رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1292

قانونيون وناخبون لـ الشرق: نطالب المرشحين ببرامج انتخابية واقعية

20 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
وفاء زايد

أكد عدد من القانونيين والناخبين أهمية البرامج الانتخابية الواقعية والموضوعية التي تلامس احتياجات المجتمع، وتناقش قضاياه المحلية بوعي وتركيز بعيداً عن العشوائية، منوهين بضرورة اختيار المرشح المثقف الحاصل على درجة تعليمية عالية ليكون قادراً على دراسة الأمور المالية والقانونية والتشريعية والاقتصادية التي ستعرض على المجلس المنتخب، وأن يكون مؤهلاً لإدارة شؤون دائرته بعيداً عن صلة القرابة أو الصداقة.

وقالوا في لقاءات لـ الشرق: إنّ المرحلة الانتخابية الحالية تشهد إقبالاً من المجتمع والشباب، وهذه دلالة على الوعي الانتخابي أولاً وعلى قدرة المجتمع على الخيار الجيد الأصلح، منوهين إلى ضرورة أن يكون للشباب دور مؤثر في العملية الانتخابية باعتبارهم عماد المستقبل ونهضته... فماذا قالوا؟:

قال المحامي عبدالله المطوع: يعد القانون نقلة نوعية في منظومة القوانين التشريعية التي تؤرخ لمسار جديد من المجلس المنتخب، لأنّ أول دورة انتخابية ستضع الأسس القانونية والإجرائية له.

وأوضح أنّ القرار رقم 59 لسنة 2021 بتشكيل لجنة المرشحين وضعت آلية مقننة للتقدم بطلبات الترشح، حيث تتولى اللجنة تلقي طلبات الترشح للانتخابات وفق القيد المعد لذلك، وفحص طلبات الترشح والتحقق من توافر الشروط المطلوبة التي حددها الدستور والقانون في طالب الترشح، ثم إعلان الكشوف الأولية للمرشحين الذين استوفوا شروط الترشح في مقار الدوائر الانتخابية، والفصل في الاعتراضات والتظلمات بشأن الكشوف الأولية وبعدها إعلان الكشوف النهائية للمرشحين في مقار الدوائر الانتخابية.

وحددت المادة 8 من القرار طريقة اختيار أفراد تراهم مناسبين، حيث للجنة أن تشكل من بين أعضائها أو غيرهم من الفنيين والمختصين مجموعات عمل أو أن تكلف أحد أعضائها بدراسة أيّ من الموضوعات المتعلقة باختصاصات اللجنة.

وأكد المحامي المطوع أهمية البرنامج الانتخابي المرن القادر على تلبية احتياجات المجتمع، ومناقشة كافة الأمور المتعلقة بالشأن المحلي، وأن يكون موضوعياً وقابلاً للتطبيق بعيداً عن العشوائية.

المرشح الأفضل

من جهته، قال السيد علي أحمد صالح الخليفي إنّ عملية التسجيل في قيد الناخبين والإجراءات التي تبعتها كانت سلسة ومرنة وراقية، وقد سهلت على المواطنين التسجيل ومتابعة العملية الانتخابية بيسر وهذا ليس بجديد على وزارة الداخلية التي تحرص دوماً على تقديم الأفضل والمميز على مستوى الخدمات الإلكترونية، وهي جهود جبارة فلهم كل الشكر والتقدير عليها.

وأعرب عن سعادته بانتخابات مجلس الشورى، وبالعملية التنظيمية التي سهلت الكثير على المجتمع خاصة من حيث توزيع الدوائر الانتخابية وآلية التقديم، متمنياً من المواطنين أن يحسنوا اختيار المرشح الأفضل القادر على مناقشة قضايا محيطه والتركيز على الصحة والتعليم والنهضة باعتبارها عماد ومستقبل كل وطن.

وأشار إلى ضرورة مشاركة الشباب في العملية الانتخابية، وأن يعوا أهمية دورهم الوطني والحمد لله هناك أعداد كبيرة لديها حماس وطني ودافعية للمشاركة لإثبات ذاتها.

وأنصح المرشحين ممن يستعدون لدخول الانتخابات أن يدرسوا ويرصدوا احتياجات مناطقهم ومدى قبول المجتمع لهم وتجاوبهم معهم وهذا يساعدهم على المضي قدماً في وضع برامج انتخابية فعالة، منوهاً بأهمية أن تكون البرامج الانتخابية واقعية وقابلة للتطبيق وليست مستحيلة أو لا تدخل في اختصاص المجلس إنما تمس حياة الجمهور وتناقش أموراً مهمة.

