رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435

717

وهدان:أعمال رمضان الإذاعية والتلفزيونية سلاح ذو حدين

19 يوليو 2014 , 02:35م
alsharq
بوابة الشرق - محمود سليمان

هي واحدة من أهم الأصوات النسائية التى تواصلت مع مستمعي الاذاعة لسنوات طويلة، كانت بدايتها عام 1990 ومنذ هذا التاريخ وهى احد الاصوات المميزة بالاذاعة وفى رحلة عملها التى انقطعت خلالها لخمس سنوات سافرت فيها الى كندا، عادت لتتواصل من بيتها الاول ومع مستمعيها، قدمت إبتهال وهدان التى لقبها بعض المستمعين والاعلاميين بابتهاج وهدان لمساحة الابتسامة التى يلمسها المستمع فى صوتها،

قدمت اهم البرامج فى بدايتها مثل برنامج (وطنى الحبيب صباح الخير)، و(رحلة الاثير) كما شكلت مع الاعلامى الكبير عبدالعزيز محمد ثنائيا رائعا فى برامج المسابقات لمدة 17 عاما، تحظى ابتهال وهدان بمحبة واحترام زملاء العمل ومستمعي الاذاعة وتواصل فى رمضان تقديم برنامجها الاسبوعى (وجوه مضيئة)، الذي يلقي الضوء على مسيرة المتفوقين والمبدعين من ابناء قطر، الشرق التقتها فى حوار رمضانى لتتعرف منها على حكايتها مع رمضان وحكايته معها كإعلامية عربية مسلمة وذلك من خلال حوارنا التالى:

كيف تستعدين لاستقبال شهر رمضان على الصعيد الشخصى؟

استقبال الشهر الفضيل احتفالية في حد ذاته من استعداد نفسي وفرحة بقدوم افضل شهور العام الملئ بالخير والرحمة والمغفرة، الى شراء التزامات المنزل من مأكولات وحلويات ومشروبات خاصة مرتبطة به وحتى بعض الأواني المنزلية لغرض العزائم ولمة وتجمع الأهل والأصدقاء على مائدتي الإفطار والسحور، فضلا عن عملية التأهيل المعنوى والروحانى لمعايشة اجواء الصيام وما فيها من روحانيات وعبادات ووقت اطول للتقرب الى الله بهمة عالية ونفس مطمئنة،

لرؤية الهلال واليوم الاول لرمضان أهمية خاصة للمسلمين كيف تقضينها؟

حسب ظروف العمل فبعض الأحيان أقضيها في الإذاعة عندما يكون عندي دوام سواء يوم الرؤية أو أول يوم رمضان غير ذلك أقضيها مع أسرتي، وهى فى كل الاحوال من المناسبات التى لها نكهة وطبيعة خاصة حيث نظل كمسلمين دائما فى حالة ترقب للاستماع لخبر الاعلان عن بداية الشهر الفضيل ونهايته، فهى اوقات معروفة بالفرحة والبهجة لدى كل مسلمى العالم.

كيف كانت بدايتك مع الصوم وهل من ذكريات تذكرينها فى بداية صومك؟

كأى طفل، محاولات متدرجة، جزء من اليوم الى نصف يوم ومع تشجيع الأهل، الوالدة والوالد ووجود القدوة والمثل الجيد استطعت أن أنجح في صيام اليوم كاملا وأتذكر كيف احتفل الأهل بي وقتئذ، وكان الاحتفال يمثل نوعا من المكافأة وكم اعطانى الكثير من الشحنات المعنوية التى دفعتنى لتحمل الجوع والعطش حتى اكون على قدر ثقة الاهل وتشجيعهم.

ما هى طقوسك الرمضانية وكيف تقضى يومك الرمضانى؟

بين العمل واعداد وتقديم البرامج والتزامات البيت والمطبخ، بالإضافة الى الاهتمام بالجانب الروحي من صلاة وقراءة قرآن والاهتمام بالمحتاجين والاستفادة من هذا الضيف الكريم الذي يمنحنا شهرا نحيا فيه بسلام روحي ونفسي، وتعد هذه العبادات المذكورة هى السمات الغالبة فى اليوم الرمضانى واعتقد انها ليست خاصية خاصة بى ولكنها حالة روحانية لدى كل المسلمين،

للعشر الأواخر فى رمضان أهمية خاصة فكيف تقضينها وبما تنصحين الناس فى تلك العشر؟

كما ذكرت لابد من الاستفادة من فضل وقيمة وقدر هذه الأيام المباركة واغتنام الفرصة التي من الله علينا بها عن طريق الصلاة وقراءة القرآن وعمل الخير والتصدق والدعاء لله عز وجل أن يمنحنا فضل وأجر هذه الايام المباركة، بيد ان العشر الاواخر يكثر فيها بعض المسلمين من الاجتهاد فى العبادات والاعتكاف فى المساجد حرصا على تحقيق الاستفادة القصوى من شهر رمضان والبعض الآخر يستغلها فى التسوق وشراء حاجيات العيد.

عيد الفطر يمثل فرحة للكبار والصغار، فكيف تستعدين له وتستقبلينه وأين وكيف تقضينه؟

أيضا بين العمل والمنزل، فنحن كمذيعين نشارك الجمهور في كل المناسبات ونقضي معه الأوقات السعيدة وتزداد فرحتنا بأن نكون مع المستمعين، والعيد من المناسبات التى تخصص فيها الاذاعة اياما مفتوحة للتواصل مع الجمهور ويكون لى نصيبي من هذه الايام المفتوحة وفى كل الاحوال فنحن نعيش مع الناس اجواء العيد وفرحته.

ما هى أهم أعمالك الرمضانية ومتى بدأت وما الجديد الذى تطمحين اليه كل عام فى رمضان على الصعيد المهنى؟

أهم اعمالي الرمضانية برنامج مسابقات والذي قدمته مع زميلي عبد العزيز محمد على على مدى 17 عاما من 1990 وحتى 2007 وكون قاعدة جماهيرية عريضة تخطت حدود قطر والخليج لنتلقى مكالمات ومشاركات من كل الأقطار العربية بل ومن مستمعين عرب في دول اوروبية في وقت لم يكن فيه بث على الانترنت ولا ثورة الاتصالات التي نشهدها الآن ولكن دائما يطمح المذيع الى الجديد والمختلف ولا يتوقف طموحه عند نجاح ما مهما بلغت اصداء هذا النجاح فهو يطمح دوما للأعلى والأحدث لإرضاء جمهوره الحبيب.

ما اهم ما انجزته فى حياتك المهنية وتعتزين به فى رمضان؟

كما ذكرت لك برنامج مسابقات له نصيب الأسد عندي نظرا لطول السنوات التي قمت خلالها بتقديمه 17 موسما رمضانيا متتاليا، بالإضافة لأهمية هذا البرنامج الذي كون جماهيرية عريضة ومشاركات كثيفة من كل أقطار العالم لم يكن فيها جانب الجوائز يمثل نقطة الجذب حيث ان الجوائز كانت متواضعة مقارنة بالجوائز التي كانت تقدم آنذاك من برامج المسابقات التلفزيونية أو إذاعات المنطقة المختلفة ولكن كنا حرصين على اعطاء المستمع وجبة دسمة من الثقافة والمعلومات والمتعة في ذات الوقت وكان هذا سر النجاح المدوي الذي احدثة هذا البرنامج.

كيف ترين واقع الاعلام العربى فى رمضان وبما تنصحين فى هذا الصدد؟

الإعلام العربي يكثف من نشاطه في شهر رمضان سواء البرامج أو المسلسلات ويحشد لها اسماء كبيرة ونجوما مهمة وهذا سلاح ذو حدين فالمتلقي لا يستطيع متابعة كل هذه الأعمال فيختار عددا محدودا لمتابعته ويترك الباقي الذي كان من الممكن ان يحقق نجاحا ومتابعة لو قدم في وقت آخر.

ما اهم البرامج او الاعمال الدرامية التى تابعتها فى رمضان ومازالت عالقة بداخلك؟

ليالي الحلمية بأجزائه المختلفة للثنائي الكاتب اسامة انور عكاشة والمخرج اسماعيل عبد الحافظ، وكل فوازير شريهان وهي موهبة فذة في مجال الاستعراض، وأتابع دائما بشغف أعمال الكاتبة القطرية وداد عبد اللطيف الكواري، التى قدمت مجموعة مميزة من الاعمال الدرامية التى تركت بصمات واضحة وظلت علامات فارقة فى ساحة الدراما الخليجية،

هل زرت دولا أخرى فى رمضان وكيف تعاملت فيها مع الطقوس والمواعيد المختلفة؟

عشت في كندا خمسة أعوام من 2007 الى 2012 ورمضان هناك مختلف تماما لا توجد الطقوس والأجواء والاحتفاليات المعتادة التي نستمتع بها في دولنا العربية فهو هناك شهر كأى شهر، مواعيد العمل المعتادة وكل ما حولك لا يشاركك الطقس الذي تحياه، بالإضافة الى طول ساعات الصوم ولكن وجود أصدقاء يهون الكثير من الصعوبات ومعهم نخلق أجواء الاحتفال.

ما هى الذكرى الرمضانية التى لا تنسينها؟

رمضان قبل الماضي كان مميزا جدا بالنسبة لي فهو أول رمضان لي بالدوحة بعد عودتي من كندا وبعد خمسة أعوام هناك افتقدت خلالها الأجواء الجميلة والمميزة لرمضان هنا وأجواء اذاعتي الحبيبة وكنت في شوق كبير للمستمعين الأعزاء وقد عدت قبل حلول الشهر الكريم بأسبوعين لأستعد فورا للقاء أحبتي المستمعين على مدى ساعة من خلال برنامج رحلة الأثير على الهواء يوميا لذلك رمضان قبل الماضي حقق لي الكثير من السعادة ولا يمكن أن أنساه.

هل هناك فرق بين رمضان اليوم والأمس من خلال عادات الشعوب العربية والاسلامية؟

الحمد لله مازالت الشعوب العربية والإسلامية حريصة على الخير والعطاء والتراحم والتجمع العائلي والأجواء الدافئة الخيرة التي تميز مجتمعاتنا ومازالت مساجدنا ممتلئة بالمصلين من كل الأعمار والموائد ممتدة ومرحبة بالمحتاجين الحمد لله الخير موجود في قلوب الناس وذلك ينعكس بالخير والبركة على المجتمع.

لو كان لديك نصيحة بشأن رمضان لمن توجهينها وماذا تقولين فيها؟

ليست نصيحة ولكن حقيقة أذكر بها نفسي والجميع ان أيام رمضان السريعة والتي تمر كلمح البصر تحمل لنا كل الخير والرحمة، اذن علينا أن نستثمرها ونستفيد من كرمها وفضلها ونتخذها وسيلة للتغيير نحو الأفضل سواء على مستوى التزامنا أو شخصياتنا أو تعاملاتنا مع الآخرين.

مساحة إعلانية