رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

500

في افتتاح مؤتمر الدوحة الدولي للمناظرة بحضور دولي..

د. محمد الخليفي: قطر جعلت الحوار إستراتيجية عززت مكانتها كوسيط موثوق

20 مايو 2025 , 07:00ص
alsharq
د. محمد الخليفي
❖ وفاء زايد

انطلقت أعمال «المؤتمر الدولي الثاني للمناظرة والحوار»، الذي ينظمه مركز مناظرات قطر، من إنشاء مؤسسة قطر، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات أمس، بمشاركة أكثر من 800 مشارك من النخب الفكرية والأكاديمية، إلى جانب كوكبة من الشباب الواعد، يمثلون مؤسسات علمية وبحثية وثقافية من أكثر من 36 دولة حول العالم.

شهد حفل الافتتاح حضور سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، والدكتورة حياة عبد الله معرفي، المديرة التنفيذية لمركز مناظرات قطر، إلى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية المرموقة. يأتي المؤتمر استمرارًا للمبادرة البحثية الرائدة التي أطلقها المركز عام 2023، انسجامًا مع إستراتيجيته الشاملة لتعزيز البحث العلمي متعدد التخصصات في مجالات الحوار، المناظرة، والتفكير النقدي. ويهدف من خلال هذه المنصة الفكرية إلى تمكين الشباب من صياغة خطاب حواري معاصر، متجذر في القيم الإنسانية، ومنفتح على تحديات الفكر المعاصر.

- علاقة متجذرة

أكد سعادة الدكتور محمد الخليفي مفتتحا: «إن المؤتمر يمثّل فرصة ثمينة للغوص في الأبعاد العملية للحوار والمناظرة، واستكشاف أدواتهما وأساليبهما، بما يسهم في ترسيخ ثقافة بناء الرأي وتعزيز قيم الاحترام والتفاهم داخل المجتمعات».  وتناول سعادته العلاقة المتجذّرة بين المناظرة والدبلوماسية، مشيرًا إلى أن المناظرة لا تقتصر على عرض الأفكار، بل تمتد لتكون وسيلة فعّالة لمعالجة الخلافات الفكرية بالحكمة والنقاش البنّاء. وأضاف: «من هنا تتجلّى العلاقة العميقة بين المناظرة والدبلوماسية؛ فكلاهما يرتكز على جوهر الحوار، ويتطلب براعة في الإصغاء، وحنكة في الرد، وقدرة على طرح الرأي بحجج رصينة ومنطق سليم. فالمناظرة، كالدبلوماسية، هي ميدان تلاقٍ للأفكار، تُصقل فيه العقول، ويُنمّى فيه احترام الرأي الآخر».

ونوّه إلى أن الدبلوماسية القطرية «باتت اليوم فاعلًا مؤثرًا وصوتًا حاضرًا في قلب التحولات الدولية، تبادر إلى رسم مسارات للحلول وتشييد جسور للحوار في زمن تهدمت فيه القنوات وتباعدت فيه المواقف». وأوضح قائلًا: «لقد جعلت دولة قطر من الحوار سلوكًا سياسيًا ومبدأ إستراتيجيًا، ينبع من دستورها ويعكس رؤيتها الراسخة التي ترى في السلام غاية لا تُنال إلا بحضور العدالة وصون الكرامة الإنسانية».

وختم سعادته كلمته بالتأكيد على أن هذا النهج عزّز من مكانة قطر كوسيط موثوق، يتمتع برصيد سياسي وثقة دولية تؤهله لأداء أدوار محورية في ملفات تتطلب الحكمة والحياد والقدرة على التأثير. وقال: «إنها دبلوماسية تعلي من شأن الكلمة حين تعلو أصوات السلاح، وتؤمن بأن الحوار، لا الصدام، هو السبيل الأمثل لبناء عالم أكثر استقرارًا وأمناً».

- ملتقى فكري

من جانبها، أكدت الدكتورة حياة عبد الله معرفي، المديرة التنفيذية لمركز مناظرات قطر أنّ الملتقى يشكّل فضاءً فكريًا وأكاديميًا وإنسانيًا يحتفي بالحوار ويصوغ مسارات جديدة لفهم الحجج وتطوير أدواته. مشددة على التزام المركز بأعلى المعايير العلمية، موضحة أن الأوراق البحثية المقدمة خضعت لتحكيم مستقل ودقيق، بما يعزز القيمة الأكاديمية للمؤتمر، ويكرّس مكانته كمنصة بحثية رائدة في مجالات الحجاج والحوار انطلاقًا من العالم العربي نحو آفاق دولية رحبة.

- شراكة دولية للنشر

وأعلنت عن شراكة إستراتيجية مع الدورية الكندية المرموقة Informal Logic، لنشر عدد خاص من الأبحاث المقدمة خلال المؤتمر، في خطوة تعكس ثقة المجتمع الأكاديمي العالمي بمخرجات المؤتمر. كما أعلنت عن انطلاق الدورة الثانية من زمالة مناظرات قطر البحثية، التي تشمل 12 مشروعًا جديدًا.

مساحة إعلانية