رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1005

فتح: دول عربية أفشلت عقد قمة حول القدس

19 ديسمبر 2017 , 07:37م
alsharq
عواصم — وكالات

الغنوشي: قضية القدس تجدد الربيع العربي

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، عن أن دولا عربية أفشلت عقد قمة عربية طارئة، بسبب رفضها ذلك رغم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، ونيته نقل سفارة بلاده إلى المدينة.

قال اشتية: "طلبنا عقد قمة عربية من أجل القدس، ولكن بعض الدول العربية رفضت ذلك"، دون أن يسمي هذه الدول. وأشاد اشتية بموقف الملك الأردني عبد الله الثاني ابن الحسين وذلك بحسب موقع عربي 21.و قال اشتية إن القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا بعقد المجلس المركزي، مضيفا أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أبديتا ترحيبهما بقرار عقد المركزي وتأييدهما له وأنهما ستحضران

وكشف عن أنه "تم اليوم شيء مهم وهو تشكيل لجنة ستتابع جميع القرارات المتعلقة بقرار ترامب، إضافة إلى دراسة ما يتعلق بعقد المجلس المركزي".وقال: "المجلس مناط به أن يأتي برؤية سياسية جديدة، ومراجعة جدية لكل المسار السياسي الذي سرنا عليه منذ توقيع اتفاق أوسلو وحتى يومنا هذا".

وفي السياق، هاجم رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، الفيتو الأمريكي واعتبره امعانا في الانحياز للاحتلال الإسرائيلي، ومزيدا من الانتهاك للشرعية الدولية، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة كافة".و أكد الحمد الله أن "القرار الأمريكي لن يعطي أي شرعية لإسرائيل في عاصمة دولتنا الأبدية القدس، التي لن نتنازل عن عهدنا لها، ولن نساوم على عروبتها ومقدساتها المسيحية والإسلامية".وقال: "لن نسلم مفاتيح المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة مهما كان الثمن".وأضاف الحمد الله: "سنواصل تحركاتنا بالطرق السلمية كافة، ونحن نستمد الأمل من شعبنا العظيم حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة".

من جهته، قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إن قضية القدس المحتلة وفلسطين "تجدد الربيع العربي بعدما عاش حالة خمول وتآكل وتحارب أهلي بفعل المؤامرات" وأوضح الغنوشي أن الصراعات بين بين الطوائف والأحزاب تمحى أمام القضية الفلسطينية مضيفا أنه "عندما يخرج النهر الفلسطيني تغيب سواقي الخلافات الصغيرة".

وتابع: "قد لا توجد قضية أخرى في الأمة قادرة على تفجير الطاقات وإيقاظ النائمين واستفزاز مشاعر الناس مثل قضية القدس وفلسطين. فالتونسيون لا يُجمعون على شيء مثلما يُجمعون على قضية فلسطين. والقدس قلب القضية".

وقال الغنوشي إن "فلسطين كلها قدس والقدس كلها فلسطين وكلها أمة إسلامية ولا يوجد قضية أخرى في الأمة قادرة على تفجير الطاقات واستفزاز مشاعر الناس مثل قضية القدس وفلسطين" وفقا لوكالة الأناضول التركية. ووصف ردة الفعل الشعبية بأنها تسير "وفقا للنغم الفلسطيني" مشيرا إلى أن "جماهير الشارع تتحرك كبحر دون معرفة الطائفة أو الحزب أو الجنس تبعا لنغم القدس".

وشدد على أن التحركات أعادت الربيع العربي وحركة الشعوب ضد الظلم وللمطالبة بالعدل والحرية في مسالك راقية. هذا هو جوهر الربيع العربي الذي حركه السيد ترامب من خلال قضية القدس". وأضاف أن "العاصمة الإسلامية إسطنبول نجحت في ما عجزت عنه الجامعة العربية وأثبتت أن هناك أمة إسلامية لا يزال الإسلام قادرا على جمعها رغم كل الاختلافات".

وتابع بالقول، إن قمة إسطنبول أثبتت "فلسطين والقدس لا تزال تحتل مكانة في هذه الأمة فضلا عن رمزية إسطنبول كعاصمة تاريخية للمسلمين بحيث يجتمع فيها المسلمون للدفاع عن قضية مقدسة فهي مسرى النبي عليه الصلاة والسلام ومعراجه.. وكل هذا أمر إيجابي".وعلى صعيد خطوة الإدارة الأمريكية قال الغنوشي: "القيادة الأمريكية أظهرت مرة أخرى عدم فهمها للمنطقة فقضية القدس من المحركات الكبرى للتاريخ".

ووصف الغنوشي ما قام به ترامب بـ"تحريك الفاعل التاريخي وربما يكون السيد ترامب قد أهدى الأمة الإسلامية شيئا كبيرا بتحريكه لهذا الفاعل الذي ظن أنه مات ولكن تبين أنه حاضر". واستطرد: "ترامب لا يملك القدس حتى يهديها لإسرائيل، والكيان الصهيوني لا يستحق هذه الهدية، لأنه تقوم عليها أمة من مليار ونصف فضلا عن المسيحيين بما لهم من مقدسات في القدس".

وأضاف أن "القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعاصمة للمسلمين وفضاء للحرية الدينية للجميع ولكن تحت سيادة الأمة الإسلامية ممثلة في الدولة الفلسطينية".وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية دعا الغنوشي الفصائل إلى تجاوز كل الخلافات البسيطة والتوحد خلف منظمة التحرير معتبرا أن كل الخلافات أمام قضية القدس الكبرى تافهة.

مساحة إعلانية