البرامج الانتخابية

وحث الناخبين على تجنب الانتماء الاجتماعي أو القبلي، إنما التركيز على البرامج الانتخابية المميزة والقابلة للتنفيذ، مضيفاً أنه عليهم التعرف على البرامج الانتخابية الأخرى، والتعرف أيضاً على خبرات دورات مجلس الشورى السابقة بهدف أخذ الخبرة والاستفادة من التجربة.

وقال إنني أحث المجتمع على التصويت والإقبال على الحدث الانتخابي باعتبارها أول دورة انتخابية تتطلب مشاركة الجميع فيها.

الروح الانتخابية

من جانبه، أكد السيد حسن بومطر المهندي أنّ الروح الانتخابية عالية جداً في المجتمع، وهناك إقبال كبير على التسجيل في قيد الناخبين، ويتابعون آليات التقديم عبر القنوات الرسمية التي حددتها وزارة الداخلية وهذا مؤشر جيد.

وقال إنني أنصح الناخبين على حسن اختيار المرشحين الأكفاء، وأتمنى أن أرى أصحاب شهادات علمية عليا وثقافة متميزة ليكونوا قادرين على إدارة شؤون دوائرهم الانتخابية، خاصة وأنهم مقبلون على دراسة الموازنة العامة للدولة وستعرض عليهم مشروعات قانونية مهمة تتعلق بالشؤون الحياتية والتي تتطلب مهارة متميزة.

انتقاء المرشح

وحثّ الأسر والأفراد على متابعة البرامج الانتخابية وكيفية انتقاء المرشح الأفضل والقادر على إدارة شؤون دائرته الانتخابية بما يمتلكه من خبرة معرفية وشهادة علمية عالية ولديه مساهمة خدمية لأهالي دائرته.

وأكد أهمية السمعة الطيبة والخبرة المعرفية والخدمية التي قدمها لأهالي منطقته لأنها تهمني كناخب ولابد من امتلاكه لقدرة التفاعل مع الأحداث والمتغيرات من حوله إضافة إلى ثقافته العالمية ودوره الفعال في مجتمعه ومارس الحياة العملية ويكون مشهودا له بالكفاءة، مشيراً إلى ضرورة تجنب القرابة أو الصداقة أو القبلية التي قد تضر بمصلحة الدائرة الانتخابية.

وأضاف أنّ المعرفة بالدوائر الانتخابية وبالبرامج التي ستقدم ومدى تطبيقها على أرض الواقع ضرورة للناخبين وللأسر، وهناك اهتمام كبير من الجمهور لمتابعة كل أمور الحياة الانتخابية وهذه دلالة وعي وثقافة مجتمعية.

وقال إنّ أول دورة انتخابية حظيت باهتمام كبير من المواطنين، وأنّ المشاركة الشعبية ستكون أساسية في العملية الانتخابية وسيكون لها مردود في عملية صنع القرار.

المرأة في الانتخابات

وعن دور المرأة في الانتخابات، أكد أنه يوجد دور حيوي ومهم للمرأة القطرية، لأنّ الواقع غني بالكوادر النسائية المتقدمة والمؤهلة للعملية الانتخابية، لأنّ المجلس المنتخب سيناقش قضايا اجتماعية وستكون هي أفضل من يمثل قضاياها المجتمعية أو تشارك في تشريعات تخص العمل وغيره.

وأعرب عن ثقته في المجتمع القطري الذي يحسن اختيار المرشح المتميز، وأنّ الوعي المجتمعي كبير جدا وهذا سيؤثر في خياراته المستقبلية، داعياً الأفراد إلى تجنب القبلية والقرابة وضرورة اختيار المرشح صاحب العلم والكفاءة والمؤهل والقادر على المناقشة وعلى وضع خطط مستقبلية ورؤى إستراتيجية من خلال مقترحاته وأفكاره وأن يكون دوره مكملا لعملية بناء الدولة ومساندا لنهضتها.

المصداقية والفاعلية

وبدوره، أكد السيد عبدالعزيز الشرشني أهمية البرامج الانتخابية التي تتمتع بمصداقية وموضوعية وفاعلية، وتخدم الدائرة الانتخابية بتقديم أفضل ما لديها، كما يتطلب من المرشحين الإصغاء لمطالب أهالي دوائرهم ورصدها ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها من خلال مناقشتها داخل المجلس المنتخب.

وقال إنني أحث الأفراد والأسر على إثبات دورهم وتفاعلهم في عملية التصويت باعتبار المجلس أول دورة انتخابية سيكون لها مردود جيد في حال أحسن الجميع اختيار مرشحيهم.

مساحة إعلانية