رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
حوارات قمرة تبحث في قوة الإعلام الجديد

اختتم ملتقى قمرة السينمائي فعاليات النسخة الرابعة أمس بندوة دراسية قدمتها خبيرة قمرة السينمائية ساندي باول عرضت فيها بعض أعمالها التي جعلتها واحدة من أهم مصممي أزياء الأفلام في العالم. وقالت إنها اكتشفت شغفها بتصميم الأزياء عندما كانت تعمل في المسرح، وتعلمت منذ ذلك الوقت من أخطائها وطورت مهاراتها. وتوجهت بالنصيحة إلى صناع الأفلام: عليكم فهم تصميم الأزياء من خلال مبدأ مهم وهو أنكم تبتكرون الشخصيات وتعززون صدقيتها في الفيلم. وتطرقت إلى أعمالها الأخرى التي لمعت فيها كمصممة أزياء منها أورلاندو، شكسبير العاشق، عصابات نيويورك الطيار، سندريلا، مؤكدة على أهمية العمل مع الفريق وفهم الشخصية بشكل عميق لتقديمها بأفضل صورة. وأعربت عن عدم حماسها للعمل في أفلام الخيال العلمي لأنها لا تستهويها وقالت لا أنجذب أبداً للمخلوقات الغريبة والشخصيات الخارقة، وأحب العمل على الأفلام المستقلة ذات الميزانيات المنخفضة لأنها ترفع حدود الإبداع. وشهد الملتقى جلسات حوارية اطلع خلالها صناع الأفلام والحضور على أحدث التطورات والتوجهات السائدة في الإعلام والسرد القصصي. وتناولت الجلستان الأخيرتان مواضيع متعلقة بالمحتوى وطبيعة منصات الإعلام الجديد التي تشهد تطورات وتغيرات سريعة في عصرنا الحالي. وفي الجلسة التي أقيمت تحت عنوان صناعة المحتوى: سرد القصص في فضاء إعلامي واسع بالشراكة مع جامعة نورثويسترن في قطر، شدد جون كايمن، الرئيس التنفيذي لشركة راديكال ميديا، على قوة السرد القصصي وضرورة أقلمته مع توجهات الإعلام الجديد سواء كان مطبوعاً أو تلفزيونياً أو إذاعياً أو عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقال جون كايمن إن كل صانع فيلم عليه أن يفهم جمهوره وأن يدرك تماماً القيمة التي يمكن أن يحققها من إنتاج مشروعه من خلال الوسيلة التي يختارها. وانتقل كايمن مع الحضور في رحلة بصرية مؤثرة لأعمال راديكال ميديا من ضمنها فيديو مميز أعدته الشركة لملف ترشيح قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وبحث في تطور وسائل الاتصال مسلطاً الضوء على الحاجة لتقبل التغيير خصوصاً مع ثورة الإنترنت والجوال الذكي إلى جانب الابتكارات الأخرى في المشهد الإعلامي. وقال بينما يتطور المحتوى من الطباعة إلى الإذاعة والتلفزيون وصولاً إلى العرض على الجوال ووسائل التواصل الاجتماعي، يبقى عامل جوهري صالح وهو السرد القصصي. شهد الملتقى جلسة بعنوان الواقع الافتراضي: سرد القصص من خلال الإعلام الجديد قدمت بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، أكد خلالها سيمون ويلكنسون على أهمية المجالات الناشئة في مجال الواقع الافتراضي والمعزز، وقدم عروضا حصرية للمرة الأولى لأحدث أعماله اليوم الثالث.

359

| 15 مارس 2018

تقارير وحوارات alsharq
الشيخ عبدالمقصود: قاعدة الثواب في الصيام ليست كسائر الأعمال الصالحات

