رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1509

عروض التنزيلات ..أسعار وهمية .. وخامات رديئة بالمحلات

19 ديسمبر 2015 , 05:37م
alsharq
نشوى فكري

مع بدء موسم الشتاء ، طرح عدد كبير من المحلات ، داخل المجمعات التجارية والأسواق العروض الشتوية ، من ملابس وأحذية والتي لاقت انتقادات من قبل بعض الزبائن ، بسبب ارتفاع اسعارها ورداءة خامتها ، حيث اتهم عدد من المواطنين بعض محلات الملابس بالاستمرار في التلاعب باسعار العروض والتخفيضات ، مؤكدين أن هناك عدد من البضائع والأنواع سبق وقد تم عرضها العام الماضي ،

وأشاروا إلى ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية من قبل الجهات المختصة على المحلات التجارية خلال هذه الفترة مع انطلاق مواسم البيع والشراء الخاصة بفصل الشتاء ، والإقبال الكبير من العائلات سواء المواطنين او المقيمين ، على المولات والمجمعات التجارية المختلفة بالدولة ، نظرا لما تشهده كافة المحلات الشهيرة من تنزيلات وخصومات .

ورصدت "الشرق " حالة حركة نشطة داخل كل المجمعات التجارية ، بهدف شراء العروض الشتوية للأطفال والكبار ، وتبين وجود القليل من المحلات التجارية التى طرحت اسعارا ملائمة لجودة البضائع المعروضة على خلاف عدد كبير من محلات الملابس الأخرى ، التي بالغت في اسعار العروض المطروحة رغم انها تدخل في عروض التخفيضات ، وأرجع البعض ذلك الى ان هناك زبائن يقبلون على الشراء لجهلهم بالأسعار بشكل عام ، كما تبين طرح عروض لملابس رديئة للغاية بأسعار مختلفة ، حيث اشتكي البعض من قيام بعض المحلات الشهيرة بعرض مجموعة من الملابس الشتوية دون المستوي ، بسبب تصنيعها من مواد خام رديئة جدا مستهدفين الاسر المتوسطة الدخل ، ونوه البعض الى ان الغرامات المفروضة من الجهات المختصة على المتلاعبين والمخالفين في الأسعار في عروض التنزيلات وقيمتها 5 آلاف ريال ، لا تتناسب مع المكسب الكبير الذي يعود من عمليات البيع والشراء من تلك المحلات ، وبالتالي فإن قيمة 5 آلاف لا تؤثر ماديا على التجار المخالفين ، مما يدفعهم او يشجعهم على الاستمرار في عمليات التلاعب على الزبائن ، وعرض الاسعار الوهمية بحجة وجود تخفيضات هائلة

تلاعب بالأسعار

في البداية حذر المواطن عبد الله العذبة ، من عمليات تلاعب واسعة ترتكبها بعض المحلات التجارية ، في حق الزبائن خلال موسم الشتاء او في المناسبات والمواسم والأعياد بشكل عام ، مشيرا الى ان العروض المطروحة من ملابس الاطفال هذا العام ليست على المستوى المطلوب ، مقارنة بأسعار الشراء الخاصة بها ، وأوضح ان حماية المستهلك لها دور في الكشف عن المحلات التجارية التي من الممكن ان تتلاعب في اسعار العروض والتخفيضات ، مستغلين في ذلك الاقبال الكبير من العائلات والزبائن على شراء الملابس الشتوية مع برودة الطقس ، وكشف العذبه ان ملابس الاطفال الخاصة باليوم الوطني ايضا خلال هذا العام مرتفعة بشكل مبالغ فيه ، مطالبا بضرورة تكثيف الرقابة والعمليات التفتيشية على هذا الملف الهام ، وقال ان عمليات التلاعب في العروض لا تقتصر فقط على المجمعات التجارية ، بل ايضا تمتد الى الاسواق حيث يقوم احد المحلات بطرح عروض معينة ، وحينما يدخل الزبون يفاجأ بأسعار مبالغ فيها رغم ان الخامة المصنوعة منها قطعة الملابس غير مناسبة ، ولا تستحق هذا المبلغ الكبير المفروض عليها ، لذلك يجب ان يتم تنبيه العائلات بهذا الامر ، وضرورة تفاعل الخط الساخن مع المشتكين والانتقال بسرعة الى المحل المذكور ، وتحدث المواطن عن الجهود التي قامت بها حماية المستهلك خلال الفترة القريبة الماضية ، حيث قامت بتغريم ومعاقبة بعض المحلات لإتباعها اسلوب الغش التجاري ، لذلك يجب ان تمتد هذه الحملات خلال فصل الشتاء للضرب بيد من حديد على التجار والباعة ، الذين يفكرون في التلاعب بالعروض المطروحة بهدف استغلال الزبائن والحصول منهم على اكبر قدر من المال .

