رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

497

موقع كنيس "هار نوف" يعيد للأذهان "دير ياسين"

19 نوفمبر 2014 , 11:55ص
alsharq
القدس المحتلة، القاهرة – بوابة الشرق، وكالات

أعاد الموقع الذي قتل فيه 5 إسرائيليين، أمس الثلاثاء، وأصيب 7 آخرون، في هجوم نفذه فلسطينيان، على كنيس يهودي، في حي "هار نوف"، في القدس، إلى الأذهان ذكرى مجزرة "دير ياسين"، فرغم فارق زمني يتجاوز 46 عاما كان الرابط هو المكان.

فحي "هار نوف" الجديد نسبيا، والذي أقيم في بداية الثمانينيات من القرن العشرين، غالبية سكانه هم من المهاجرين اليهود من دول تتكلم اللغة الإنجليزية، ولعل هذا ما يفسر أن 3 قتلى في هجوم الأمس يحملون الجنسية الأمريكية ورابع يحمل الجنسية البريطانية.

ويقول الموقع الإلكتروني لمنظمة "نفس بنفس" اليهودية غير الحكومية، التي تشجع الهجرة إلى إسرائيل، إن "حي هار نوف أقيم على أحد التلال الغربية في القدس في بدايات سنوات الثمانينيات من القرن العشرين ومنذ ذلك الحين وهو يتوسع حيث بلغ عدد سكانه 20 ألفا".

"المجزرة"

وجغرافيا فإن الحي مقام على أراض كانت تابعة لقرية "دير ياسين" التي اشتهرت بسبب المجزرة التي ارتكبتها العصابات اليهودية في العام 1948.

ويشير المؤرخ والسياسي الفلسطيني الراحل عارف العارف، في موسوعته "النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود" إلى أن مجزرة دير ياسين وقعت في 9 أبريل 1948 التي "اشترك في هذه الجناية الحمراء رجال من عصابتي الأرغون وشتيرن الإرهابيتين (مليشيات صهيونية)"، لافتا إلى أنه تم في ذلك اليوم قتل 110 أشخاص.

وقال خليل التفكجي ، خبير الخرائط الفلسطيني، إن "هار نوف" مقام على أراض كانت تابعة لدير ياسين، وليس على أنقاض بلدة دير ياسين نفسها التي أقيم عليها "مركز كفار شاؤول للطب النفسي".

ويضم حي "هار نوف" الكثير من المعاهد الدينية اليهودية، أما اسم "هار نوف" الذي يطلق على الحي، فهي كلمة عبرية تعني "الجبل المطل" وهو كذلك إذ يطل على العديد من المواقع القريبة في القدس الغربية.

من جانبه قال الباحث في الشأن الإسرائيلي، عماد عواد: إن هار نوف أقيم على الأراضي التاريخية لبلدة دير ياسين، مؤكدا على أن من يزور المنطقة يمكنه لمس ذلك بالعين المجردة، مشاهدة تواصل الأراضي بين بلدة دير ياسين الفلسطينية المهجرة و"هار نوف".

هذا الربط المكاني، لم ينكره الإعلام الإسرائيلي، ففي تغطية القناة الثانية للهجوم على الكنيس اليهودي في "هار نوف" قالت إن "الهجوم وقع في كنيس هار نوف القريب من قرية دير ياسين التاريخية".

الذاكرة الفلسطينية

ولبلدة دير ياسين في الذاكرة الفلسطينية بعد عميق يرتبط بما اصطلح عربيا على تسميته بـ"النكبة" في إشارة لاحتلال أراض فلسطينية عام 1948، وهو نفس العام الذي شهد مجزرة بشعة قادها مناحم بيجن "رئيس الوزراء لاحقا"، قتل فيها أكثر من 100 فلسطيني، أغلبهم حسب الإحصاءات العربية من الأطفال النساء والشبان، فيما تباينت أعداد القتلى وصولا إلى 250 شخصا، حسب موسوعة النكبة الفلسطينية.

لم يصعب على الفلسطينيين الربط سريعا بين الهجوم على الكنيس اليهودي ومجزرة دير ياسين، ويقول القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران، "إن الله يعيد الزمان، فينتقم للمظلومين بذات الطريقة التي قتلوا فيها في دير ياسين عام 1948".

وأضاف بدران: "تأتي هذه العملية لتربط التاريخ بالواقع، ولتؤكد على مساحة وجود الفلسطينيين في أرضه التاريخية، التي نذكر منها دير ياسين التي يقام على بعض أراضيها هارنوف".

مساحة إعلانية