رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1016

تصل إلى 70 % من الحالات المراجعة للمستشفيات الخاصة..

أطباء ومختصون لـ "الشرق": زيادة معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية

19 أكتوبر 2025 , 06:58ص
alsharq
❖ هديل صابر

أكد مختصون زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرين إلى 50%-70% من الحالات في العيادات وأقسام الطوارئ في بعض مستشفيات القطاع الخاص تعود لحالات الإصابة بالإنفلونزا على اختلاف أنواعها، بين الأطفال والبالغين، مما أدى لتزايد الطلب على أدوية خافضات الحرارة والسعال. 

ودعا المختصون خلال استطلاع أجرته «الشرق» إلى ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية لمن لم يتلقَّ التطعيم بعد، لا سيما من الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، ومن بينهم الأطفال وكبار القدر والمصابون بالأمراض المزمنة، فضلاً عن المقبلين على السفر في هذه الفترة من العام.

وفي ذات السياق أكد صيادلة في تصريحات لـ»الشرق» توفر الأدوية والعلاجات اللازمة في مختلف الصيدليات، سيما وأنَّ فترة الأسبوعين الماضيين شهدا طلبا على أدوية خافضات الحرارة وأدوية السعال ومذيبات البلغم، فيما شدد أحد اختصاصي التغذية على أهمية النظام الغذائي المتوازن والنوم الكافي كعاملين أساسيين لدعم المناعة والوقاية من العدوى.

  - د. حكمت الحميدي: ضرورة عزل الأطفال المصابين

شدد الدكتور حكمت الحميدي، استشاري طب أطفال، أهمية عزل الأطفال المصابين بالإنفلونزا عن الآخرين، مؤكدا على ضرورة توعيتهم في المدارس بشأن النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام وتجنب فرك العينين، إذ تُعد هذه العادات من أبرز عوامل انتشار العدوى.

ونصح الدكتور الحميدي في حال إصابة الطفل أن يتغيب عن المدرسة حتى يتماثل للشفاء، وأن يُعزل أيضاً عن كبار القدر المتواجدين في المنزل تفادياً لنقل العدوى، مضيفاً أن نحو90% من الحالات المسجلة حالياً هي نزلات برد وإنفلونزا موسمية لا تستدعي القلق المفرط.

ودعا الدكتور الحميدي إلى أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية كوسيلة للوقاية من الأنواع الشديدة، مبيناً أن الحصول على اللقاح يُفضّل أن يُؤجل إذا كان الشخص مريضاً حالياً إلى ما بعد التعافي بحوالي أسبوعين.

   - د. سامي: مستعدون.. والوقاية خير من العلاج

أكدَّ الصيدلاني محمد سامي، أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، خصوصاً في موسم انتشار الإنفلونزا، والوقاية يجب أن تبدأ قبل ظهور الأعراض، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، أو من هم عرضة لخطر الإصابة، ونصح بضرورة تعزيز المناعة من خلال تناول الزنك وفيتامين C، بالإضافة إلى الأغذية الطبيعية، وخلطات تحتوي على الزنجبيل والكركم والعسل الطبيعي.

وأشار الصيدلاني محمد سامي إلى أن الفترة الحالية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإنفلونزا بين الأطفال والكبار، مما يستدعي استعدادا مبكرا، مضيفا «نحن مستعدون لهذه الفترة، ومعظم الأدوية متوفرة، خصوصا خافضات الحرارة ومذيبات البلغم للكبار، ونقط الأنف وخافضات الحرارة للأطفال».

وحذر الصيدلاني محمد سامي من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية التي تكون متوفرة في المنزل لأحد أفراد الأسرة، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تفاقمت بعد جائحة كورونا، ما أدى إلى ضعف مناعة بعض المرضى، موضحاً أن المضادات الحيوية لا تُستخدم إلا بناءً على تقييم الطبيب، وأن الإفراط في استخدامها يقلل من فعاليتها، مما يضطر الأطباء للجوء إلى أنواع أقوى، وغالبا ما تكون متوفرة إلى في المستشفيات.

   - د. كيرلس نوار: تزايد الطلب على خافضات الحرارة 

بدوره قال قال الصيدلاني كيرلس نوار «إنَّ الأسابيع الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في الطلب على خافضات الحرارة وأدوية الكحة وبخاخات الأنف، مع ورود طلبات على مضاد فيروس الإنفلونزا، مشيراً في المقابل إلى أن الطلب على المضادات الحيوية لا يزال محدوداً.»ولفت الصيدلاني نوار إلى أن نحو 70% من المبيعات هذا الموسم تتركّز على أدوية علاج أعراض البرد والإنفلونزا، مؤكداً جاهزية الصيدليات لتلبية احتياجات الجمهور خلال الذروة، داعياً للبدء باستخدام المواد الوقائية الطبيعية قبل الإصابة كشراب الزنجبيل والعسل والكركم للمساعدة في تعزيز المناعة قبل الإصابة، سيما وأنَّ خلال الإصابة قد يتطلب الحصول على أدوية وفق ما يقره الطبيب المعالج لاسيما في الحالات القليلة التي تستدعي مضادات حيوية. ومن المهم التشديد على دواعي السلامة في حال الخروج كاستخدام «الكمامة» لاسيما للأشخاص الذين يعانون من مناعة ضعيفة، أو تجنب التجمعات، مع الحرص على السلوكيات الصحية عند السعال أو العطس لضمان عدم عدوى الآخرين.

