رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

787

وزير الأوقاف الأردني للشرق: رمضان شهر العمل والاجتهاد والانتصارات

19 يونيو 2015 , 03:01م
alsharq
عمان - منتصرالديسي:

أكد هايل داود وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، أن شهر رمضان المبارك فرصة أمام الأمة الإسلامية للتوحد والترابط وإزالة خلافاتها وانقساماتها لمواجهة الأخطار المحدقة بها؛ لما فيه من المعاني العظيمة التي تقوي المحبة والأخوة والتكافل بين المسلمين.

وقال فى حوار لـ"الشرق" رمضان هو شهر العمل والاجتهاد والانتصارات الإسلامية العظيمة حدثت في هذا الشهر الفضيل ، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخطب في الناس قبل حلول رمضان ويقول لهم: قد أظلكم شهر فضيل، تفتح فيه أبواب الخير، حيث كان عليه الصلاة والسلام يحث فيه على السعي نحو أعمال الخير لكسب الأجر من الله سبحانه وتعالى.

وقال إن ما يجمع الأمة الإسلامية أكثر بكثير مما يفرقها، فجمعينا نصلي نحو قبلة واحدة ونصوم شهر رمضان المبارك ومتفقون على العبادات والتعاليم الإسلامية، ملتزمين بما جاء في القرآن الكريم وبسنة النبي صلى عليه وسلم.

واضاف أن حل الخلافات بيننا كمسلمين يجب أن تكون على طاولة الحوار، وهو دور العلماء ورجال الدعوة الذين عليهم مسؤولية كبرى في توضيح رسالة الإسلام السمحة وإظهارها، خاصة للنشء؛ حتى لا يكون عرضة للأفكار المنحرفة التي ليس لها علاقة بالدين الإسلامي، وفيما يلي نص الحوار.

* الحروب الطائفية

ما هي رؤيتكم للحروب الطائفية التي تعاني منها بعض البلدان العربية؟

ما نراه حاليا من حروب مذهبية وطائفية يُقتل فيها البشر ويشردون على أساس طائفي هو بالتأكيد يتنافى مع ديننا الإسلامي الذي يحارب التعصب ويحترم التعددية والأديان الأخرى، فكيف بأبناء الدين الواحد، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يجبر اليهود على اعتناق الإسلام عندما هاجر إلى المدينة المنورة، بل أقر حقوقهم ووضع ما يشبه الدستور في أسس العلاقة معهم التي تحفظ لهم معتقداتهم وحقوقهم، فإذا كان هذا الحال مع من يخالفوننا بالدين، فكيف مع من هم مسلمون مثلنا، فما يُرتكب الآن من جرائم طائفية هي لا تمت للإسلام بصلة، فمثل هذه الخلافات تتم مواجهتها في ميادين الفكر لا في ميادين القتال، التي تخلِّف التدمير والقتل ولا يستفيد منها سوى أعداء أمتنا الذين يتربصون بنا، وقد كنا حريصين في وزارة الأوقاف على توجيه الأئمة وخطباء المساجد في الحث على نبذ الطائفية والوقوف بوجه الأفكار الهدامة والمتطرفة؛ ذلك أن المسجد هو النواة التي يتلقى فيها المسلم تعاليم الإسلام الصحيحة وكان ومازال المدرسة التي تتخرج فيها العقول النيرة، لذا يجب أن يستمر دوره التوعوي في تعزيز أواصر الأخوة بين الشعوب الإسلامية، لا أن تُستغل المنابر في الحض على الفتنة ونبذ الآخر لمجرد أنه يخالفنا طائفيا أو عقائديا؛ لأن التعدد والاختلاف هو حكمة من الله سبحانه وتعالى، فالأمتان العربية والإسلامية مطالبتان الآن، وفي هذا الشهر المبارك الذي ينقي النفوس، بالتسامي على خلافاتها وأن تتداعى إلى مداواة جراحها؛ حفاظا على استقرار دولنا التي تشهد بعضها حروبا وصراعات دامية لم يشهد لها مثيل في العقود السابقة.

* الحركات المتطرفة

وماذا عن الحركات المتطرفة وكيفية مواجهتها؟

في البداية، لا بد من التأكيد على أن ما تمارسه الجماعات الإرهابية والمتطرفة لم يكن في يوم من الأيام من الدين الإسلامي، وهو مرفوض، ليس فقط في ديننا الإسلامي، بل في كافة الديانات، ذلك أنه يناقض الفطرة البشرية والإنسانية تحول معه هؤلاء إلى وحوش، بل هم أكثر منها وحشية، فلم يكن في ديننا ما يبث عبر وسائل الإعلام والفضائيات من مشاهد للذبح وقطع الرؤوس وانتهاك للحرمات بحجة السبي، فذلك فيه تشويه للدين الإسلامي الذي لا يبيح قتل الناس وتشريدهم بسبب خلاف عقائدي، وكان الرسول أكثر ما يوصي المسلمين في الغزوات والحروب بعدم التعرض للآمنين، وحتى للشجر، فما يفعله هؤلاء سواء "داعش" أو من يحملون الفكر المتطرف هو جريمة بحق الإسلام وبحق الإنسانية.

