رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2328

الشيخ سعد الغنَّام: القرآن الكريم العلاج الحقيقى لكل مشاكل الأمة

19 يونيو 2015 , 10:36م
alsharq
محمد دفع الله

قال فضيلة الشيخ سعد بن ناصر الغنَّام الداعية السعودى المعروف ان العودة إلى القرآن الكريم هى الدواء الحقيقى لمشاكل الأمة الشخصية والعامة إذا التزم المسلمون بما فيه من القواعد والآداب والعلوم.

وأشار في خطبة الجمعة التى ألقاها امس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إلى أن القرآن الكريم جاء ليكيف حياة البشر جميعهم على الإيمان والعمل الصالح.

وأفاد بان القرآن الكريم به وصفة قرآنية عجيبة كافية لعلاج جميع المشكلات والقضايا الحياتية، إلى جانب الفوز بالآخرة، مشيراً إلى انها تتلخص في ثلاث وصفات وهي: وصفة الزاد، والثانية وصفة اللباس، والثالثة وصفة البناء.

واستعرض فضيلته الحديث عن الثلاث وصفات قائلاً: انه لما فرض الحج اتى أهل اليمن إلى مكة بلا زاد، وذلك لأنهم قوم يتوكلون على الله، ذاهبون الى بيت الله، فاذا وصلوا سألوا الناس وتكيفوا وتعاملوا دون الاستعانة بالزاد.. مشيراً إلى أنه من أجل ذلك أنزل الله تعالى الآية القرآنية " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى "

لابد من الزاد

وقام خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بالتوضيح انه من سياق الآية يتبين بأنه أمر بالتزود الحسى فقط، لانه لا يصح للإنسان ان يسافر البلاد بلا زاد، إلى ان جاءت النقلة المعنوية.التى لا تجدها إلا في كتاب الله عز وجل " فإن خير الزاد التقوى "

فالتقوى هى الزاد الأعمق والأشمل من الزاد هذا الزاد الحسى الذى اعتقده البعض من خلال سياق الآية.

ولفت الشيخ الغنَّام الى أن الكثير من الناس حينما تسألهم بهل عندكم زاد، فغالباً ما يقولون في الحال عندنا خير كثير، متجاهلين الزاد المعنوى الذى هو اشمل وأعم وانفع، وهو زاد التقوى، وذلك لأن زاد التقى هو الذى يحمل صاحبه إلى الجنة، فإذا نظر الإنسان إلى طبيعة الحياة سيعلم بأن الزاد المادى إلى زوال، فعند الموت يرجع المال ويبقى العمل.

والمعلوم أن الإنسان إذا مات قامت قيامته لذلك قال الله سبحانه وتعالى " ولتنظر نفس ما قدمت لغد "، فقال سبحانه وتعالى ما قدمت لغد، وليس للآخرة لأن الإنسان قد يموت في ليلته فتقوم بذلك قيامته.

وقال إن الدنيا دار اختيار للبشر جميعهم، وهناك اناس سيقدمون صياما وصدقة وقياما وبذلا وعطاء، فتكون جائزتهم " كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون "، بينما اناس آخرون الهتهم الدنيا وصدموا بما علموا فيها في الآخرة، فيقول قائلهم " يا ليتنى قدمت لحياتى "، ويقول لهم المولى عز وجل " ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون "

وصفة اللباس

وانتقل فضيلته بالحديث إلى الوصفة الاخرى وهى وصفة اللباس، قائلاً ان خير لباس هو لباس التقوى، " ولباس التقوى ذلك خير "، فاللباس فطرة في جميع الشعوب، والشعوب الهمجية هم من كان عنوانهم التخلف والتعري، وللاسف جاءت الشعوب المتحضرة تدعو للتحرر ايضاً لتتبنى العرى والتخلف.

وتساءل فضيلته قائلاً " هل يستطيع أحد أن يمشى عاريا؟ مجيباً بالطبع لا.. لذلك تأبى الفطرة والعقل ايضاً ذلك.. وأشار في معرض حديثه عن هذه الوصفة إلى أن هذا اللباس يغطى عورات الناس الحسية فقط، لكن هناك لباسا آخر هو لباس التقوى الذى هو فيه الخير.

وبيَّن فضيلته إلى أن الحياء هنا هو اللباس المعنوي، بينما الثوب هو اللباس الحسي، واستشهد بان الرسول صلى الله عليه وسلم، وعمر بن الخطاب كانا يمشيان بثوب مرقع، لكن سيرتهما ولباسهما كان مجلجلاً بالصيت والسمعة، وهذا هو الفارق بين لباس التقوى واللباس الحسى وهو الثوب.

وحكى فضيلته قصة شخص جاء إلى منزله وقال له ان هناك اشخاصا اعطونى ملايين حتى اتخلى عن قاتل أخي، وسأله هذا الشخص، هل الافضل أن اعفي عنهم ام اخذ الاموال وابنى مساجد أم اصفح، فقال، فقلت " فمن عفي واصلح فاجره على الله " وعلق فضيلته على هذه القصة قائلاً " انه شخص فقير في الماديات، غنى بالحسيات، " فمن عفي وأصلح فأجره على الله ".

مساحة إعلانية