رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1021

كيف وصل "أباعود" إلى مسرح اعتداءات باريس؟

20 نوفمبر 2015 , 01:35م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

يتساءل الجميع وعلى رأسهم فرنسا عن كيفية تخطي العقل المدبر لهجمات باريس الدامية، عبد الحميد أباعود، لحدود أوروبا انطلاقا من سوريا، لتنفيذ اعتداءات، حيث لا تزال السلطات الفرنسية تبحث في كيفية وصوله لمسرح الحادث الذي راح ضحيته أكثر من 129 شخصًا، وذلك بالرغم من صدور مذكرة توقيف دولية بحقه.

واكتفى وزير الداخلية برنار كازنوف بالأسف على "عدم نقل أي معلومات من دول أوروبية" إلى بلاده حول تنقل أباعود، حيث نقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أمس الخميس، عن مسؤولين أمنيين إن أباعود قد استجوب من الشرطة الألمانية في مطار "كولونيا بون" أوائل العام الماضي، قبل أن يستقل طائرة إلى اسطنبول، في الوقت الذي وتفاخر أباعود في مجلة إلكترونية يصدرها داعش بالسهولة التي يمكنه بها التنقل بين سوريا وبلجيكا وبقية أوروبا.

القلق والارتياح

وبعد أن أعلنت فرنسا، أمس، مقتل عبد الحميد أباعود، أثار الإعلان القلق والارتياح في آن واحد، حيث تدور تساؤلات حول تمكنه من الدخول إلى أوروبا والتنسيق مع 9 أشخاص على الأقل لتنفيذ اعتداءات باريس، بينما صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية وكان الاعتقاد بأنه موجود في سوريا.

من ناحيته أقر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بأن السلطات لا جواب لديها، وتبلغ المحققون بأن أباعود موجود في فرنسا بفضل معلومات استخباراتية من المغرب، ومن المقرر أن يستقبل هولاند ملك المغرب محمد السادس بعد، ظهر اليوم.

مصير الشنجن

وقال وزير الداخلية برنار كازنوف "بات ملحا أن تستدرك أوروبا وتنظم العمل بين دولها للتصدي للتهديد الإرهابي"، أما فالس فشدد على أن "نظام شنجن (حرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي) نفسه سيتأثر ما لم تتحمل أوروبا مسؤولياتها".

ومن المفترض أن يتيح اجتماع مقرر للوزراء الفرنسيين الجمعة إحراز تقدم حول الأولويات التي أعلنها هولاند، الإثنين، مثل "مكافحة تهريب الأسلحة" و"فرض رقابة بشكل منسق ومنهجي على حدود" فضاء شنجن و"إقرار" قاعدة بيانات حول المسافرين جوا "لضمان تتبع عودة أي جهاديين"، وحذر فالس من أن "التهديد لا يزال قائما وسيظل كذلك لفترة طويلة".

مداهمات وتهديدات

في سياق متصل تواصل باريس عمليات المداهمة التي جعلتها حال الطوارئ أكثر سهولة وبلغ عددها 600 منذ 13 أكتوبر في كل أنحاء البلاد وقد فرضت السلطات الإقامة الجبرية على 157 شخصا، حيث لا تزال تبحث عن صلاح عبد السلام الذي يشتبه بانتمائه إلى المجموعة التي هاجمت المطاعم والمقاهي في 13 نوفمبر وتشتبه السلطات في أن شريكين له ساعداه في الهرب إلى بلجيكا حيث تم توجيه الاتهام إليهما.

وفي باقي أنحاء أوروبا لا يزال القلق مستمرا فقد أشارت الولايات المتحدة إلى تهديدات بحصول اعتداءات في إيطاليا خصوصا في روما وميلان، وفي بلجيكا، أوقفت السلطات 9 أشخاص بعد ظهر الخميس من بينهم 7 مقربين من بلال حدفي أحد الانتحاريين، وفي موسكو تتزايد البلاغات بوجود قنابل في أماكن متفرقة من العاصمة الروسية.

مساحة إعلانية