مصائب الأمة نتيجةُ بُعدها عن الله وترك الطواغيت يعزلونها عن دينها الدنيا ليست دار راحة والمصائب تطهر العباد من الذنوب والمعاصي سنة الله لا تتبدل ولا تتحول ولا بد أن ينتقم من الظالم وينتصر للمظلوم يجب على الداعية أن يكلم الناس فيما يلزمهم ويهمهم وألا يكون مخادعاً لهم دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ترتكز على أن يكون العالم عاملاً ومعلماً أكد الشيخ محمد عبدالمقصود (نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر) أن مصائب الأمة، هي نتاج بعدها عن الله ـ عز وجل ـ وترك الظالمين يعزلونها عن دينها، وطالب المبتلين، بعدم استعجال النصر، متسائلاً: لمَ نستعجل نصر الله؟؟ وقد قال المولى عز وجل: "فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عداً"، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"، ثم تلا قوله تعالى: "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد"، واستنكر الشيخ عبدالمقصود على بعض الدعاة، الذين يدعون الناس للربانية، ويتجاهلون حوائج ومصائب الناس، معتبراً هذا التوجه والفهم خاطئاً، وأن على الداعية والعالم أن يرشدا الناس إلى ما يحتاجونه. وإلى نص الحوار.. شيخ محمد.. كثرت في زماننا المحن والمصائب لأبناء الأمة الإسلامية، فمنهم من هو مشرد، ومنهم المسجون واللاجئ والمصاب.. فما هي كلمتك لهم؟ ـ أقول لإخواني المسلمين ـ في شتى بقاع الأرض ـ: كل عام أنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم، ومادمنا في شهر رمضان، فأنا أنبه إلى أنه شهر الصبر، هكذا قال عامة المفسرين، في تأويل قوله تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"، والذي دفعهم إلى هذه المقالة، الحديث الذي أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل عمل ابن آدم يُضاعف له الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله تعالى إلا الصوم فأنا أجزي به" والذي يستمع إلى هذا الحديث سيعرف أن قاعدة الثواب في الصيام ليست كقاعدة الثواب في سائر الأعمال الصالحات، وهذا ما دفع عامة المفسرين لأن يقولوا في تفسير قوله: "إنما يوفى الصابرون"، أي الصائمون. والصبر من أفضل ما يُعطاه المرء بعد الإيمان بالله عز وجل، ففي الصحيحين أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم، حتى نفِد ما عنده، فقال: ما يكون عندي من خير فلن أدخرَه عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أُعطي أحد عطاء، خيراً وأوسع من الصبر". ومن هذا المنطلق هناك أمران لابد أن أطرحهما: الأمر الأول: أقول لإخواني الذين ملّوا من طول فترات الابتلاء.. هل طول فترة البلاء تشككنا في قول المولى عز وجل: "فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلا)؟؟ فسنة الله عز وجل لا تتبدل ولا تتحول، ولا بد أن ينتقم من الظالم، وينتصر للمظلوم. الأمر الثاني: لمَ نستعجل نصر الله؟؟ وقد قال المولى عز وجل: "فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا"، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" ثم تلا قوله تعالى: "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد" وقال تعالى في سورة الكهف: "وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا"، فالمولى عز وجل حدد موعداً لهلاك الظالمين لا محالة، بل كما ذكرت الآية السابقة فإن الله يعد لهم عدا، وأخذه أليم شديد، ومن ثَم فعلى المؤمن أن يطمئن بأن نصر الله آت لا محالة، وأن عقاب الظالمين لا مفر منه، وسيكون عقاباً أليماً بفضل الله عز وجل. شيخ محمد.. وأنت تنظر لحال الأمة، وما ألم بها من مصائب في العراق وسوريا ومصر واليمن.. ماذا تقول؟ ـ للأسف!! ما يحدث لأمتنا الآن هو نتاج بعدنا عن الله عز وجل، وتركنا للظالمين يتحكمون في مقدراتنا، والطواغيت يعزلون الإسلام عنا، فكان لابد من عقوبة تنزل علينا. النقطة الثانية: أن ما يحدث هو ابتلاء للمؤمنين، وتمحيص لهم قال تعالى: "ألم.. أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ، فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ".. فهذه المحن ابتلاء من الله عز وجل ليكشف الكاذب من الصادق، مصداقا لقوله تعالى: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم؛ مستهم البأساء والضراء وزلزلوا، حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب". فمصائب الأمة نتاج بعدها عن الله وترك الظالمين يعزلونها عن دينها، قال الله تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في كبد"، وهناك قول منسوب للشافعي يقول فيه: "عجبت لمن يطلب الراحة في الدنيا، فإن الناس لا يزالون فيها جميعاً، يعني في تعب ومشقة". والفتن متتالية ومتلاحقة، فقد تجد إنسانا يصمد في عشر فتن، ثم يقع في واحدة. كما لا يصح لأحد أن يقول: أنا فعلت هذا الأمر واكتفيت به، كأن يقول: "إحنا عملنا اللي علينا، بأن عارضنا النظام وتركنا ديارنا وأموالنا"، هذا لا يكفي بل المطلوب أن نستمر في صمودنا، وصبرنا، ومقاومتنا، لهذه الأنظمة المستبدة الجائرة، حتى يأتيَنا نصر الله، وهو قريب بإذن الله عز وجل. الدعاة ومحنة الأمة فضيلة الشيخ.. هناك علماء ودعاة يخرجون على الشاشات، ويتكلمون عن طاعة الله، بينما يتجاهلون أن الأمة في حالة كرب ومحنة، ولا يطالبون الشعوب بأن تأخذ على يد الظالم.. ماذا تقول لهم؟ ـ هذه خيانة وخدعة كبرى، فالمفروض في الداعية إلى الله، أن يكلم الناس فيما يلزمهم ويهمهم، وألا يكون مخادعاً لهم، فإن كان الناس يتعرضون للظلم من قبل الطواغيت، فيجب على الدعاة أن يكشفوا أمر هؤلاء الطواغيت، وهذه هي دعوة الرسل، التي بعثوا من أجلها، قال تعالى: "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ". هم يقولون للناس: "كونوا ربانيين" أي تعلقوا بالله ودعكم من أمور الدنيا؟ ـ هذا فهم خاطئ، فالعالم الرباني هو: "العامل المعلم"؛ وهذا الذي تعلمناه من كتب التوحيد ودعوة الإمام المبارك محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. فالداعية يجب أن يعلّم الناس التوحيد، ثم يقول للناس ويرشدهم إلى ما يحتاجون إليه، ولا يقول لهم دعكم من هؤلاء، وكونوا مع ربنا، مستشهدا بقول المولى: "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم" فهذه الآية ـ تحديداً ـ قال فيها سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، بعد أن صعد المنبر، وحمد الله وأثنى عليه: "أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية، وتضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب". وأخرج ابن جرير هذه الحادثة بألفاظ أخرى؛ عن قيس بن أبي حازم قال: صعد أبو بكر منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إنكم لتتلون آية من كتاب الله وتعدونها رخصة، والله ما أنزل الله في كتابه أشد منها: (("يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم"، والله لتأمرُن بالمعروف ولتنهَون عن المنكر، أو ليعمنكم الله بعقاب منه)). فالداعية يجب أولاً: أن يكون مهتدياً، والهداية تعني أن تأتي بكل ما فرضه الله عليك، ومن ضمن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأنك في سفينة واحدة مع غيرك من الناس، فإن تركتَ أهل المنكر يغرقون في منكرهم، فستغرق السفينة وأنت أيضاً فيها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلمك "مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ، فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذين في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا، ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا؟ فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعاً، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا". مواجهة الظالمين هل مواجهة الظالمين واجبة على كل المسلمين أم على طائفة بعينها؟ ـ هي تجب على القادر؛ "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" و"لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ"، لكن لا رخصة لأحد أن يؤيد الباطل أو يتعاطف مع أهل الباطل، أو مع باطلهم، ولا بد لأي إنسان أن يبرأ منه، ففي صحيح مسلم، من حديث أم سلمة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ تَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ". قَالُوا: أفَلا نَقْتُلُهُمْ؟ قَالَ: "لا مَا أقَامُوا فيكمُ الصَّلاة". * فضيلة الشيخ.. ماذا تقول لمن ينشغل في عصرنا هذا بالمسلسلات، والأفلام والبرامج في رمضان ويعتبرها الهم الشاغل له؟ ـ أقول له ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا عُمِلتِ الخطيئةُ في الأرضِ؛ كان من شهِدَها فكرِهَها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيَها كان كمن شهِدَها"، فالمسلم مطالب بأن ينكر المنكر، وأقل درجات الإنكار، الإنكار بالقلب الذي يحتم عليك أن تغادر مكان المنكر، قال الله تعالى: "وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم، حتى يخوضوا في حديث غيره، إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا"، أتي لعمر بن عبدالعزيز بأناس ليُحَدّوا فقال أحدهم: إني صائم، فقال: "ابدأوا به" ثم تلا الآية السابقة، وهذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على مائدة يشرب فيها الخمر، كذلك الجلوس لسماع، ومشاهدة المنكرات.. وإذا أراد المسلم أن يكون من عباد الرحمن، فالله عز وجل وصفهم في سورة الفرقان، بقوله: "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا" أي لا يحضرون الباطل، والزور في الآية معناه الباطل، وهذا دليل على أن مشاهدة المحرمات، تمنع المسلم من أن يوصف من عباد الرحمن.

