رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

230

حكومات الاستبداد تغتسل بتظاهرات "ميزوري" الأمريكية

20 أغسطس 2014 , 04:33م
alsharq
واشنطن – وكالات

منح الاهتمام العالمي بالتوتر والعنف في ضاحية في منطقة "ميدويستيرن" الأمريكية الحكومات المستبدة في مختلف أنحاء العالم فرصة لإعطاء الولايات المتحدة جرعة دواء تعالج به مشاكلها المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

وصنف أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي روتيني، أمس الثلاثاء في وزارة الخارجية، مصر وإيران والبحرين وروسيا والصين وزيمبابوي بين الدول التي علق فيها مسؤولون على الأحداث التي وقعت في بلدة فيرجوسون بولاية ميزوري.

وأسفرت الاضطرابات التي شهدتها البلدة بسبب مقتل رجل غير مسلح عمره 18 عاما على أيدي الشرطة في التاسع من أغسطس الحالي عن أعمال شغب بشكل يومي وحملات قمع تشنها السلطات وتعليقات تهكمية من حكومات باطشة في العالم.

خامنئي "ضد العنصرية"

فقد استغل الزعيم الروحي الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي تغريدته على حسابه في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، لكي يعنف الولايات المتحدة حيث كتب الأسبوع الماضي بشأن بلدة فيرجوسون التي تشهد اضطرابات يومية: "التمييز العنصري مازال يمثل مأزقا في الولايات المتحدة، مازال الناس لا يشعرون بالأمن بسبب بشرتهم السوداء، والطريقة التي تعاملهم بها الشرطة تؤكد ذلك".

أمريكا تتقدم ولكن

وأقرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" بالخطوات التي قطعتها الولايات المتحدة إلى الأمام، من بين ذلك انتخاب باراك أوباما كأول رئيس أسود، في الـ 50 عاما التي تلت إسدال الستار على الفصل العنصري.

وكتب معلق في شينخوا "على الرغم من التقدم، مازال الانقسام العنصري مرضا مزمنا متأصلا يقسم المجتمع الأمريكي، كما ظهر في أحدث أعمال الشغب العنصرية في ميزوري".

شفافية و"صدق"

وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف على الاتهامات قائلة "إننا في الولايات المتحدة نعرف كيف نعالج مشاكلنا بشفافية ووضوح وصدق، مقابل ما يجري في أي دولة أخرى في العالم".

وأضافت: "عندما يكون لدينا قضايا هنا، نواجهها بتلك الطريقة كما رأيتم على مدى الأيام القليلة الماضية، سندعو الدول الأخرى على القيام بنفس الشيء ولسوء الحظ، لا نرى دائما ذلك، سنواصل دعوتهم للقيام بذلك".

وقالت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء إن واشنطن تتشاحن في السنوات الأخيرة مع موسكو؛ بسبب دعمها للحكومة السورية ودورها في أزمة أوكرانيا المجاورة.

وأضافت إيتار تاس أن الولايات المتحدة "يتعين أن تهتم بالمشكلات الداخلية واسعة النطاق من بين ذلك الانقسامات العنصرية بدلا من استخدام "ذريعة زائفة لحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان" للتدخل في شؤون دول أخرى، حتى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتخذ خطوة نادرة للتعليق على الشؤون المحلية الأمريكية حيث دعا السلطات إلى ضمان حماية حق التجمع السلمي وحرية التعبير ودعا "الجميع لممارسة ضبط النفس والتزام المسؤولين المنوط بهم تنفيذ القانون بالمعايير الأمريكية والدولية في التعامل مع المظاهرات".

مصر "تتابع"

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تتابع الأحداث في بلدة فيرجوسون، وأوردت معظم تصريحات بأن "لاسيما ما ذكره الأمين العام عن ضرورة ضبط النفس واحترام حق التجمع والتعبير السلمي عن الرأي".

مساحة إعلانية