رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3552

من إغلاق الصناعية إلى عيد الأضحى 2021.. لماذا يجب على أهل قطر أن يفخروا بما تحقق في مواجهة كورونا؟

20 يوليو 2021 , 10:07م
alsharq
قطر تجني ثمار حكمتها والتزام أفراد المجتمع في مواجهة كورونا
الدوحة - موقع الشرق

تعاملت قطر مع أزمة جائحة كورونا منذ اليوم الأول بشكل مثالي، فبحكمة بالغة تعددت إستراتيجية الدولة بين الهدوء الحذر والتأني أحياناً والحزم وفرض القيود في أحيان أخرى.. لكن هدفها ظل ثابتاً لا يتغير وهو حماية كل من يعيش على أرض هذا الوطن.

وبعيداً عن الإنشاء، نطرح سؤالاً.. هل آن الأوان لأهل قطر أن يفرحوا بما تحقق حتى الآن؟.. وهل يعي كل فرد في المجتمع حجم الجهد الذي بُذل وكان هو جزءا أساسياً منه؟..  للإجابة على ذلك، يجب أن نسلط الضوء على عدة أمور هامة، أسهمت في ما وصلنا إليه اليوم وهو الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في "أمن وإيمان وأمان".

بمعادلة متوازنة نجحت قطر في التعامل أولاً مع أفراد المجتمع قبل أن تدخل معركتها أمام فيروس كوفيد-19 حيث تبنت مختلف القطاعات والوزارات والمؤسسات العامة والخاصة حملات توعوية متواصلة قبل ظهور أول حالة مؤكدة، وهو أمر هام للغاية في سياسية حشد الشعب واصطفافه مع الدولة وصناع القرار، فكتف الشعب كان في كتف الحكومة ولجنة إدارة الأزمات وتضافرت الجهود في معركة البقاء.

 

** لا قص ولصق لتجارب الآخرين

على الرغم من أن العالم كله كان على حافة الهاوية أمام وباء شرس لم يصادف نظيره منذ عشرات العقود، حتى إن معظم الدول الكبرى والمتقدمة علمياً ولوجستياً ظهرت عاجزة بشكل كبير أمامه وفاقدة السيطرة عليه، لم تنجرف قطر لنقل تجارب الآخرين وتطبيقها كما هي، بل إنها بكل بهدوء ورجاحة عقل استفادت من هذه التجارب سواء الناجحة منها أو الفاشلة، واستقت الدروس والعبر وكيفتها بما يناسب طبيعة المجتمع والسكان، ووضعت مزيجاً مناسباً ووصفة قياسية لما مرت به البلاد سواء خلال الموجة الأولى أو الثانية من الجائحة. 

 

** من إغلاق الصناعية إلى عيد الأضحى 2021

في مارس 2020 استعرت الحرب بين البشر والوباء، فتنوعت ردود أفعال الدول بين الحزم المفرط والقرارات الخانقة للناس والاقتصاد وبين التسيب والإهمال واللجوء إلى وصفات الأعشاب وشرب الكلور للقضاء على الفيروس.. لكن قطر –ولأنها أعدت العدة واستحضرت جهود أفراد المجتمع- كانت مثل الطبيب الجراح الذي يضع يده على الجرح ويعالجه دون التضحية بالمريض أو على الأقل بتر أحد أطرافه  دون داعٍ، أو لأن البتر هنا لن يساعد كثيراً بل ضرره أكثر بالطبع فحياة الناس لا تحتمل التجريب او اختبار الخطط.

مع بداية تفشي الوباء في مناطق محددة، سارعت لجنة إدارة الأزمات بمحاصرة الجائحة، فأغلقت بعض أجزاء منطقة الصناعية وفرضت قيوداً على العديد من الأنشطة الحياتية، وكان هذا مطلوباً في تلك المرحلة، لكنها لم تنتهج التشدد غير المفيد مثل الإغلاق التام أو حظر التجول وغيرها من القرارات الصارمة، فانتهت الموجة الاولى بأقل الأضرار على أهل قطر ولله الحمد، فشرعت الحكومة في تخفيف القيود وفق مراحل مدروسة وبث رسالة هامة إلى الجميع مفادها أن التخفيف والانتقال بين المرحل يعتمد على الالتزما بالإجرارات الوقائية وتنفيذها للعبور إلى بر الأمان.