826

| 02 يوليو 2016

تقارير وحوارات alsharq
المعصراوي لـ"الشرق": تدارس القرآن في رمضان واجب على كل مسلم

القرآن يربط الإنسان بربه ويقذف في قلبه نورا يرى به الحق من ينشغل عن القرآن بأمور الدنيا منصرفٌ قلبه عن الله سبحانه وتعالى الابتعاد عن القرآن ناتج عن عدم إدارك المسلمين حقيقة الهدى النبوي جميع الكتب السماوية نزلت في شهر رمضان تفضيلا لهذا الشهر الكريم ما عَظُم شهر رمضان وما فُضل إلا بنزول القرآن فيه تدارس القرآن في رمضان واجب على كل مسلم قراءة القرآن على يد معلم هو منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ابتعد الناس عن القرآن كثيرا مع زيادة المشاغل وهموم الحياة.. فضيلة الشيخ ما الذي يجعل المسلم أكثر إقبالاً على القرآن في رمضان وغير رمضان في ظل الانشغالات بالأمور الدنيوية والحياتية؟ الشيح أحمد عيسى المعصراوي شيخ المقارئ المصرية على المسلم أن يعلم بأن الحياة غير باقية، وانه مهما طال به الأمد فمصيره لا محالة إلى الزوال، ويبقى ما أخبرنا به ربنا سبحانه وتعالى" وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً" . وأضاف فى حوار للشرق أن جميع الأعمال الصالحة والخير يتضاعف في رمضان، كما قالت فاطمة رضي الله عنها: كان النبي اجود ما يكون في رمضان، أي انه يزداد جودا في رمضان، لعلمه صلى الله عليه وسلم بقدر الأعمال الصالحة في رمضان، وما تضاعف جود النبي في رمضان إلا بمدارسة القرآن، وهذا يدل أيضا على أن جميع الأعمال الصالحة تتضاعف في رمضان، سواء أكانت قراءة القرآن أو غيره من الطاعات واعمال الخير. وقال .. للاسف الشديد هناك من لا يتدارس القرآن طوال العام، وعندما يأتي رمضان يقرأه بطريقة عادية، غير صحيحة، هادفا بذلك إلى ختمه دون تدارس، ودون تدبر، ولا يجتهد من أجل قراءته بطريقة صحيحة، حتى ينال الثواب والأجر من الله وفيما يلى نص الحوار من ينشغل عن القرآن بأمور الدنيا، فهذا منصرف قلبه عن الله سبحانه وتعالى!!، فما يربط الإنسان بربه، ويقربه منه، هو القرآن، وهو أيضا الذي يقذف في قلبه نورا يرى به الحق من الباطل. وعلى المسلم أن يعلم بأن الحياة غير باقية، وانه مهما طال به الأمد فمصيره لا محالة إلى الزوال، ويبقى ما أخبرنا به ربنا سبحانه وتعالى" وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً" . فضيلة الشيخ هناك من يحرص على تأدية الفروض وصلاة السنن أيضا لكنه لا يحرص على قراءة القرآن.. ماذا تقول له؟ هذا ناتج عن عدم إدارك المسلمين حقيقة الهدى النبوي في رمضان، فالصحابة والتابعون وتابعو التابعين كانوا اذا جاء رمضان تركوا كل شيء وانكبوا على قراءة القرآن، وما فعلوا ذلك إلا بسنة سنها النبي "صلى الله عليه وسلم"، وسنها معه من قبل جبريل "عليه السلام" ففى حديث البخاري عن بن عباس رضي الله عنه قال "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أجود الناس وَكَانَ أجود مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أجود بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ‏"، فهذا الحديث يبين حالة الرسول "صلى الله عليه وسلم" في شهر رمضان، كيف كان حاله فيه؟؟ وفي حديث آخر عن فاطمة، رضي الله عنها، قالت: أسر إليّ النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي، ومعنى المعارضة في الحديث أي المدارسة، بمعنى ان جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن والعكس، لأن المدارسة تكون من الجانبين، أي أحدهما يقرأ والآخر يستمع، والمدارسة هذه لم تأت اعتباطا، ولكن من أجل التثبت والوعي في قلب النبي، وان يكون هذا الأمر سنة نبوية، يقتدي بها المسلمون من بعده. فضيلة الشيخ ما الحكمة في نزول القرآن في رمضان؟ من المعرف ان هناك حكمة للمولى عز وجل في تفضيل بعض الرسل على بعض، وتفضيل بعض الأيام على بعض، وقد خص الله تبارك وتعالى هذا الشهر الكريم بان انزل فيه جميع الكتب السماوية "ليس القرآن فقط" تفضيلا لهذا الشهر الكريم، فصحف إبراهيم نزلت في الست من رمضان، والتوراة نزلت في الثاني عشر من رمضان، والزبور في الثامن عشر، والإنجيل في الرابع والعشرين، والقران نزل في السابع عشر، وقيل في السابع والعشرين، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على فضل هذا الشهر الكريم، على سائر الشهور، بنزول القرآن وجميع الكتب السماوية، وما عظم شهر رمضان وما كبر إلا بنزول القرآن فيه. هل الصيام فرض على المسلمين فقط أو على من سبقنا أيضا؟ نعم الصيام فُرض على من سبقنا قال تعالى: "ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (183) ثم بعده بيّن "أياما معدودات" يعنى شهر رمضان، وهذا ما يدل على أن صيام رمضان فرض على الذين من قبلنا، ولقد ثبت في الأثر أيضا، ان تعبد النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى اليه كان في شهر رمضان، وعندما نزل القرآن كان في هذا الشهر الكريم في ليلة السابع عشر، من العام الحادي والأربعين من عمر النبي صلى الله عليه وسلم. وكما قلت سابقا فقد كان أول لقاء بين النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام في رمضان، في مطلع البعثة عندما أتاه وقرأ عليه سورة اقرأ، وآخر لقاء بين النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام كان أيضا في رمضان، في العام الأخير من حياته، مصداقا للحديث الذي ذكرته سابقا، وهذا يدل على أن رمضان شهر مبارك، كما أن تدارس القرآن في رمضان واجب على كل مسلم اقتداءً بالنبي "صلى الله عليه وسلم". هل تتضاعف الأعمال الصالحة في رمضان؟ من المؤكد أن جميع الأعمال الصالحة والخير يتضاعف في رمضان، كما قالت فاطمة رضي الله عنها: كان النبي اجود ما يكون في رمضان، أي انه يزداد جودا في رمضان، لعلمه صلى الله عليه وسلم بقدر الأعمال الصالحة في رمضان، وما تضاعف جود النبي في رمضان إلا بمدارسة القرآن، وهذا يدل أيضا على أن جميع الأعمال الصالحة تتضاعف في رمضان، سواء أكانت قراءة القرآن أو غيره من الطاعات واعمال الخير. هل يدفع القرآن المسلم للإقبال على الأعمال الصالحة؟ بالطبع.. فكما ذكرت من قبل أن مدارسة النبي للقرآن كانت تدفعه دفعاً لان يكون أجود الناس وأجود من الريح المرسلة، والسيدة عائشة رضوان الله عليها عندما سئلت عن النبي قالت: "كان خلقه القرآن" أي قرآنا يمشي على الأرض" وهذا دليل على أن النبي كان يحيي القرآن في معاملاته وأخلاقه وإنفاقه في كل أيام العام، ويتضاعف في رمضان، وهذا ما سار عليه الصحابة رضوان الله عليهم من بعده. وللاسف الشديد هناك من لا يتدارس القرآن طوال العام، وعندما يأتي رمضان يقرأه بطريقة عادية، غير صحيحة، هادفا بذلك إلى ختمه دون تدارس، ودون تدبر، ولا يجتهد من أجل قراءته بطريقة صحيحة، حتى ينال الثواب والأجر من الله فقد قال الرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ " وهذا حديث واضح على أن المجتمعين في حلقات الذكر تحفهم الملائكة، وتغشاهم الرحمة، وتنزل عليهم السكينة، ويذكرون في الملأ الأعلى، وما أحوجنا إلى هذه الأمور، وخاصة في تلك الأيام التي طغت فيها الماديات على الروحانيات، وسيطرت علينا مشاغل الدينا وأبعدتنا عن القرآن والذكر. مولانا.. هل من يقرأ القرآن دون أن يحسن قراءته لا ينال الأجر والثواب على قراءته؟ انا شخصيا أفضل ان تكون قراءة القرآن على يد معلم، وهذا منهاج النبي وسار عليه الصحابة من بعده، ولنا في النبي أسوة حسنة الذي تعلم قراءة القرآن على يد جبريل، وهو الذي علم البشرية كلها!!، بل ان النبي "صلى الله عليه وسلم" أحيا هذه السنة عندما قال لابن أم عبد اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ "قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ قَالَ: "إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي" وفي رواية أشتهي أن أسمعه من غيري قَالَ : فَقَرَأَ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ : فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ ، فَلْيَقْرَأْهُ بِقِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ"، وهذا دليل على أن النبي علم أصحابه تدارس القرآن، وأوصى بتعلمه منهم، كما أن هذا الحديث يدل على إجازة النبي لابن أم عبد، وان قراءته متوافقة مع ما سمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام.

