قالت إدارة الأرصاد الجوية، إن غدا السبت 20 سبتمبر 2025هو أول أيام طالع الزبرة، وهو النجم الثالث من نجوم سهيل وأول نجوم فصل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
شهر رمضان المبارك، شهر التقوى والخير، شهر الطاعات والقربات، وهو فرصة للتخلص من بعض العادات والسلوكيات التي تتنافى مع الحكمة من هذا الشهر، ولكن للأسف الشديد تظهر بعض الظواهر السلبية التي تتنافى مع الحكمة من تشريع هذا الشهر المبارك، ومن بين هذه الظواهر السلبية، ظاهرة الإسراف في الأطعمة والمبالغة في المباحات والمشتريات، وكذلك ما يحدث في سائر المنازل من طهي وطبخ للعديد من المأكولات وإعداد للمشروبات، ثم تناول اليسير منها وإيداع المتبقي صناديق القمامة.
وحذر كثير من العلماء والدعاة من هذه الظاهرة التي ينتهجها كثير من الأسر في هذا الشهر الكريم وتحرم الصائم من الاستفادة الكبيرة من هذا الموسم العظيم الذي تتجلى فيه أعلى درجات الرحمة والإحساس بالفقراء والمساكين واستشعار نعم الله علينا التي اختصنا بها دون غيرنا في ظل أوضاع مأساوية تمر بها الأمة الإسلامية في كل مكان.
دين الوسطية
بداية، يقول الدكتور علي جمال إمام وخطيب جامع آل سعد وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن منهج الإسلام يقوم على الوسطية والاعتدال في كل شيء حتى في الطعام والشراب لقول الله تعالى "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بِحسْب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه).
ويضيف أن شهر رمضان ليس موسم التخمة وإفساد البدن بالأطعمة، بل لا بد من استشعار نعم الله علينا وأننا محاسبون على هذه النعم، وقد ذكر ابن القيم في قوله تعالى: «ثم لتسألن يومئذ عن النعيم» قال إن النعيم المسؤول عنه نوعان: نوع أخذ من حله وصرف في حقه فيسأله عن شكره، ونوع أخذ بغير حله وصرف في غير حقه فيسأل عن مستخرجه ومصرفه.
ويشير إلى أن الإسراف والتبذير والمبالغة في إعداد الطعام والشراب يخالف حكمة مشروعية الصيام أصلاً، لأن من حكم تشريع الصيام هو تذكر الفقراء والمحتاجين والمعوزين، ثم مد يد العون والمساعدة لهم وكذلك الإحساس بحالهم.
ومن جهته، يذكر الدكتور ناصر الجعشاني الباحث الشرعي في الشبكة الإسلامية، إن الجميع يتفقون على أن التبذير عادة مذمومة تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي طالما حذرت من الإسراف، إلا أن كثيرين ينتهجون هذه العادة في شهر رمضان فتجدهم يبذرون ويسرفون في المأكل والمشرب إسرافاً كبيراً، ومن ثمَّ لا يأكلون ما يطهون وتكون سلة المهملات مصيره بعد أخذ الحاجة منه، والتي لا تصل للنصف في أحسن الأحوال، ويذكر أن سبب التبذير والإسراف في رمضان يعود إلى الاعتقاد الخاطئ بين الناس بأن رمضان شهر الجود والخيرات والكرم، وأنه شهر التلذذ بأصناف الطعام المختلفة وغير المعتادة في الأيام العادية، فينكب أرباب البيوت إلى الأسواق يأتون بحاجيات الشهر المتناثرة في المحال التجارية بكميات كبيرة قد لا يستخدمونها طوال الشهر لازدحام المائدة بأصناف الطعام والشراب.
ويتابع: إن الله تعالى قد نهى عن الإسراف والتبذير في مواضع متعددة من القرآن ومنها قوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، وقوله سبحانه: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)، بمعنى ليسوا بمبذرين في إنفاقهم، فيصرفون فوق الحاجة، ولا بخلاء على أهليهم، فيقصرون في حقِّهم فلا يكفونهم، بل عدلًا خيارًا، وخير الأمور أوسطه، وكذلك جاء النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف، أو مخيلة)، وكان ابن عباس يقول: كل ما شئت، والبس ما شئت ما أخطأتك اثنتان: إسراف أو مخيلة.