تغليظ العقوبات

أما المواطن خليفة المحاسنة ، فأشاد بالدور الذي قامت به وزارة الاقتصاد والتجارة في الصيف الماضي ، خلال فترة التنزيلات حيث قامت بسحب ترخيص العروض من 5 محلات تجارية شهيرة ، بعد ان تبين انها تتلاعب بأسعار التنزيلات وغرمتها 5 آلاف ريال لكل محل ، مؤكدا ان هذه الغرامة ليست كافية لعمليات الردع لذلك لا بد من تغليظ العقوبات والغرامات المالية على حسب ما يكسبه المحل التجاري من ارباح ، وأشار المحاسنة الى انه يجب اطلاع الزبائن على سعر السلعة المباعة او الملابس قبل وخلال فترة التنزيلات لزيادة ضمان وجود تخفيضات بالفعل ، ونسبة الخصم ايضا وضرورة حصول الزبون على فاتورة تفصيلية بهذا الشأن يوضح فيها السعر الفعلي للسلعة المباعة وسعر التنزيلات ، حيث ان جميعها ضمانات تساهم في القضاء او الحد من التلاعب في اسعار العروض الشتوية ، مشيرا الى ان وسائل الاعلام المختلفة لها دورا في التوعية بحقوق المستهلك ، عن طريق نشر تحذيرات من قبل حماية المستهلك لأصحاب المحلات التجارية بعدم التلاعب في اسعار العروض لموسم الشتاء ، والابتعاد عن التخفيضات الوهمية والتي من شأنها الاضرار بحق الزبون او المستهلك ولا بد من اتباع سياسة الحزم لكل من يتلاعب بالأسعار في العروض ، مع ضرورة تكثيف الحملات التفتيشية خاصة بالنسبة للمحلات الواقعة في المناطق الخارجية و، التي تتوهم انها بعيدة عن اعين الرقابة والتفتيش .

واكد على ضرورة تمسك الزبون بحقه في حال شكه في عمليات التلاعب من قبل صاحب المحل والاتصال فورا بالجهة المختصة للتأكد من الامر واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة في حال اثبات التلاعب في التخفيضات والعروض الشتوية .

بضائع دون المستوي

من جهته أكد على عطية ان حالة الازدحام والإقبال الكثيف ، على العروض والتخفيضات يمنح الفرصة لأصحاب المحلات التجارية التلاعب ، مستغلين في ذلك عدم مراجعة الزبون لأسعار السلع التي قام بشرائها ، لذلك فإن دور العميل او المستهلك لا يقل اهمية عن دور مفتشي الجهات المختصة ، حيث انه يعد العنصر الرئيسي في عمليات الكشف على عمليات التلاعب في العروض الشتوية وعليه الابلاغ بما تعرض له ، منتقدا بعض المحلات التجارية الشهيرة التي تطرح عددا من المنتجات دون المستوى ، ونحو ذلك سوء الخامة معتمدة في ذلك على اسمها وشهرتها في السوق ، وبالتالي تقوم بعرض هذه المنتجات السيئة بأسعار مرتفعة ومبالغ فيها ...وتابع قائلا ان موسم الشتاء هذا العام يتميز ببرودة الطقس ، وبالتالي هناك العديد من المنتجات المطروحة التي يجب الرقابة على اسعارها موضحا ان عمليات التفتيش والرقابة لا يجب ان تقتصر فقط على الملابس ، بل هناك ايضا الاثاث والسلع الغذائية وغيرها من المنتجات المختلفة التي من الممكن ان يتم التلاعب في اسعار التخفيضات بها ، مشيرا الى ان هناك مخزون قديم من البضائع والملابس ، ويقوم المحل التجاري بطرحها للناس على انها جديدة وتطرح لأول مرة وهذا يعتبر نوعا من انواع الغش والتدليس ، لذلك لا بد ان يكون الزبون على وعي كافي وإدراك بهذه الاساليب الاحتيالية المختلفة الموجودة ، في بعض المحلات التجارية خاصة داخل المجمعات الكبرى وليس كل المحلات .

واقعة غريبة

أما السيدة أم عبد الرحمن ، فقد ذكرت واقعة في غاية الغرابة ، حينما اوضحت انها توجهت الى احدى المحلات التجارية الشهيرة ، لشراء حذاء شتوي لها وبالفعل قامت بشرائه وطلب منها البائع مبلغ 220 ريال ، وبعد توجهها للمنزل وفحص الحذاء فوجئت ان السعر المدون على الحذاء هو 185 ريال ، فأصيبت بحالة من الذهول وعادت مرة اخرى الى المحل ، وأبلغته بالواقعة فقام البائع بتبرير وهمي ، بأن هذا السعر خاص ببلد المنشأ ، فسعر الحذاء يختلف حسب مقاسه هناك ، مما زاد من اندهاش السيدة ، وأعربت عن استيائها من هذا التصرف ، مؤكدة ان المحل يتلاعب بالزبائن وأسعار العروض الموجودة ، وهذا يكشف ان بعض العروض التي تدخل في التخفيضات ، قد يقوم اصحاب المحلات التجارية برفع اسعارها حتى يوهم الزبائن بأنه تم اجراء تخفيض فى السعر ، مما يتطلب تشديد الرقابة اللازمة على جميع المحلات خاصة المتواجدة داخل المجمعات التجارية الشهيرة المختلفة ، ونشر اسماء المحلات المخالفة لعدم تكرار استغلال الزبائن .

مساحة إعلانية