4342

| 27 يونيو 2016

تقارير وحوارات alsharq
السويدان لـ"الشرق": رمضان رسالة هدفها إعادة الإنسان إلى طريق الله

الله يحب أن يتكرم على عباده لتظهر آثار اسمه الكريم في خلقه أهم قوانين الفلاح التعامل مع الله تعالى وتبجيله سبحانه ديننا دين عدل ومن اعتدى على أهلك وولدك لا يجوز أن ترد بالمثل الكثير من أصحاب النفوذ ينفرون ممن ينهاهم عن المنكر لكن لا بد من نهيهم عنه أنصح الشباب بتحديد هدفهم في الحياة وأن يضعوا خطة من أجل خدمة الأمة والنهضة بها دعا الدكتور طارق السويدان من يلتزمون في رمضان فقط دون سائر الشهور، إلى تجنب هذا الأمر، قائلا: رمضان ليس تقليدا اجتماعيا أو عادة سنوية تتكرر، بل رسالة هدفها إعادة الإنسان إلى طريق الله. وقال الدكتور السويدان في حواره مع "الشرق" إن ديننا دين العدل، فمن اعتدى على أهلك وولدك لا يجوز لك أن تعتدي على أهله وولده، فالمجرم الذي يجب رده وعقابه، أما أهله فهم أبرياء لا ذنب لهم وإلا صارت شريعة الغاب، ولا يجوز استعمال الآية الكريمة كحجة لتبرير الاعتداء على الأبرياء: "ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ "فهذه الآية لا تؤخذ بمعزل عن الآية الكريمة الأخرى: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ". ونصح الشباب المسلم بالجدية في أمورهم، والبعد عن توافه الأمور، وأن يكونوا أنفسهم تكويناً صحيحاً ويسلحوا أنفسهم بالقدرات الإدارية والقيادية التي تعينهم في الحياة، ودعاهم أيضاً بكثرة الاطلاع والقراءة، وأن يكونوا عنصر بناء لا هدم في مجتمعهم. وإلى نص الحوار فضيلة الشيخ ماذا تقول لمن يلتزمون في رمضان ثم يبتعدون عن هذا الالتزام بعد الشهر الفضيل؟ رمضان ليس تقليدا اجتماعيا أو عادة سنوية تتكرر، بل رسالة هدفها إعادة الإنسان إلى طريق الله عندما ينحرف وينسى فيعيد رمضان تذكيره بحقيقة وجوده في الحياة، فالمطلوب في النهاية أن نكون ربانيين، والمعادلة التي أطرحها أن يحاول الإنسان إن يكون بعد رمضان أفضل منه بالمقارنة مع ما قبل رمضان. مخالفة المظهر الأفعال ماذا تقول لم يخالف مظهرهم المتدين أعمالهم وخاصة في رمضان؟ هذا انفصام في الشخصية لدى بعض مدعي التدين المزيف فهم متدينون مادام الالتزام لا يتصادم مع مصالحهم، ولكنهم عند تعاملهم مع الناس ينسون التزامهم مقابل تلك المصالح، وهذا هو انفصام الشخصية المرفوض، ولا يعول على هؤلاء أي تغيير إيجابي في المجتمع لسبب بسيط أن فاقد الشي لا يعطيه، فمن يريد أن يغير المجتمع نحو الأفضل، عليه أن يمتلك فضائل كبيرة كالصبر والتضحية وتحمل الناس، وكم رأينا من ملتحين لا يحترمون قانون المرور مثلاً أو يتعاملون بعنصرية وعنجهية مع غير أهل بلدهم، فهل هذا هو السلوك الذي نريد أن نزرعه في الناس ؟ وكم من مدعي تدين لا يكاد السواك يسقط من أيديهم وعندما يأتون لحقوق من يعمل لديهم من السهولة أن ينكروا حقوقهم والرسول صلى الله عليه وسلم يحذر من المظاهر الخالية من المقاصد الشرعية فيقول: "رب صائم ليس له من صيامهم إلا الجوع والعطش"؛ لأنه لم يفهم مقصد الصيام وهو بلوغ التقوى. تضاعف الحسنات هل تتضاعف الحسنات في رمضان؟ عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بيَّن ذلك، فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم َّبها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم َّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم َّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة) رواه البخاري ومسلم. وهذا من كرمه سبحانه فهو اسمه الكريم، ويحب أن يتكرم على عباده لتظهر آثار اسمه الكريم في خلقه ولنركز على الجزء الذي فيه "فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن همَّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة" وكلمة "همَّ" تعني: نوى بكل جدية وحاول بكل جدية. ودعونا نستعمل هذه المعاني ونتعرض لنفحات كرم الله عز وجل التي وعدنا بها في هذا الحديث للتخطيط لرمضان (وذلك لأن رمضان كله موسم استجابة الدعاء ومضاعفة الحسنات): فبدلا