ولا يجب أن ينتسبوا للدين وفكرهم ها هو فكر الخوارج الذي عرفه التاريخ الإسلامي منذ أيام سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وللأسف فإن هؤلاء يستعينون اليوم بالتطور الإعلامي في نقل أفكارهم الهدامة والترويج لها ليستقطبوا من يجهلون الدين الحنيف، خاصة من الشباب الصغار ويساعدهم على ذلك ما واجهته الأمة من ظلم وإهدار للحقوق، فالتغاضي عن الجرائم الإسرائيلية من قبل المجتمع الدولي يشجع مثل هذه الحركات المتطرفة على التنامي وزيادة المؤيدين لها في عالمنا العربي، بما يوجب أن تكون المعالجة والمحاربة لأفكار "داعش" والمتطرفين ليست عسكرية فقط، بل علينا أن نزيل الأسباب التي دعت إلى انتشار الغلو والتطرف، بأن الدول الكبرى في أن دعمها لإسرائيل هو الذي يؤدي إلى ما تعيشه المنطقة من إرهاب، وإن الحل العادل والمنصف للقضية الفلسطينية هو أول الأسباب المؤدية لمحاربة التطرف، ثم تأتي المعركة الفكرية التي يخوضها علماء الأمة وأئمه المساجد في غرس القيم الإسلامية السمحة، من أجل الحفاظ على هويتنا الإسلامية وتنقيتها من التشويه الذي تلحقه بها تصرفات تلك الجماعات المتطرفة.

* مواجهة الأوقاف للتطرف

وأضاف: من هذا المنطلق فقد كانت وزارة الأوقاف الأردنية حريصة على أن تواجه الأفكار المتطرفة، سواء من خلال الحملات والبرامج التوعوية التي تنظمها للوصول إلى النشء والشباب في محافظات المملكة، إضافة إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، اتفقت لإقامة برامج لتوعية الطلبة في المدارس، بما يعزز قيم التسامح والاعتدال الإسلامي؛ ليكونوا أداة في مواجهة التنظيمات المتطرفة صيدا سهلا لإفكارها.

وقال: كما عملت الوزارة على إصلاح الخطاب الديني في المساجد، بحيث لا يتولى الخطابة سوى المؤهلين الحاملين للفكر الإسلامي الصحيح الوسطي الذين يؤذن لهم بالخطابة ولا يسمح لغير المؤهلين بالخطابة، كما تتولى الوزارة تقديم الإرشاد للخطباء، بما يعمل على الارتقاء بخطب يوم الجمعة، دون أن يكون هناك تدخل مباشر في مواضيعها، انطلاقا من دور الوزارة في التوعية وليس فرض وإملاء الخطب، بحيث يكون للخطيب حرية اختيار الموضوع، ولكن بعيدا عما يثير الفتن أو يفرق بين المسلمين، ذلك أن منابر المساجد تسهم بشكل كبير في التوجيه نحو المفاهيم الصحيحة للإسلام ومنع الانجراف نحو الأفكار المتطرفة.

*زيارة القدس

ماذا عن زيارتك الأخيرة للقدس والنتائج التي حققتها؟

لقد جاءت الزيارة لدعم صمود أهلنا وإخواننا في القدس، ولكي يشعروا أننا معهم نساندهم، وجزء من المسؤولية التي تقع على عاتق الأردن بحكم وصايتها على المقدسات والأوقاف الإسلامية، وما تقوم به من رعاية إدارية وقانونية لهان انطلاقا من الدور الهاشمي التاريخي في المدينة المقدسة.

وأضاف: وجدنا الترحاب والحفاوة من قبل إخواننا في القدس الذين يقدرون مواقف الأردن وقيادتها في حماية المقدسات ودعمهم، خاصة أنهم يقدرون الدور الأردني في وقف الانتهاكات الصهيونية والاعتداءات على المسجد الأقصى، وهو ما يزيد في صمودهم وثباتهم، وقد لمسنا مدى رغبة أهالي القدس في زيارتهم من قبل إخوانهم العرب والمسلمين.

* تحريم زيارة القدس

ما رأيك في تحريم بعض العلماء زيارة القدس؟

لا يوجد ما يبرر تحريم زيارة القدس؛ حيث إنه ليس من الضرورة أن يكون تنسيق مباشر لزيارة القدس عن طريق الاحتلال، فهناك مكاتب سياحية هي التي تتولى تسهيل عملية الزيارة، وإن مثل تلك الزيارات ترفع معنويات الشعب الفلسطيني الصامد في القدس ويستفيدون منها اقتصاديا في مواجهة ما يتعرضون له من تضييق من قبل سلطات الاحتلال، وهي تجعل المسلمين يشعرون مع هذا الشعب الذي يناضل من أجل قضية عادلة ولا يشعر أنه معزول عن محيطه العربي والإسلامي.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

212

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

740

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

144

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية