رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

10936

هل كشفه رأفت الهجان؟.. قصة الجاسوس الإسرائيلي الذي كاد أن يصبح رئيساً لسوريا 

20 مايو 2022 , 10:33ص
alsharq
الدوحة – موقع الشرق 

إيلي كوهين (كامل أمين ثابت) يعد أخطر جاسوس إسرائيلي تم كشفه في دمشق، ترقى في المناصب حتى كاد أن يصبح رئيساً لسوريا ..

من هو ؟ وكيف تم تجنيده ؟ ومن اكتشفه؟ 

من هو ؟

وفق موقع "الجزيرة"، ولد إيلي كوهين لأبوين في مدينة الإسكندرية (شمال غربي القاهرة)، وتلقفته منظمة الشباب الصهيوني في الإسكندرية فانتسب إليها عام 1944، وأشرف عليه ضابط المخابرات الإسرائيلي "إبراهام دار" القادم إلى مصر لتجنيد عملاء ولمساعدة اليهود على الهجرة. 

لم يهاجر كوهين مع أسرته إلى إسرائيل، بل واصل نشاطه مع المنظمة حتى اعتقلته السلطات المصرية بعد اكتشاف ما يعرف بفضيحة "لافون"، وهي  عمليات تخريب لمنشآت أمريكية وبريطانية قام بها اليهود في مصر، ثم أفرج عنه وخرج من مصر إلى إسرائيل.

في إسرائيل، عمل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ثم طلب الالتحاق بالموساد، الذي دفعه للعمل في سوريا .

الرحلة إلى سوريا 

لم يقصد كوهين سوريا مباشرة، غادر من إسرائيل إلى الأرجنتين عام 1961 وأسس في بوينس آيرس شركة استيراد وتصدير، ليعرفه المهاجرون السوريون هناك بأنه رجل أعمال سوري هاجرت عائلته من حلب إلى الإسكندرية ثم إلى الأرجنتين، ويصبح ذا شعبية بينهم باسم كامل أمين ثابت.

رسائل خطيرة ومناصب أخطر 

في عام 1962 وصل إلى دمشق أول مرة بأوامر من المخابرات الإسرائيلية مع هوية مزورة، معرفا عن نفسه بأنه تاجر سوري يهتم بتصدير منتجات سورية إلى أوروبا، ويؤسس شركة نقليات فيها، ليبني علاقات مع القيادات السياسية والعسكرية في سوريا، بشبكة علاقات مكنته من الوصول إلى مستويات عليا في الدولة.

بعد شهرين من إقامته في دمشق أرسل أول رسالة إلى إسرائيل، واستمرت رسائله ثلاث سنوات بمعدل رسالتين كل أسبوع. 

وبين 15 مارس و29 أغسطس 1964 بعث أكثر من مائة رسالة إلى إسرائيل تحتوي معلومات عن جلسات الحكومة وأصحاب مراكز القوة في الجيش والحزب وعدد الدبابات في القنيطرة.

بنى صداقات مهمة مع المسؤولين، وكان يسألهم عن الأسلحة وقدراتها القتالية، حتى تسنى له زيارة إحدى المناطق العسكرية القريبة من القنيطرة وشاهد مشروع تحصينات عسكرية، صورها بكاميرا دقيقة وأرسل الصور إلى إسرائيل.

وقيل إنه كان عضو قيادة قطرية بالحزب، ومستشار وزير الدفاع، حتى إنه قد يصل إلى رئاسة الجمهورية، وغيرها من المناصب التي نسبت إليه، لكن الكثيرين يقولون إن هذه مبالغات .

كيف تم الإيقاع به ؟

قُبض عليه في 12 يناير 1965 بروايات مختلفة 

رأفت الهجّان

جاك بيتون أو (رفعت الجمال – رأفت الهجان) يشاهد صورة لكوهين في إسرائيل مع يهودية، ولما سألها عنه أجابته بأنه زوج أختها، ثم رأى صوره في هضبة الجولان، فأرسل رسالة إلى مصر والتي بدورها أوصلتها إلى السوريين، وفي رواية أخرى، فقد تم اكتشافه نتيجة التعاون بين المخابرات المصرية والسورية التي عرضت على المصريين صور زيارة هضبة الجولان لإطلاعهم على آخر التطورات، فعرفه المصريون وأخبروا السوريين عن حقيقته.

وفي رواية ثالثة، فعند مرور سيارة رصد للأمن السوري أمام منزله، ضبطت رسالة أرسلت من المبنى، فقبض عليه متلبسا، وفي رواية رابعة وصلت شكوى إلى الأجهزة الأمنية السورية من عاملي اللاسلكي في السفارة الهندية عن تشويش على رسائلها عندما ترسلها إلى الهند، فاستعانت الحكومة السورية بأجهزة اتصال حديثة حددت مكان صدور الإشارة، والتقطت المخابرات العسكرية ترددا لإرسال لاسلكي غير معروف، وتوقيته غير مسجل، فداهمت دورية من المخابرات منزل ثابت وبالتفتيش تعثر حذاء أحد أفراد الدورية بحبل ستارة النافذة فهبطت الستارة مع حبلها، وهبط معها جهاز إرسال احتياطي مخبأ تحت سطح طاولة المكتب بحفرة فيه بمساحة درج الطاولة مخفي بمجلد أوراق فوقه.

ويؤكد صلاح الضللي رئيس المحكمة العسكرية التي حكمت بالإعدام على كوهين أنه ليس للقاهرة أي علاقة بموضوع المساهمة في الكشف عن إيلي كوهين، ويؤكد أن كشف أمر كوهين كان عبر السفارة الهندية.

تم شنق إيلي كوهين خارج أسوار دمشق القديمة صباح 18 مايو عام 1965، حيث استفاق أهل دمشق ليروا تلك الجثة التي بقيت ست ساعات تتأرجح على حبل المشنقة.

مساحة إعلانية