من أن ننوي نية عامة بالقيام والقرآن والطاعات وصلة الأرحام والتفريج عن المنكوبين وبذل الصدقات ونحوها من الأعمال المباركات ودعونا نحول النية الى "همة" ودعونا نضاعف ما ننوي عمله، فبدلاً من نية ختمة واحدة دعونا ننوي عدة ختمات وبدل مراجعة بعض الحفظ دعونا نقرر أضعاف ذلك ونضاعف كل ما ننوي من أعمال صالحة في كل المجالات مثل: صلة الأرحام والصدقات، والمشاركة في التنمية، وتنفيس الكربات، وصلاة النافلة، وكثرة الأذكار والابتعاد عن المعاصي والملهيات، ومحاربة الاستبداد والطغيان والدعوة الى الله تعالى، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والالتزام بمواعيد العمل، وزيادة الإنتاج، وغيرها الكثير. وأنا هنا أتساءل هل تعجزون عن النية؟ ماذا ستخسرون؟ إن تحولت إلى أفعال، فلكم من الأجر وكأنكم عملتموها ١٠ أضعاف إلى ٧٠٠ ضعف وأكثر وإن لم تعملوها (حتى كسلاً) كتبت لكم وكأنكم قمتم بها مرة واحدة! (سبحانك ما أكرمك) وأخيراً أقول؛ "أنا لم أرَ عجزاً في البشر كالعجز عن النية"! ماذا تقول لمن يحرص على ختم القرآن أكثر من مرة في رمضان دون التمعن والتدبر في آياته؟ أقول له ليس المهم كم وصلت في قراءة القرآن، ولكن المهم كم وصل القرآن في قلبك اقرأ القرآن بثلاث طرق: ١- اختم أكبر كمية من الآيات والسور والأجزاء، فكل حرف بعشر حسنات على الأقل، وما أعظم ذلك من أجر وتواصل مع القرآن وبعد عن هجره. ٢- اقرأ القرآن مع التفسير وخاصة للسور التي تحفظها حتى يصل القرآن إلى قلبك ٣- اقرأ القرآن للبحث عن القوانين التي فيه وهي أنواع. ما أنواع هذه القوانين؟ قوانين الفلاح في الآخرة مثل (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ). ب- قوانين الأخلاق والعلاقات مثل (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). ج- قوانين التفاعل بين الحضارات مثل (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُه وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) أي لن تسيطر أي حضارة على البشرية باستمرار. د- قوانين الدروس والعبر من التاريخ التي نبه إليها القرآن في الآية الكريمة: (قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) وأهم القوانين هي: قوانين التعامل مع الله تعالى وتبجيله سبحانه (وما قدروا الله حق قدره). الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الشيخ، هل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة؟ نعم.. فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة يمكن أن تؤدي بشكل جماعي ونقوم بتوزيع الأدوار فيها، أي يتفق زيد وعمرو بأن يقوم زيد بالأمر بالمعروف لأن هذا يتناسب أكثر مع طبيعة شخصيته، بينما يقوم عمرو بالنهي عن المنكر، لأن ذلك يناسبه أكثر وبمجموع عملهما المشترك يتحقق الأجر لهما ويرتفع إثم التقصير عنهما معاً كما أن هناك الكثير من أصحاب النفوذ ينفرون ممن ينهاهم عن المنكر، لكن لا بد من نهيهم عنه، فهذا واجب شرعاً، لكننا لا نريد أن لا يسمعوا النهي بالمعروف، فتوزيع الأدوار يحقق لنا الأمرين معاً بشكل فعال أكثر. كيف نفند الدعوات التي تدعو للاعتداء على غير المسلمين بحجة مهاجمة أنظمتها لديارنا؟ ديننا دين العدل فمن اعتدى على أهلك وولدك لا يجوز لك ان تعتدي على أهله وولده فهو المجرم الذي يجب رده وعقابه وهم أبرياء لا ذنب لهم وإلا صارت شريعة الغاب، ولا يجوز استعمال الآية الكريمة كحجة لتبرير الاعتداء على الأبرياء: "ۚفَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ "، وهذه الآية لا تؤخذ بمعزل عن الآية الكريمة الأخرى: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ". ومن حاول الإصرار على الاعتداء على الأبرياء باستعمال الآية الأولى فنسأله: "لو أن زيداً اغتصب ابنة عمرو، فهل يجوز عندكم أن يقوم عمرو باغتصاب ابنة زيد؟" بحجة (بمثل ما اعتدى عليكم) هذا المنطق يخالف العقل كما يخالف الإجماع الشرعي. اتقوا الله ولا تبرروا الاعتداء على الأبرياء باسم الدين، فالإسلام براء براء براء من هذه الجرائم النتنة.

1041

| 21 يونيو 2016

تقارير وحوارات alsharq
عفيفي لـ "الشرق ":التاريخ الإسلامي تعرض للتشويه والطمس على يد كاتبيه

الطائفية لعبت دورًا في تزييف بعض الشخصيات القراءات التاريخية تؤكد عدم حيادية كل ما يكتبه المؤرخون العديد من الإشكاليات يتم إثارتها حول القضايا التاريخية، وما إذا كان التاريخ نفسه يتم قراءته، أو إعادة كتابته، علاوة على ما تنتاب القارئ للتاريخ شكوكاً حول عملية السرد التاريخي ذاته، ومدى نزاهتها، وما إذا كان التاريخ الإسلامي تعرض للتشوية والتزييف، ودور المذهبية والطائفية في هذا السياق. في حديثه لـ"دوحة الصائم"، يتحدث المؤرخ د.علي عفيفي، مدير تحرير مجلة رواق التاريخ والتراث، الصادرة عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية، عن كل هذه الإشكاليات، والتي يفندها عبر سياقات تاريخية، تدلل على صحة إجابته عن الأسئلة، التي طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي: إلى أي حد ترى أن التاريخ الإسلامي تعرض للتشويه والتزييف؟ تعرض التاريخ الإسلامي للتشويه والطمس في كثير من حقبه التاريخية، على يدي كاتبيه، إذ إن كل طائفة تحقق نصرًا تحاول طمس تاريخ من قبلها، ولكني أعتقد أن التزييف الكامل أمر صعب، ولعل من دلائل ذلك التشويه قصة حرق عمرو بن العاص لمكتبة الإسكندرية القديمة، والتي ذكرها لأول مرة عبد اللطيف البغدادي في القرن الثالث الهجري في كتابه الإفادة والاعتبار، ونقلها عنه ابن القفطي. والنموذج الثاني هو الرواية المتداولة عن إحراق المغول لمكتبة بغداد، التي وضع حجر أساسها الخليفة العباسي هارون الرشيد، وازدهرت في عهد ابنه عبدالله المأمون، ويُشكك البعض في مصداقية وصدق هذه الرواية. والنموذج الثالث هو رواية إحراق طارق بن زياد للسفن التي عبر بها إلى الأندلس، وهي رواية بحاجة للكثير من التمحيص والتدقيق، إذ كيف لقائد عسكري محنك يقطع على نفسه خط الرجعة، وينعزل عن خطوط الإمداد، وغيرها من الروايات التي تجعلنا نعتقد أن هناك تشويه متعمد لبعض الأحداث التاريخية الإسلامية، وخاصة العسكرية منها، وذلك بهدف تشويه الإسلام، والتقليل من الانتصارات التي حققها المسلمون. ولقد أعاد بعض المستشرقين الاعتبار للتاريخ الإسلامي مع بداية القرن التاسع عشر الميلادي، إذ نشطت مدرسة استشراقية عظيمة عملت على تحقيق الكثير من أمهات المخطوطات، التي أظهرت دور العلماء المسلمين في التاريخ الإنساني، وفي تطور العلوم الإنسانية. خطر المذهبية هل ترى أن المذهبية والطائفية نالت من حقيقة السير والأحداث التاريخية الإسلامية؟ ربما لعبت الطائفية والمذهبية دورًا في تشويه بعض الشخصيات التاريخية، فمثلا الخليفة العباسي هارون الرشيد راعي العلم والعلماء، والذي كان يحج عامًا ويغزو عامًا، نرى كثير من المؤرخين يحاولون تشويه صورته بأنه كان رجلا يعيش حياته في مجتمع الحريم والجواري. ولو تصفحنا نسخة من مخطوط "رجوع الشيخ إلى صباه" سنجد أن النسخ المكتوبة بالخط الفارسي، تصرح عن العلاقة الجنسية بصورة سافرة، بخلاف النسخ التي كتبت في المنطقة العربية أو في المغرب الإسلامي والأندلس سنجدها تتناول ذلك بصورة تحمل الحياء. وللحقيقة لم تكن الطائفية والمذهبية ظاهرة بالصورة التي تدفع للتنافر وإعلان الحرب والصراع والقتل، كما نرى الوقت الحاضر، فالعلاقة بين المسلم السني أو الشيعي، أو المسلم وغير المسلم كانت علاقة تسودها علاقة الجوار التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه منذ نشاط حركة التبشير والتنصير في العالم العربي والإسلامي مع بداية القرن الخامس عشر الميلادي مع اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح ودوران الأوروبيين حول أفريقيا، وصولاً إلى الهند وجنوب شرق آسيا بهدف تطويق العالم الإسلامي؛ بدأت عملية تشويه متعمدة للأحداث والسير التاريخية، وبدأت مرحلة استقطاب طائفي وعنصري ومذهبي تطفو على السطح وتدفع للتناحر والتنافر والتقاتل، وكل ذلك بحاجة لأن نجلس مع أنفسنا، ونعيد قراءة تاريخنا لنستلهم منه نبراسًا يبصرنا بحاضرنا، وينير لنا مستقبلنا. قراءات تاريخية هل هذا يعكس أن الحدث التاريخي قابل للقراءة بأكثر من زاوية؟ صحيح، الحدث التاريخي قابل للقراءة من أكثر من زاوية، وقابل أيضًا لإعادة القراءة، وما دور المؤرخين إلا قراءة أو إعادة قراءة التاريخ، وفق ما يستجد من شواهد أو وثائق أو دلائل تدعو لإعادة النظر في الحدث التاريخي، وتؤثر أيديولوجيا المؤرخ في إعادة قراءته. ولعل أبرز مثال على ذلك، فإن هناك من ينظر للدولة العثمانية، باعتبارها امتدادًا للخلافة الإسلامية، وأن توسعها في العالم العربي كان فتحًا، وآخر يراها إمبراطورية استعمارية، وتوسعها غزواً. وهل تعتقد أن هناك مؤرخين محايدين، وآخرين انحازوا إلى قراءات أخرى بعينها؟ من القراءات التاريخية، يتأكد لنا أنه لا يوجد مؤرخ محايد تمامًا، لأن الحدث التاريخي قابل للتأويل بقدر ما يستطيع من يقوم بعملية قراءته أن يستنطق الشواهد والوثائق، وذلك لأن العملية التاريخية، أو الحدث التاريخي ثلاثي الأبعاد، إذ يقوم على التفاعل بين الإنسان، الفاعل التاريخي، والمكان، مسرح الحدث التاريخي، في إطار الزمان الإنساني، الذي يجعل للحادثة صفتها التاريخية، والناتج هو الحدث التاريخي، الذي قد يمتد أثره لسنوات، ولهذا كلما كان قارئ التاريخ بعيدًا بمساحة زمنية عن الحدث التاريخي الذي يؤرخ له، كلما قام ذلك دليلا على صحة ما توصل إليه من نتائج، لأن البعد الزمني سيمنحه رؤية كاملة واضحة بعيدة عن الضبابية. لذلك، فإن دور المؤرخ يأتي بعد مرور السنوات على الحدث التاريخي ليقرأه، ثم يعيد تفكيكه وتحليله وبنائه وفق إعادة قراءته له، وهذا ما كشف محاولات الطمس التي قام بها البعض لأجل تزييف التاريخ، ويؤكد هذا أن التاريخ هو علم الوثائق يستقرئها المؤرخ ويحللها للتوصل إلى وقائع تشتمل عليها.