ويشير الدكتور الجعشاني إلى أن من الأسباب التي تدفع البعض للإسراف هو جهل المسرف والمبذر بأحكام الشريعة الإسلامية، فربما لا يعرف أنَّ الإسراف والتبذير منهي عنه فيقع فيه، والبعض ربما يعلم الحكم جملة، لكن لا يعلم العواقب العاجلة والآجلة المترتبة على الإسراف والتبذير، والتي ذكرت في القرآن والسنة، ومنها عدم محبة الله للمسرفين والمبذرين: لقولة تعالى: إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ، وكذلك أن الإسراف والتبذير من صفات إخوان الشياطين، قال تعالى: وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا، وقد ذكر الإمام السعدي - أنَّ الشيطان لا يدعو إلا إلى كلِّ خصلة ذميمة، فيدعو الإنسان إلى البخل والإمساك، فإذا عصاه دعاه إلى الإسراف والتبذير.
ويضيف أن الاعتدال في النفقة، وهو منهج قرآني، وصفة من صفات عبادالرحمن، فلا بد من محاسبة النفس في هذا الشهر الكريم والتدرب على الابتعاد عن هذه السلوكيات التي سنحاسب عنها أمام الله تعالى، وذلك من خلال قراءة سيرة السلف الصالح، فالصحابة من سلف هذه الأمة والتابعون لهم بإحسان كانوا ينظرون إلى الدنيا على أنها دار ممرٍّ لا دار مقرٍّ، وأنهم غرباء مسافرون عنها، ولذلك كان عيشهم كفافًا، فقد رُوي عن عمر بن الخطاب أنَّه دخل على ابنه عبدالله رضي الله تعالى عنهما فرأى عنده لحمًا، فقال: (ما هذا اللحم؟ قال: أشتهيه قال: وكلما اشتهيت شيئًا أكلته؟ كفى بالمرء سرفاً أن يأكل كلَّ ما اشتهاه).
مخالفات شرعية
ويشير محمد الحارثي الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف إلى أن ظاهرة الإسراف في الأطعمة والمشروبات في شهر رمضان المبارك لا تقتصر - مع الأسف - على الميسورين، بل تشمل جميع الأسر غنيها وفقيرها وأصبحت هذه العادة السيئة صفة ملازمة لجميع الأسر وامتدت هذه الظاهرة أيضاً إلى الإفطار في بعض المساجد، فإنفاق الأموال على هذه النعم، ومن ثم إهدارها وإلقاؤها في النفايات، مخالفة لتعاليم ديننا، وأمر ينكره الشرع ويحرمه ويزيد في تحريمه الإسراف المنهي عنه، وإنفاق للأموال في غير محلها، ثم إلقاء الأطعمة في براميل النفايات، وحاوياتها مع الأوساخ والنجاسات فهي مخالفة شرعية، كما أنها مخالفة عقلية، فالعقل لا يقبل أن نرمي الطعام السليم على الفاسد في النفايات.
ويواصل الحارثي حديثه: إننا مسؤولون أمام الله عن هذه النعم التي أنعم الله بها علينا، مسؤولون عن شكرها وحسن التصرف فيها، وقد أمرنا - سبحانه وتعالى - بالسعي في الكسب الحلال، وفي المقابل، أمرنا أن نصرفها وننفق هذا الكسب في حلال، ودونما إسراف أو تبذير، وكما نهى الله - سبحانه وتعالى - عن الشح والبخل والتقتير وحرمه، نهى أيضاً وحذر من البذخ والإسراف والتبذير.
ويزيد: نحن في شهر رمضان، شهر البر والإحسان، شهر المغفرة والرضوان، شهر التقوى.. يجب أن نحرص على الالتزام بهدى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بأن يظهر علينا أثر نعمة الله - سبحانه وتعالى - ولكن دون إسراف، يقول صلى الله عليه وسلم: (كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا سرف، فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)، وما أحوجنا في هذا الشهر إلى أن نلتفت إلى ما نحن عليه من أمور سلبية وخاطئة في حياتنا، وليكن شهر رمضان منطلقاً لتصحيح هذه الأخطاء، وأن نحرص على عدم الإسراف والتبذير، وأن نبدل هذه العادة السيئة إلى عادة حسنة، فنبقى على ما كان يطهى ويطبخ، ثم نقوم بتوزيعه على المستحقين من الفقراء والمساكين، أو إهداء الجيران أو المشاركة في إطعام وإفطار الصائمين في المساجد والجمعيات.
أما عبد الواسع السدح الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، فيقول: إن من مقتضيات شكرنا لله سبحانه وتعالى أن بلغنا هذا الشهر الكريم أن نستغله ونستفيد من لحظاته وأوقاته، وأن ننافس في اغتنام نفحاته وهباته ونكثر فيه من القربات والأعمال الصالحة، لذلك لا بد من تحقيق الثمرة المرجوة من رمضان فلا بد من الابتعاد عن بعض العادات السيئة التي تترافق مع شهر الصوم في كثير من بلاد المسلمين خصوصا البلدان التي فتح الله لها باب الرزق والسعة وهي نعمة من نعم الله تستوجب الشكر أولا وتستوجب أيضا حسن التصرف مع هذه النعم من أجل أن تدوم علينا ونكون ممن أحسن استغلالها وسخرها في مرضاة الله، وبما أننا في شهر الصوم والصبر فهي فرصة لكل عاقل أن يتخفف من شهوات نفسه ورغبات جسمه وترك ما عجز عن تركه قبل رمضان.
