رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

796

خبراء من 15 دولة يناقشون مستجدات العلوم العصبية على مستوى العالم

20 فبراير 2016 , 05:58م
alsharq
محمد صلاح

ناقش خبراء في مجالات طب وجراحة الأمراض العصبية يمثلون 15 دولة العديد من الموضوعات والقضايا الهامة فيما يتعلق بالسكتات الدماغية ونوبات الصرع وأورام الدماغ، وذلك خلال مؤتمر قطر السنوي الأول للعلوم العصبية الذي اختتم أعماله اليوم في الدوحة بمشاركة أكثر من 500 من الخبراء والأطباء والمهتمين.

وقد شهد المؤتمر على مدى أيامه الـ 3 تقديم سلسلة من المحاضرات ودراسة العديد من الحالات النادرة في أمراض الأعصاب، وتقديم عدد من العروض وورش العمل الموجهة إلى الفرق الطبية والتمريضية.

ومن جانبه أوضح الدكتور عبد السلام القحطاني- استشاري أول ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى حمد العام، وجود الكثير من التخصصات التي تشترك مع تخصص الأعصاب، مضيفا" ومن ثم جاءت مشاركة العديد من التخصصات إلى جانب أطباء الأمراض العصبية".

وقال " إن جراحة الأنف والأذن والحنجرة لها علاقة وثيقة مع جراحة المخ والأعصاب نظرا لوجود الأذن والأنف والرأس قريبين من المخ وأعصاب الوجه، ولذلك فهناك تعاون وثيق في علاج بعض الأورام الخاصة بقاع الجمجمة سواء كان عن طريق الأنف أو عن طريق الأذن وخاصة أورام العصب السمعي والاتزان أو ما يصيب القناة الداخلية للأذن".

ونوه بوجود فرق جراحية مشتركة بين أطباء الأنف والأذن والحنجرة وجراحي المخ والأعصاب لإجراء مثل هذه العمليات الجراحية، لافتا إلى تحويل ما يقرب من 7 حالات شهريا من قسم المخ والأعصاب إلى قسم الأنف والأذن والحنجرة ضمن هذا التعاون الوثيق.

وبين إجراء عمليات جراحية مشتركة لإزالة أورام الغدة النخامية التي يتم الدخول لها عن طريق الأنف بواسطة المناظير الأنفية، ثم فتح قاع الجمجمة للوصول إلى الغدة النخامية لإزالة الورم، مذكرا بوجود تعاون بين القسمين أيضا في علاج بعض المشاكل بالوجه أو الانقباضات المتكررة بالوجه نتيجة ملامسة بعض الأوعية الدموية للأعصاب الخاصة بذلك.

وتابع قائلا" فيتم الدخول لعلاج هذه الأعصاب من خلال الأنف والأذن والمخ والأعصاب من خلال فريق طبي جراحي مشترك بين القسمين بالتعاون مع قسم الأشعة".

1000 مريض

وأكد الدكتور حسن الهيل - استشاري أول المخ والأعصاب بمؤسسة حمد الطبية نجاح المؤتمر بشكل لافت كونه أول مؤتمر طبي يجمع تخصصات عديدة في طب الأعصاب وتشمل جراحة الدماغ وأشعة الدماغ والعيوب الخلقية لدى الأطفال على مستوى الأعصاب والعمود الفقري.

ونبه إلى أن إتاحة الفرصة أمام كل تلك التخصصات للتواجد في مؤتمر علمي واحد يحقق أكثر من نتيجة حيث أن كل تخصصات الأعصاب مرتبطة معا، ومن ثم فمجرد توفير هذا المجال لاجتماع الأطباء يساهم في عرض كل المستجدات في هذه التخصصات والنقاش بشأنها وإيجاد طرق مبتكرة للتعامل معها.

وذكر الدكتور الهيل أن المؤتمر شاركت فيه عدة أقسام في تخصص الأعصاب بمؤسسة حمد منها قسم الأعصاب وقسم جراحة الأعصاب وقسم الأشعة إلى جانب العديد من التخصصات الطبية المرتبطة بها، مؤكدا أن ذلك الزخم ساعد فعليا في إيجاد منبر حواري ومنصة للنقاش في كل الحالات التي تستقبلها هذه الأقسام وبالتالي إيجاد فهم أعمق لطرق التدخل والعلاج.

وأوضح الدكتور الهيل أن العلوم العصبية واسعة وتشمل العديد من الأمراض، ولكن الأعراض التي تظهر على المريض هي التي تحدد نوع المرض الذي يعاني منه المريض، منبها إلى أن أعراض الشقيقة على سبيل المثال وكذلك الرعاش غير الإرادي وتنمل الأطراف والصرع والمشي بصورة غير متوازنة والنسيان كلها أمور تخص الأعصاب.

وفيما يتعلق بأحدث تقنيات تشخيص وعلاج أمراض الأعصاب، شدد على أن مؤسسة حمد الطبية دأبت على توفير أحدث التقنيات الطبية، مشيرا إلى إدخال أحدث أجهزة تشخيص والمعروف باسم جهاز ( فيديو اي.جي مونتيرنغ)، مضيفا" وهو جهاز يعمل على تخطيط المخ والتصوير بالفيديو في آن واحد لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من الصرع الحقيقي الناتج عن الأعصاب أم أنها حالة نفسية ولا تحتاج إلى تدخل جراحي.

وفيما يخص جلطات الدماغ، نوه الدكتور حسن الهيل بأن القسم يستقبل 1000 حالة سنويا، مبينا 5 حالات من بين كل 100 حالة تحتاج الى دواء لإزالة أثر الجلطة، ومنوها بأن الثلاث ساعات الأولى من الإصابة بجلطة الدماغ تكون مصيرية بالنسبة للمريض وهي التي تحدد إصابته بالشلل النصفي أو الكلي.

ولفت إلى أن المصاب بجلطة في الدماغ يفقد 2 مليون خلية في المخ بسبب عدم وصول الأوكسجين إلى الدماغ، مؤكدا أن العلوم العصبية شهدت على مدى السنوات الأخيرة تطورات هائلة الأمر الذي ساعد على إحراز تقدم كبير في مجال علاج الأمراض العصبية من خلال استخدام تقنيات التصوير المتطورة بالتشخيص السريع لمجموعة كبيرة من أمراض الأعصاب الحادة والطارئة حيث وفرت هذه التقنيات قدرات غير مسبوقة للتعرف على الكيفية التي يستجيب بها المخ للحالات المختلفة مثل نقص التروية والنوبات وإصابات الحوادث والأورام.

وأشار إلى أن التطورات التي تم تحقيقها في مجال إدارة هذه الأمراض والاضطرابات مهدت الطريق أمام تحسين فرص الشفاء وتحسين القدرة على التشخيص المبكر للأمراض التي كانت تعد حتى فترة قريبة غير قابلة للعلاج.

وبين أن السنوات الأخيرة أتاحت فهما أوسع ومن ثم خدمات أدق للاضطرابات العصبية المزمنة الأكثر انتشارا بما في ذلك الصداع النصفي والصداع الناجم عن التوتر والاضطرابات العضلية والاعتلال العصبي وأورام الدماغ.

مساحة إعلانية