رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1489

بوروندي.. بلد اتسم تاريخه بالمجازر والنزاعات

20 يوليو 2015 , 02:54م
alsharq
بوجمبورا - وكالات

بوروندي بلد صغير في إفريقيا البحيرات الكبرى شهد تاريخه بعد استقلاله مجازر بين الهوتو والتوتسي وحربا أهلية طويلة.

أزمة سياسية

تشهد بوروندي منذ نهاية إبريل أزمة سياسية نجمت عن ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة يعتبرها خصومه مخالفة للدستور، أدت هذه الأزمة التي تتخللها أعمال عنف إلى سقوط أكثر من 80 قتيلا.

اضطرابات

اتسم تاريخ بوروندي منذ السنوات الأولى لاستقلالها في 1962، بأعمال عنف أتنية ازدادت تعقيدا بنزاع على السلطة داخل التوتسي الذين كانوا يقودون البلاد.

أما الهوتو الأكثر عددا بفارق كبير فيشكلون حوالي 85% من السكان البالغ عددهم 10.5 ملايين نسمة "أرقام 2013" مقابل نحو 15% من التوتسي.

في 1972 قام الهوتو بتمرد على السلطة التي كان يسيطر عليها التوتسي تخللته مجازر استهدفت التوتسي، وتحول القمع إلى مجازر منهجية ضد الهوتو أسفرت حسب التقديرات عن سقوط بين 100 ألف و300 ألف قتيل، في 1988، وقعت مجازر جديدة قتل فيها بين خمسة آلاف شخص رسميا و50 ألفا.

في 1976 حمل انقلاب عسكري جان باتيست باغازا إلى السلطة، في 1987 أطيح بانقلاب وأصبح بيار بويويا وهو عسكري آخر من التوتسي رئيسا للدولة.

وادي اغتيال أول رئيس منتخب ميلكيور نداداي أول هوتو يصل إلى رأس الدولة في محاولة انقلابية دبرها عسكريون من التوتسي، في أكتوبر 1993 إلى مجازر، أطلق حادث الاغتيال حربا أهلية بين الجيش الذي يهيمن عليه التوتسي والمتمردين الهوتو.

وقتل سيبريان نتارياميرا خلف نداداي، في إبريل 1994 بالتزامن مع الرئيس الرواندي جوفينال هابياريمانا الذي أسقطت طائرته في كيجالي.

في يوليو 1996 أعاد انقلاب بيار بويويا إلى السلطة، فبدأ مفاوضات مع المعارضة السياسية والجيش.

وقع اتفاق سلام في العام 2000 في أروشا "تنزانيا" لكن حركتي التمرد رفضتا المشاركة فيه.

في نهاية 2003، أوقفت أكبر حركة معارضة المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية - قوات الدفاع عن الديمقراطية القتال. في 2006 وقعت الحكومة وقوات التحرير الوطنية وقفا لإطلاق النار.

وأسفرت الحرب الأهلية التي استمرت من 1993 إلى 2006 إلى سقوط حوالي 300 ألف قتيل معظمهم من المدنيين، ودمرت اقتصاد البلاد.

بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2010 شهدت البلاد تصاعدا في العنف المسلح وخصوصا هجمات شنتها مجموعات متمردة متمركزة في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.

سياسة

في 2005، تبنت بوروندي دستورا ينص على حصص إتنية في المؤسسات السياسية والإدارة والشرطة والجيش.

بعد ذلك حملت انتخابات تشريعية حركة التمرد السابقة المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية - قوات الدفاع عن الديمقراطية إلى السلطة. في أغسطس انتخب البرلمان بيار نكورونزيزا رئيسا.

في يونيو 2010 أعيد انتخاب نكورونزيزا في انتخابات رئاسية لم ينافسه فيها احد وحقق الحزب الحاكم فوزا كبيرا في انتخابات مجلس النواب والشيوخ.

قاطعت كل المعارضة تقريبا الانتخابات العامة وتحدثت عن عمليات تزوير.

اقتصاد دمرته الحرب

بوروندي الواقعة في وسط إفريقيا ولا منفذ لها على البحر، محاطة برواندا وتنزانيا والكونغو الديمقراطية، وهي واحدة من أصغر دول إفريقيا "27 ألفا و834 كلم مربعا" وأكثرها اكتظاظا بالسكان، معظم سكانها من الكاثوليك "بين 75 و80%".

وبوروندي بلد زراعي يشكل المزارعون فيها حوالي 90% من السكان.

يعتمد الاقتصاد على صادرات البن والشاي لكن الحرب دمرت البلاد التي تعد واحدة من الأفقر في العالم وتعيش على المساعدات الدولية.

ويعيش نحو 67% من السكان تحت عتبة الفقر بينما قدر إجمالي الناتج الداخلي للفرد الواحد بـ260 دولارا في 2013.

مساحة إعلانية