ويذكر أيضا: إذا كانت إحدى حكم الصوم هو الشعور بما يعانيه الفقراء والمساكين من جوع مستمر وفاقة مستمرة ولا يتأتى ذلك إلا بالتقلل من المباحات والشهوات فكيف نتحصل على هذه الثمرة العظيمة للصوم، وقد تحول رمضان عند البعض إلى شهر أكل وشرب مما لذ وطاب، حيث أصبح الاستهلاك في رمضان مضاعفا عن بقية الشهور فتجد الزحام على شراء المواد الغذائية قبل رمضان وبدايته وكأننا مقبلون على مجاعة، هذه المبالغة في الشراء تؤدي حتما إلى الإسراف والتبذير في إنفاق الأموال ومن ثم الإسراف في المأكل والمشرب والمباحات حتى أصبح رمضان عند الكثير من الأسر هو هذه الألوان المتعددة من الأطعمة فيندفع أفراد الأسرة للأكل من جميع هذه الأصناف بلا هوادة ولا وعي لضرر ذلك على الجسم والروح وتأثير ذلك على لذة العبادة والطاعة وغيرها من المفاسد والأمراض الحسية والمعنوية.
ويتابع : ان الإسراف محرم شرعا ومضر بالإنسان في نفسه ودينه وصحته وماله ، والعبد مستأمن على نفسه وماله ومسؤول عن هذه الأمانات كيف رعاها وتعامل معها، ورمضان فرصة لتدريب النفس على الصبر والمشقة والجوع والتعب، وليس من حكم الصيام المباهاة في ألوان الأطعمة وتعدد الموائد، بل لا بد أن نتذكر عند جوعنا تلك الأكباد الجائعة والأسر المحتاجة في بلدان شتى فنواسيهم بأموالنا ونمدهم بدعائنا لهم بالفرج والمخرج، فالمسلم أخو المسلم والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، ومن شكر النعم أن نحافظ عليها ونؤدي حقها ونحذر زوالها بسبب الإسراف والتبذير والغفلة والتقصير (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ).
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قالت إدارة الأرصاد الجوية، إن غدا السبت 20 سبتمبر 2025هو أول أيام طالع الزبرة، وهو النجم الثالث من نجوم سهيل وأول نجوم فصل...
10620
| 19 سبتمبر 2025
قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، غازي حمد، إن وفد المفاوضات كان يدرس المقترح الأميركي مع بعض مستشاريه، عندما حاولت...
4228
| 18 سبتمبر 2025
عقد مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون اجتماعًا عاجلًا في الدوحة، إثر اجتماع اللجنة العسكرية العليا لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد...
3508
| 18 سبتمبر 2025
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، رسالة حادة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بشأن محاولا حصول إسرائيل على نقش سلوان الأثري....
2972
| 19 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة xAI الأمريكية التابعة للملياردير إيلون ماسك، تمكنت من جمع تمويل بأكثر من 10 مليارات...
494
| 20 سبتمبر 2025
زار وفد اقتصادي قطري مدينة بوردو الواقعة في جنوب غرب فرنسا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية، والجهود...
294
| 20 سبتمبر 2025
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إعلانا يتطلب رسوما سنوية جديدة قدرها 100 ألف دولار لطلبات الحصول على تأشيرة إتش- 1 بي، ضمن...
1830
| 20 سبتمبر 2025
أكد بنك قطر الوطني QNB أن الدولار الأمريكي حافظ على مكانته كأحد أهم العملات العالمية وأقوى الأصول المالية خلال السنوات الماضية، حيث ارتفعت...
116
| 20 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
دعت شركة ودام الغذائية الجمعية العامة غير العادية للانعقاد يوم 8 أكتوبر القادم لعرض تقرير المدقق الخارجي المتعلق بالخسائر المتراكمة. وأكد بيان نشره...
2818
| 18 سبتمبر 2025
أصدرت المحكمة المدنية – إدارة المنازعات الإدارية – حكمها الذي قضى بإلغاء قرار تقييم أداء موظف، وألزمت جهة العمل بإعادة تقييمه من جديد...
2574
| 18 سبتمبر 2025
أعلن مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم مجموعة من الإجراءات الدفاعية عقب الاعتداء العسكري الإسرائيلي الخطير على دولة قطر. ومن بين...
2324
| 18 سبتمبر 2025