ومع دخول الموجة الثانية التي هزت العديد من الدول حول العالم وأفقدتها الثقة في قطاعها الصحي وزعزت ثقتها في التزام شعبها، كانت قطر بكل حكمة تعيد ترتيب الاوراق مستفيدة مما تحقق خلال الموجة الأولى، فأعادت فرض قيود محددة على بعض الأنشطة بشكل تدريجي دون الإخلال بسير الحياة اليومية وسارعت في تنفيذ البرنامج الوطني للتطعيم واستقطبت أفضل اللقاحات، لأنها ببساطة استفادت من تجارب الدول التي تشددت في الإغلاقات وأضرت اقتصادها وحياة شعوبها بشكل أسوا من الوباء ذاته.

النتيجة الآن باتت واضحة تماماً فكل القرارات والإجراءات التي اتخذتها الدولة في الموجتين الأولى والثانية ظهرت جدواها في انخفاض إعداد الأصابات والوفيات وأريحية القطاع الصحي في علاج الحالات الحادة والتي تحتاج إلى رعاية طبية.

ولأن الشعب القطري يثق في حكمة صناع القرار وما يتم اتخاذه من إجراءات، أبحرت سفينته بين الصخور بخفة وثبات حتى وصلت إلى ما نحن فيه اليوم.. عيد أضحى سعيد ومبارك ومساجد مفتوحة ومراكز تجارية وترفيهية وحدائق وشواطئ تستقبل الأفراد والعائلات، وتقام حفالت الزفاف، كل ذلك وفق اجراءات احترازية ووقائية.

 

** ماذا حدث في الدول التي خففت القيود دون حذر؟

سارعت العديد من الدول برفع معظم المحاذير والقيود الخاصة بمواجهة كورونا فور انخفاض الإصابات بشكل ملحوظ حتى إن الكمامة لم تعد من الضروريات في الأماكن المغلقة والمفتوحة، فما هو الوضع الآن؟..

وفق تقرير لبي بي سي فإن العديد من الدول شهدت مؤخراً تزايداً كبيراً في أعداد الإصابات بالنسخة المتحورة من فيروس كورونا، ما دفعها إلى العودة لفرض القيود من جديد، ففي هولندا على سبيل المثال التي ازالت القيود في يونيو الماضي، تزايدت أعداد المصابين بشكل كبير لتصل إلى أعلى معدل لها منذ نهاية العام الماضي، ومع تزايد انتقادات المسؤولين الصحيين، اضطر رئيس الوزراء، مارك روته، إلى التراجع وأعاد فرض بعض القيود، بعد 3 أسابيع فقط من رفعها.

وفي كوريا الجنوبية، التي تلقت الكثير من المديح لنجاحها في مواجهة الفيروس كواحدة من أولى دول شرق أسيا تخطيا للوباء، وأعلنت الشهر الماضي خططا للسماح للأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالكامل للتجول دون كمامات، تواجه الآن أسوأ معدل لتفشي الوباء على الإطلاق، ما دفع الحكومة إلى التراجع عن قراراتها، وتشديد القيود مرة أخرى عبر مختلف أنحاء البلاد.

أستراليا التي رفعت في منتصف الشهر الماضي، القيود التي فرضتها سابقا لمواجهة الوباء، دخلت عدة مدن مرة أخرى مرحلة الإغلاق بينما تتزايد معدلات الإصابة بسلالة دلتا، ويؤكد الخبراء أن إعادة الحياة لطبيعتها في البلاد ستحتاج وقتا طويلا خاصة وأن نسبة الحاصلين على لقاح لم تصل إلى 10 بالمئة من السكان.

 

** خلاصة القول

 نعم، آن الأوان لأهل قطر أن يفرحوا ويفخروا بما تحقق في مواجهة كورونا، وأن يحتلفوا بالعيد والمناسبات السعيدة، دون إهمال أو تفريط في منجزات تلك المرحلة، فالوباء لم يختف من حياتنا، بل إننا سبقناه بخطوة، ويمكن لا قدر الله أن نعود إلى المربع الأول في حال عدم الالتزام بقرارات الدولة، القرار في يد كل فرد من أفراد المجتمع.

اقرأ المزيد

alsharq مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية يجتمع مع نائب وزير الخارجية الإيراني

اجتمع الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد... اقرأ المزيد

84

| 08 ديسمبر 2025

alsharq مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: الدبلوماسية الوقائية هي العنصر الأهم في منع نشوب النزاعات

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن الدبلوماسية الوقائية هي... اقرأ المزيد

62

| 08 ديسمبر 2025

alsharq شركة "آل عبدالغني موتورز" الراعي البلاتيني لـ "ديمدكس 2026"

وقعت اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري ديمدكس 2026، اتفاقية مع شركة آل عبدالغني موتورز، لتكون... اقرأ المزيد

94

| 08 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية