رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2950

انطلاق مهرجان الرطب المحلي الثالث 2018

19 يوليو 2018 , 09:48م
alsharq
الدوحة - قنا

نسبة الاكتفاء الذاتي من الرطب المحلي تجاوزت 80%

انطلقت مساء اليوم، فعاليات مهرجان الرطب المحلي الثالث 2018 الذي تنظمه وزارة البلدية والبيئة ممثلة بالقطاع الزراعي، وتستمر حتى الرابع من أغسطس المقبل، برعاية إدارة سوق واقف، وبالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في قطر.

ويهدف المهرجان إلى الحفاظ على الموروث الثقافي لدولة قطر، واستقطاب الزوار والسياح، وتشجيع الحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها، واعتماد هذه الفعالية وترسيخها كحدث سنوي للتفاعل بين المزارعين، وتبادل الخبرات بينهم حول أجود أنواع الرطب.

وتتضمن فعاليات المهرجان عرضا لكافة أصناف الرطب القطرية، والتي من أهمها خلاص، خنيزي، برحي، شيشي، حيث تقوم المزارع المشاركة بطرح إنتاجها من الرطب المحلي للبيع خلال فترة المهرجان.

ونوّه سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة في تصريح للصحفيين عقب افتتاحه المهرجان، بالعدد الكبير من المزارع القطرية المشاركة، وما تعرضه من أنواع ممتازة وجديدة ومقبولة للتسويق بجودة عالية، ولصناعة التمور مستقبلاً، مؤكداً أن من المهم توفير أمن غذائي كاف في قطر.

ومن جهتهم أكد مسئولو القطاع الزراعي بالوزارة في تصريحات للصحفيين على أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الرطب المحلي تجاوزت 80 بالمائة، وتوقعوا أن تصل هذه النسبة إلى 100 بالمائة في المواسم الزراعية القادمة.

وأوضحوا أن المهرجان سيشهد هذا العام فعاليات متميزة تشمل ندوات ومحاضرات تتعلق بالرطب والمحافظة على التمور، إضافة إلى مسابقة نخيل المنازل.

وبدوره توقع سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، أن يغطي الإنتاج المحلي من الرطب والتمور حاجة البلاد قريباً بنسبة مائة بالمائة، مشيراً في هذا السياق إلى أن لدى الوزارة برامج عديدة لدعم المزارعين ومكافحة سوسة النخيل.

وأشار إلى أنه يتم تصدير كميات من التمور القطرية لأسواق واعدة في الهند وآسيا الوسطى، فيما كانت للوزارة مشاركات في فعاليات بكازاخستان حيث تحظى التمور القطرية هناك برغبة كبيرة.

ونوّه سعادته بأن الوزارة تنتج سنوياً نحو 20 ألفاً من فسائل النخيل النسيجية، وأنها بصدد زيادة هذه الكمية إلى مائة ألف كل عام من خلال خصخصة إنتاج هذه الفسائل بإشراك القطاع الخاص في عملية إنتاجها.

ولفت سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني في سياق ذي صلة إلى أن الوزارة تقوم مذ عام 2006 بشراء كميات كبيرة من تمور المزارعين بقيمة 10 ملايين ريال، لتوزيعها على الجمعيات الخيرية، معتبراً ذلك دعماً غير مباشر أيضاً من الدولة للمزارع القطرية.

من ناحيته، قال السيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشئون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة إن 72 مزرعة قطرية تشارك في مهرجان الرطب الثالث، مؤكداً أن المهم هو تطوير نوعيات التمور وإكثارها، والاعتناء بكفاءة النخلة وجودة الإنتاج أكثر من الاهتمام بزيادة الكمية.

وبين أن من بين الفعاليات ندوات ومحاضرات حول التمور والرطب وكيفية المحافظة على شجرة النخيل، بجانب مشاركة مركز أدب الطفل لما له من اهتمامات بشجرة النخيل حيث لديه كتاب موجه لفئة الأطفال حول نخيل التمر، علاوة محاضرة تنظمها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية حول زكاة الزروع، ومشاركة مركز قدرات بمنتجات تقليدية خاصة بصناعة النخيل.

أما السيد حمد الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة فاستعرض دور الإدارة في عملية تطوير وإكثار النخيل بالزراعة النسيجية بالدولة من خلال البحوث والتقنيات الحديثة التي من خلالها يتم دعم المزارعين وإرشادهم وتوعيتهم بعمليات التلقيح الصناعي والري وتجفيف التمور تمهيدا للدخول في مرحلة التصنيع مستقبلاً. وأوضح أن الإدارة تقوم سنوياً بتوزيع فسائل النخيل النسيجية على المواطنين بأسعار رمزية بواقع خمس فسائل لكل بطاقة شخصية.

ومن جهته، تحدث السيد عبدالله القحطاني مساعد مدير سوق واقف عن الفعاليات المختلفة التي تنظمها الإدارة مع عدد من الجهات بالدولة ومنها وزارة البلدية والبيئة بما فيه فائدة ومصلحة المواطن، وقال إن من تلك الأنشطة فعالية مهرجان الرطب.

من جهة أخرى وفي إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة النخيل، والارتقاء بأصناف التمور بالدولة إلى مزيد من التميز والمنافسة محلياً ودولياً، تستعد وزارة البلدية والبيئة كذلك لتنظيم مهرجان التمور المحلي ومنتجاتها الأول في شهر أكتوبر المقبل.

يذكر أن العدد الكلي للمزارع المسجلة في دولة قطر يبلغ 1310 مزارع، منها 916 مزرعة نشطة، يزرع معظمها النخيل، وتنتج أنواعاً مختلفة من التمور، في حين تقدر أعداد النخيل بالدولة بأكثر من مليون ونصف المليون شجرة، والمساحة الكلية المزروعة بأشجار النخيل 2350 هكتاراً تقريباً، في وقت بلغ فيه العدد الكلي لأشجار النخيل داخل المزارع أكثر من 500 ألف نخلة.

مساحة إعلانية