رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4764

يوسف العبدالله لـ الشرق: توجه لتطبيق البكالوريا الدولية في عدد من المدارس الحكومية

19 سبتمبر 2019 , 06:00ص
alsharq
عمرو عبدالرحمن

* غالبية مقترحات اللجنة الاستشارية تلقى استجابة من التعليم

* اللجنة الاستشارية تنقل مطالب الميدان التعليمي إلى قيادات الوزارة

* محاضرات لجمعية المهندسين لتشجيع الطلبة على الالتحاق بالمسار العلمي               

 

أكد السيد يوسف عبدالله العبدالله رئيس اللجنة الاستشارية لمدراء المدارس التابعة لوزير التعليم والتعليم العالي، أن الوزارة لديها توجها لزيادة اعداد المدارس التي تتيح للطلبة الدراسة بنظام البكالوريا الدولية بشكل اختياري، حيث أنه في الوقت الحالي توجد مدرسة واحدة فقط للبنين تطبق هذا النظام وأخرى للبنات، بالإضافة إلى مدارس مؤسسة قطر، ولكن خلال الفترة المقبلة يمكن أن تنضم مدرستان حكوميتان ضمن المدارس التي تطبق منهج الـ IP.

وأضاف العبدالله في تصريحات لـ"الشرق"، أن مدرسة الوكرة الثانوية للبنين من ضمن المدارس التي تتيح للطلبة الحصول على البكالوريا الدولية، لافتاً إلى أن هناك 7 طلاب الآن يدرسون بمنهج الـIP، وفي كل عام يزيد عدد الطلبة الراغبين في الدراسة بهذا المنهج، بالرغم من صعوبته، إلا أنه مفيد لخريجي الثانوية العامة، حيث يساعدهم على الاتحاق بأفضل الجامعات العالمية.

ويعتمد نظام البكالوريا الدولية على قيام الطالب باختيار إحدى المواد المتاحة ضمن البرنامج، ويتعين على طلاب برنامج دبلوما البكالوريا الدولية إجراء بحوث وفقاً لموضوع  من اختيارهم، وكتابة مقال مطوّل يتكون من 4000 كلمة (كحد أقصى). هذا المقال يقدم للطالب فرصة التحقيق في موضوع ذات أهمية خاصة، بالإضافة إلى تمكين الطالب من إعداد البحوث بشكل مستقل وإكسابه مهارات الكتابة المتوقع تلبيتها في مستوى الجامعة. ويمكن للطالب أن يختار موضوعا من بين المواضيع  المطروحة في الاثنين وعشرين مادة من مواد البكالوريا الدولية، ويقوم بتخصيص 40 ساعة تقريباً من وقته الخاص للدراسة، والتحضير، وكتابة المقال.

* اللجنة الاستشارية

وعن أهداف اللجنة الاستشارية قال العبدالله: " تسعى اللجنة إلى تعزيز ثقافة الحوار والتشاور بين المديرين والتعبير عن همومهم ومقترحاتهم ، وذلك لتنمية روح العمل الجماعي والشورى بين القيادات التربوية وزيادة مشاركتهم في التطوير، وتبادل الخبرات والتجارب التربوية المختلفة في مواجهة المشكلات والمعوقات التي تواجههم في الميدان التربوي واقتراح حلول عملية لها، وتعزيز الشراكة المهنية مع متخذي القرار من القيادات التربوية بالوزارة بهدف تقييم وتقويم القرارات والبرامج والخطط التربوية، والمساهمة في بناء الخطط المستقبلية لتطوير التعليم في الدولة.

وأوضح أن اللجنة تختص بإعداد خطة سنوية، ووضع آليات تنفيذها وفق مبادئ مبادرة تطوير التعليم في الدولة، ورصد القضايا والتحديات في المجال التربوي وتقديم الحلول والتوصيات المناسبة لها، وتقديم المشورة لتحقيق الرؤى والتطلعات للارتقاء بالعملية التعليمية، والاهتمام بالتطوير والجودة الشاملة، بالإضافة إلى تفعيل البرامج الاجتماعية، والمشاركة في اللقاءات والفعاليات التربوية.

وتتشكل اللجنة بقرار من الوزير ويتم اختيار أعضاء اللجنة من بين مديري المدارس الحكومية وفق الآلية المحددة في هذا النظام، وتتكون اللجنة من 12 عضواً ، بواقع أربعة أعضاء لكل مرحلة تعليمية (الابتدائية، النموذجية، الإعدادية، الثانوية)، ويختار الوزير ممثل أو أكثر من وزارة التعليم والتعليم العالي لحضور اجتماعات اللجنة دون أن يكون له صوت معدود عند التصويت.

وأكد رئيس اللجنة الاستشارية، أن وزارة التعليم تستمع إلى مقترحات اللجنة باستمرار، ويتم الأخذ بها في أحيان كثيرة، لأنها على الأغلب مقترحات غالبية مدراء ومديرات المدارس، ولعل قرار الوزارة الأخير بتعديل التقويم الدراسي، كانت اللجنة داعم أساسي لاقتراح زيادة فترة الإجازة، لأنه كان مطلبا عاما في الميدان التعليمي، وبالفعل استجابت الوزارة لهذه المطالب، واستطاعت أن تحقق التوازن بما لا يضر بمصلحة العملية التعليمية.

* التحديات

أما عن التحديات في التعليم، فقد أشار العبدالله، أن اللجنة الاستشارية نقلت إلى وزارة التعليم منذ العام الدراسي المنصرم، مطالبها بضرورة سد الشواغر في العديد من المدارس لمصلحة الطلاب، مؤكداً أن الوزارة استجابت سريعاً إلى مطالب المدارس، وتم استقدام العديد من المعلمين الجديد وتعيينهم بالمدارس، لافتاً إلى أن العام الجاري يشهد استقرار في معظم المدارس من ناحية اكتمال الكادر الإداري والتعليمي.

*مسارات الثانوية

وفي سياق آخر، قال يوسف العبدالله إن العام الدراسي الجاري يشهد تطبيق نظام مسارات الثانوية للمرة الأولى، مؤكداً أن توجيه الطلبة لاختيار أحد المسارين العلمي أو التكنولوجي يعتبر من ابرز التحديات أيضاً لدى وزارة التعليم، ولكن بمساعدة مديري المدارس والمعلمين وأولياء الأمور، نستطيع أن نوجه طلابنا إلى التخصصات العلمية، باعتبارها أولوية لدى الدولة.

وأشار إلى أن جمعية المهندسين على سبيل المثال أقامت سلسلة من المحاضرات في المدارس، لتشجيع الطلبة على الالتحاق بالمسار العلمي أو التكنولوجي، باعتبارهما المسارين المؤهلين إلى كليات المستقبل مثل الهندسة والطب وعلوم الحاسب، لافتاً إلى ضرورة مشاركة المجتمع في هذا التوجه، لأن العديد من الطلبة ربما يتوجهون إلى المسار الأسهل والأقل تعقيداً، دون التفكير في مستقبلهم المهني نظراً لصغر أعمارهم وخبراتهم القليلة، لذلك فهم يحتاجون إلى التوجيه الدائم.                        

مساحة إعلانية