   - فدوى المديوني: التغذية خط الدفاع الأول 

قالت فدوى المديوني، اختصاصية التغذية العلاجية، « إنَّ مع موسم الإنفلونزا تبرز أهمية التغذية السليمة كأحد أهم سبل الوقاية وتعزيز المناعة، إذ لا تقتصر أهميتها على تزويد الجسم بالطاقة، بل تمتد لدعم الجهاز المناعي وتسريع التعافي عند الإصابة.»

وأكدت المديوني أن النظام الغذائي المتوازن الغني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن يشكل درعا واقيا ضد العدوى الفيروسية، موضحة أن فيتامين C وD والزنك عناصر أساسية لرفع المناعة وتقليل شدة الأعراض، إلى جانب السوائل الطبيعية مثل الماء والعصائر والحساء الدافئ، فجميعها تساعد على ترطيب الجسم وتخفيف الاحتقان، فيما يُنصح بتجنب المشروبات الغازية والمنبهات الزائدة. وشددت المديوني على أهمية التغذية الخاصة بالأطفال خلال موسم الإنفلونزا، عبر تقديم الشوربات المغذية والعسل الطبيعي للأطفال فوق سنة، والابتعاد عن الحلويات المصنعة والمشروبات السكرية التي تضعف المناعة.

  - د. نبيل اليافعي: تزايد حالات الإنفلونزا الموسمية والفيروسات التنفسية

شدد الدكتور نبيل اليافعي، اختصاصي طب أطفال، على أنَّ الوقاية تبدأ من وعي الأسرة بأهمية تطعيم الأطفال ممن هم ضمن الفئة المستهدفة للقاح الإنفلونزا الموسمية، إلى جانب تدريب أطفالهم على مراعاة النظافة الشخصية خاصة عندما يكونون في المدرسة، والتغذية السليمة لدور هذه العوامل في تقليل الإصابات والحد من انتشار العدوى بين الأطفال خلال موسم الشتاء.

ورأى الدكتور اليافعي أن المسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والقطاع الصحي لضمان بيئة آمنة وصحية للأطفال، خصوصاً مع تزايد حالات الإنفلونزا الموسمية والفيروسات التنفسية، لافتا إلى أنَّه يُلاحظ هذا الموسم ارتفاع في الإصابات بين الأطفال نتيجة الاختلاط اليومي في المدارس وضعف الالتزام بإجراءات الوقاية كغسل اليدين أو تغطية الفم أثناء السعال، كما يسهم ضعف التهوية في الصفوف المغلقة وتبادل الأدوات الشخصية في تسريع انتقال العدوى.

ودعا د. اليافعي لأهمية حصول الأطفال على لقاح الإنفلونزا فوق عمر ستة أشهر، مؤكدًا أنه آمن ويقلل من مضاعفات المرض، كما نصح بضرورة بقاء الطفل المصاب في المنزل حتى زوال الأعراض، خاصة في حال ارتفاع الحرارة أو وجود كحة شديدة، لتجنب نقل العدوى للآخرين، أما في حالات الحرارة المرتفعة المستمرة أو صعوبة التنفس أو الخمول الشديد، فيجب مراجعة الطبيب فورا لتقييم الحالة وتلقي العلاج المناسب.

  - د. طارق فودة: الإنفلونزا  (A) الأكثر انتشاراً

أوضح الدكتور طارق فودة، طبيب طوارئ، قائلا» إنَّ السلالة الأكثر انتشاراً هذا الموسم هي الإنفلونزا من النوع (A)، ومن المهم الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية للوقاية من حدة الأعراض في حال الإصابة سيما وأن اللقاح آمن وفعّال، وموصَى به خصوصاً للمسافرين.»

وأشار الدكتور فودة إلى أن نسب الإصابة مرتفعة بين الأطفال نتيجة تغير الفصول من الخريف إلى الشتاء، وأن الغالبية من الحالات تسجّل لدى من لم يتلقّوا اللقاح، حيث إنَّ نسبة الحالات التي تُشخّص في قسم الطوارئ التابع للمستشفى الذي أعمل به تعود إلى الإنفلونزا تتراوح بين 40% و50%، داعياً إلى عزل المصابين، وتشجيع شرب السوائل، وتجنّب مخالطة كبار القدر، والالتزام بتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطاس.

وأشار د. فودة إلى أن التهاون بسلوكيات الوقاية يضعف المناعة ويزيد انتشار العدوى، لذا وجّه نداءً لاحترام الإجراءات البسيطة خاصة أثناء الفعاليات الاجتماعية.

مساحة إعلانية