رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تكنولوجيا

2703

واتساب يعلن عن خطط جديدة لتحديثات الخصوصية المثيرة للجدل.. ماذا تغير؟

20 فبراير 2021 , 11:15م
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

بعد أسابيع من إعلان واتساب تراجعه عن تحديثاته التي أثارت جدلاً كبيراً باعتبارها تمثل انتهاكاً لسياسة خصوصية مستخدمي التطبيق، عادت الشركة المملوكة لفيسبوك إلى المربع رقم واحد مرة أخرى ولكن بخطط جديدة، إلا أنها قالت إنها تتطلع لمشاركة ما تحمله الأسابيع والأشهر القادمة من أنباء سارة.

وقال شركة واتساب قبل يومين إنها ستمضي قدماً في فرض تغييرات على شروط استخدام التطبيق، لكن بطريقة مختلفة تتعلق بإعلام مستخدمي التطبيق (البالغ عددهم أكثر من ملياري شخص حول العالم) بالتغييرات.

وتحت عنوان "معلومات إضافية حول التحديث الأخير" قالت واتساب عبر مدونتها: يسرنا أن نشارك معكم اليوم بعض خططنا الجديدة حول الآلية التي سنتبعها كي نطلب من مستخدمي واتساب مراجعة شروط الخدمة وسياسة الخصوصية. لقد واجهنا خلال الفترة الماضية مجموعة كبيرة من المعلومات المغلوطة والشائعات حول هذا التحديث، ونواصل عملنا الجاد من أجل إزالة أي التباس".

وهو ما يعني أن واتساب سيواصل تحديثاته ولكن بطريقة مختلفة تزيل "اللبس حول التحديثات الأخيرة" بحسب بيان "تأجيل التحديثات الأخيرة" خلال يناير الماضي.

وأضافت مدونة واتساب في بيانها الأخير قبل يومين: "نود التنويه مرة أخرى ونذكّر مستخدمينا أننا بصدد تدشين وسائل جديدة للدردشة والتسوق مع الأنشطة التجارية عبر واتساب، وهي عملية اختيارية بالكامل. ذلك أن الرسائل الشخصية تبقى محمية من خلال خاصية التشفير التام بين الطرفين، مما يعني أنه لا يمكن حتى لواتساب قراءة الرسائل النصية ولا الاستماع إلى الرسائل الصوتية المتبادلة في المحادثات".

وطالبت شركة واتساب المستخدمين أن يتذكروا "تاريخها" "في الدفاع على خاصية التشفير التام بين الطرفين"، وأن يجددوا ثقتهم في التزامها "بحماية خصوصية وأمان مستخدمي التطبيق".

وتابعت: نستخدم حالياً خاصية الحالة مباشرة من داخل واتساب لمشاركتكم قيمنا وما نجريه من تحديثات. وإننا سنواصل العمل ونبذل كل ما هو ممكن كي يصل صوتنا واضحًا للجميع.

ونوهت بأنها ستعرض خلال الأسابيع القادمة شعاراً في واتساب لتقديم المزيد من المعلومات والتي يمكن للمستخدمين الاطلاع عليها في أي وقت يناسبهم. وأنها أضافت المزيد من المعلومات لإزالة "المخاوف واللبس"، مضيفة: على أننا نذكر مستخدمينا بضرورة مراجعة هذه التحديثات وقبولها كي يتمكنوا من متابعة استخدام واتساب.

وتسببت سياسة الخصوصية والتحديثات التي كانت واتساب تنتوي تطبيقها في العام الجاري قبل التراجع عنها يناير الماضي، في هجرة ملايين المستخدمين إلى تطبيقات أخرى.

وقالت واتساب في بيانها الأخير: نحن نعلم أن بعض المستخدمين يتفقدون حالياً تطبيقات أخرى للتعرف على طبيعة الخدمات التي تقدمها. فلقد شاهدنا بعض منافسينا وهم يحاولون الادعاء أنه ليس بإمكانهم الاطلاع على رسائل مستخدمي خدماتهم".

وشككت واتساب في التطبيقات المنافسة، قائلة: "إذا كان ثمة تطبيق لا يستخدم خاصية التشفير التام بين الطرفين بصورة افتراضية، فإن هذا يعني أنه بإمكانهم قراءة رسائل المستخدمين والاطلاع عليها. كما تدعي بعض التطبيقات الأخرى أنها الأفضل لأن معلومات المستخدمين التي تطَّلع عليها أقل مقارنة بواتساب. إلا أننا في واتساب نؤمن بأن المستخدمين يبحثون عن التطبيقات التي يمكنهم الوثوق فيها والتي تمنحهم مستوى الأمان الذي يريدونه، حتى وإن تطلب الأمر من واتساب الحدّ من البيانات".

وقالت واتساب في ختام بيانها: "نسعى جاهدين للتفكير مليًّا في القرارات التي نتخذها. وسنواصل العمل على تطوير وسائل جديدة تجمع بين ما نلتزم به من مسؤوليات تجاه مستخدمينا وبين الحصول على أقل قدر ممكن من المعلومات". "ونتطلع لمشاركة ما تحمله الأسابيع والأشهر القادمة من أنباء سارة لكم".

واعتبر موقع "بي بي سي عربي" أن الإعلان الأخير لواتساب "جزء من محاولتها للمرة الثانية إقناع المستخدمين بالتغييرات الجديدة"، موضحة أن الشركة "ستبدأ المنصة بعرض تنبيه على شكل شريط، داخل تطبيق واتساب في الأسابيع المقبلة".

وأضاف أن هذا التنبيه يشجع المستخدمين على معرفة المزيد عن التحديثات وما الذي سيتغير - وما الذي لن يتغير. كما ستظهر في الجزء المخصص للحالة على التطبيق، رسائل تُعلم المستخدمين بالتحديث الجديد.

وتقول شركة واتساب إن البيانات التي تشاركها مع شركتها الأم (فيسبوك) لا تتضمن الرسائل أو المجموعات أو سجلات المكالمات. كما تقول إن الشروط الجديدة تركز على التغييرات للسماح للمستخدمين بإرسال رسائل إلى الشركات.

وتشارك واتساب بالفعل معلومات مع فيسبوك، مثل عنوان الـ IP الخاص بالمستخدم، ومعلومات عن الهاتف، إضافة إلى عمليات الشراء عبر هذا التطبيق، لكن هذا الأمر لا ينطبق على المستخدمين في أوروبا والمملكة المتحدة، بسبب وجود قوانين خصوصية مختلفة.

ويرى خبراء الخصوصية أن هذه القضية تسلّط الضوء على مدى عدم وعي المستخدمين بكيفية استخدام بياناتهم. وقال راي ولش، وهو خبير الخصوصية الرقمية في شركة "برو برافيسي": "في إطار جهود واتساب لتوضيح أنها لا تقوم بأي شيء خاطئ، أوضحت - من دون قصد منها - أنها كانت تجمع بالفعل كميات هائلة من البيانات لفيسبوك".

ورأى أن هذا "يبرر" قرار أولئك الذين غادروا واتساب. وأضاف: "أكبر درس تعلمناه من كل هذا هو أن واتساب كان يجمع بالفعل - نيابة عن فيسبوك - معرفات الأجهزة وعناوين IP ومعلومات الشراء، وهذا الموضوع لم يكن معروفاً لدى الناس حتى سلطت وسائل الإعلام الانتباه على هذه القضية".

مساحة إعلانية