محليات

351

معرض "اللؤلؤ" يستحضر التراث القطري في البرازيل

افتتح، معرض "اللؤلؤ" الذي تنظمه متاحف قطر، في متحف الفن البرازيلي بمدينة ساو باولو البرازيلية، اليوم الأحد، كجزء من العام الثقافي قطر البرازيل 2014، والذي يمتد على مدار عام كامل، ويعمل على خلق تواصل بين شعبي قطر والبرازيل عبر مجالات الثقافة والمجتمع والرياضة. وسيشهد المعرض – الذي يستمر لغاية 28 سبتمبر المقبل-عرض أكثر من 200 قطعة من المجوهرات والأعمال الفنية، إلى جانب عرض مجموعة من اللآلئ الطبيعية والمُستنبتة ذات ألوان وأشكال متنوعة وفريدة، وسيلقي المعرض الضوء على كيف تم استخدام اللؤلؤ على مر القرون في كل من الشرق والغرب كرمز للثراء والمكانة المرموقة، وكيف تختلف الأذواق باختلاف الثقافات، فضلاً عن التصاميم المتغيرة للمجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ.

أهمية اللؤلؤ

وقد أوضحت السيدة صفية سيف الحجري، مدير مكتب العلاقات الثقافية الإستراتيجية في متاحف قطر تعليقا على أهمية المعرض، "إن الفكرة من وراء تنظيم معرض "اللؤلؤ" هي الإشادة بأجدادنا الذين قدموا الكثير من التضحيات وعولوا على تجارة اللؤلؤ للحفاظ على مصدر رزقهم، ونحن نتطلع إلى هذا المعرض الرائع الذي يسلط الضوء على أحد الجوانب التاريخية المشتركة لكلا الشعبين القطري والبرازيلي"، لافتة إلى أنه من خلال تنظيم هذا المعرض، تهدف متاحف قطر لتعزيز الوعي في أوساط المجتمع البرازيلي حول أهمية اللؤلؤ في التاريخ القطري.

وأشارت الحجري إلى أن المعرض سيسلط الضوء على العام الثقافي قطر البرازيل 2014 الذي يهدف إلى إقامة شراكات جديدة في ميادين التعليم والرياضة والمجالات الإبداعية والعلوم وفي الوقت نفسه تعزيز الوعي والتقدير المتبادل للثقافة والإنجازات والتراث، وذلك برعاية شل وقطر للبترول الدولية، كجهات راعية بلاتينية، موضحة أن قطر البرازيل 2014 هو برنامج للتبادل الثقافي يمتد على مدار عام كامل، ويسعى كلا الشعبين لتقوية العلاقات الثنائية وتكوين علاقات طويلة الأمد بين المؤسسات والأفراد عبر عام كامل حافل بالأنشطة المحفزة للفكر.

اللآلئ النادرة

هذا وسيبدأ المعرض بتقديم نظرة ثاقبة على التاريخ الطبيعي للؤلؤ وتجارة صيد اللؤلؤ من مختلف أنحاء الخليج العربي إلى أوروبا وآسيا، منذ العصور القديمة، وستكون هناك مجموعة من اللآلئ النادرة والرخويات التي تحمل اللؤلؤ، تبرز كيف كانت لآلئ الخليج العربي على مر آلاف السنين، الأثمن والأكثر طلباً على مستوى العالم، وسيتخلل المعرض كذلك الكشف عن أساليب عمل غواصي اللؤلؤ التي غالبا ما تكون خطرة وإظهار الممارسات التجارية لتجار اللؤلؤ في الخليج، فضلاً عن عرض أمثلة من المعدات اللازمة لوزن وتقييم اللؤلؤ.

أما الجزء الثاني من المعرض فسيستكشف استخدام اللؤلؤ في المجوهرات وتسليط الضوء على كيفية تغيير التصاميم عبر التاريخ، وصولاً إلى أعمال مصممي العصر الحالي. وسيتبع المعرض أيضا ابتكار اللؤلؤ المستنبت وإنتاجه على نطاق صناعي الذي بدأه كويتشي ميكيموتو في اليابان. وقد نجح في تطوير التكنولوجيا اللازمة لجعل اللؤلؤ في متناول كل امرأة. وتوجد اليوم في شرق آسيا وجنوب البحار تشكيلة رائعة من اللآلئ المستنبتة وهي متوفرة بألوان مُذهلة وفريدة من نوعها، وسيتم اختيار المجوهرات والأعمال الفنية من مقتنيات متاحف قطر مع قطع من ميكيموتو وشركائه، يوكو لندن والفردان قطر.

ومن أبرز المعروضات في معرض "اللؤلؤ" مجموعة متنوعة من المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ الطبيعي الخليجي من عام 200م حتى عام 1930 من قبل مصممين مشهورين مثل كارتييه، وأقراط إليزابيث تايلور من اللؤلؤ الطبيعي من بولغاري وخاتم اللؤلؤ المفضل لديها، و(10) تيجان ملكية من الملكيات الأوروبية، بما في ذلك تاج السيدة سبنسر، وغالبا ما كانت ترتديه السيدة ديانا، بالإضافة إلى عقد صيني رائع مصنوع من اللؤلؤ البنفسجي المستخرج من المياه العذبة يعود إلى شركة يوكو في لندن، والمجوهرات القبلية المصنوعة من اللؤلؤ من التبت، وإبداعات فريدة من نوعها من قبل ميكيموتو وشركائه، اليابان.

الجدير بالذكر أنه يتم تنظيم احتفالية قطر والبرازيل 2014 تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر، وهذه هي احتفالية العام الثقافي الثالثة على التوالي التي تنظمها متاحف قطر، حيث سبقتها قبل ذلك احتفاليتان للعام الثقافي، هما قطر المملكة المتحدة 2013 وقطر اليابان 2012.