رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دين ودنيا

648

الصايغ: مشروع " تبيان" لطباعة مليون مصحف لفتة رائعة من "راف"

20 يناير 2016 , 05:35م
alsharq
الدوحة — الشرق

أكد فضيلة الداعية القارئ توفيق الصايغ، أن دولة قطر سبقت كثيرا من الدول في مجال العمل الخيري والإنساني، وحققت من خلال مؤسساتها الإنسانية إنجازات كبيرة على كل الصعد، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في مشروع " تبيان لطباعة وتوزيع مليون مصحف في أكثر من 50 دولة على مستوى العالم.

وقال فضيلته في لقاء صحفي عقب مشاركته في حلقة إذاعية قدمتها "راف" بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم حول مشروع "تبيان" مساء أمس الأول: إن الاستثمار في نشر كتاب الله تعالى هو استثمار رابح لا شك في ذلك، بل من الاستثمارات ذات العوائد الكبرى في الدنيا والآخرة، مؤكدا أن مشروع تبيان يعتبر لفتة رائعة جدا من مؤسسة رائدة في العمل الخيري والإنساني، هي مؤسسة "راف" وقد جاءت في وقتها، وخاصة أنه لا يشك عاقل أن القرآن الكريم جعله الله تعالى نبراسا للأمة في كل زمان ومكان، وأنه لا يمكن أن يقوم مشروع حضاري في هذه الأمة إلا مرورا بهذا الكتاب العزيز الذي هو الصراط المستقيم وهو الحبل المتين، وأن كل مشروع ينطلق بمعزل عن القرآن الكريم، لا يمكن أن يكون مشروعا مسددا أو موفقا، ويكفي للتدليل على أهمية طباعة ونشر القرآن الكريم أنه الكتاب الخالد الذي أنزله المولى عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم.

وحول تفاعل المحسنين مع مشروع تبيان من خلال الحلقة الإذاعية التي قدمتها راف وإذاعة القرآن الكريم عبر برنامج أبواب الرحمة، يقول الشيخ توفيق الصايغ: حقيقة لقد دخلت إلى الحلقة، وكلي أمل أن نصل إلى تبرعات تكسر حاجز المليون ريال، فإذا هي ولله الحمد تزيد على 3 ملايين، خلال ساعة واحدة، وقد حقق المحسنون أكثر مما كنا نصبو إليه، وكانوا عند حسن الظن، رغم أن التوقيت الذي عرضت فيه الحلقة، لا يعتبر من أوقات الذروة، ولا هو موسم من مواسم الطاعات، بل إننا في موسم تفرغ الناس ما بين إجازات وامتحانات وسفرات، ولذا فقد كان الإقبال والتفاعل مع الحلقة أكثر من التوقع، وهذه هي خيرية القطريين التي عبرت الحدود، وشملت كل القارات.

وقال إن دولة قطر، ومن خلال مؤسساتها الخيرية مثل "راف" وشقيقاتها سبقت كثيرا من الدول في مجال العمل الخيري والإنساني، وحققت إنجازات على كل الصعد، فأسماء مؤسساتها الإنسانية أصبحت نجوما لامعة في سماء العمل الخيري والإنساني، وعم نورها المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أما في مشروع طباعة المصحف، فإن مؤسسة "راف" هي من علقت الجرس، وعلى غيرها من المؤسسات الأخرى أن تحذو حذوها، لأن الاستثمار في نشر كتاب الله تعالى هو استثمار رابح لا شك في ذلك، بل من الاستثمارات ذات العوائد الكبرى في الدنيا والآخرة.

ورداً على سؤال حول احتياج المسلمين للمصاحف، خاصة الأقليات المسلمة في الدول الإفريقية والآسيوية، يقول الشيخ الصايغ: إن حاجة المسلمين لنسخ من المصحف الشريف، سواء في نسخته الأصلية أو ترجمات معانيه، تعتبر حاجة ماسة، وكبيرة، بل إن بعض القرى في إفريقيا يكاد ينعدم فيه وجود نسخة من المصحف، وبعضها توجد فيه نسخة واحدة أو بعض النسخ، التي ربما لا تتاح قراءتها للكثير من المسلمين.

وأكد أن طباعة وتوزيع المصحف وترجمات معانيه في الكثير من الدول الإفريقية والآسيوية أصبحا أمرا غاية في الإلحاح، بل أصبحا ضرورة يجب أن تتكاتف حولها الهمم وتنعقد عليها إرادة الخيرين من ابناء الأمة الإسلامية.

ورداً على سؤال حول رؤيته لتطوير مشروع "تبيان" لطباعة وتوزيع مليون مصحف، والانتقال إلى التقنيات الحديثة في نشر القرآن الكريم، قال الشيخ توفيق الصايغ: إن طباعة ونشر القرآن الكريم يتوقفان على الفئة المستهدفة والإقليم الجغرافي المستهدف، فتوفير النسخ الورقية من المصحف الشريف مناسب جدا لدول العالم الثالث، الأقل حظا في التقنية، أما الدول التي وصلت لدرجات متقدمة في اعتمادها على التطبيقات الحديثة، فقد يكون التوجه إليها بالتطبيقات والوسائل الحديثة أنسب وأجدى نفعا في نشر نور القرآن الكريم بين أفرادها، ولا شك أن المصاحف الإلكترونية تعتبر أسرع في الانتشار وأقل كلفة من المصاحف الورقية، وقد نشأت تطبيقات كثيرة مهتمة بالقرآن الكريم وحققت انتشارا كبيرا واعتمد عليها كثيرون، للعديد من الخدمات التي توفرها، فإلى جانب النسخة المقروءة هناك نسخ مسموعة لمشاهير القراء، وهناك التفسير وأسباب النزول وغيرها من الخدمات التي لا غنى لمسلم عنها، لكن هذا النوع يناسب الدول التي توجد فيها الأجهزة الذكية لكن بعض الدول المتأخرة عن ركب التقنية يناسبها المصحف الورقي لعدة اعتبارات، أولها لأنه هو المتاح والممكن، فضلا عن أن المصحف الورقي ما زال يحتل مكانة كبيرة في نفوس الناس.

مساحة إعلانية