2332

| 21 يونيو 2016

محليات alsharq
قطر الخيرية تنظم جلسة حوارية عن "دور الدين في بناء الحضارة"

استضافت فيها بـ "كتارا" المفكرين: جاسم السلطان ومحمد الشنقيطي جاسم السلطان: نحتاج طاقة دعوية كبيرة للتغلب على الانغلاق في مجتمعاتنا محمد مختار الشنقيطي: واقع الأمة يشير إلى أنه لا جهد يبذل في الاجتهاد كما ينبغي علي الغريب: نحرص في "قطر الخيرية" على تنويع برامجنا للوصول لشرائح جديدة وتطوير الجوانب المعرفية والفكرية لدى الجمهور في إطار فعالية "حوارات رمضانية" نظمت "قطر الخيرية" جلسة حوارية للدكتور جاسم السلطان، والدكتور محمد مختار الشنقيطي، بمقهى الجزيرة بالحي الثقافي "كتارا"، حملت عنوان "دور الدين في بناء الحضارة". وتحدث الدكتور جاسم السلطان عن أن الحضارة الإسلامية في بدايتها كانت حضارة جسورة انفتحت على الأمم، فالخوف من الآخر غاب عن المسلمين في العصور الأولى لهم، فحرصوا على التعرف على الحضارات الأخرى والانتفاع بعلومها. أزمة حضارية وأوضح السلطان أن ثمة مجموعة أوجه للأزمة الحضارية، فمن الممكن أن تهزم أمة عسكرياً كما حدث لفرنسا في الحرب العالمية الثانية، ولكن بعد التحرير استعادت البناء، فلم تكن هزيمة حضارية، ولكن هزيمة عسكرية فحسب، ولم تخرج من إطار الحضارة، على عكس وضع المسلمين في الوقت الحالي، والذي يدفع البعض منهم لمقارنة الحاضر الذي يعيشونه بماضي الدول الغربية، في حين أنه من الواجب مقارنة الحاضر بالحاضر. وتابع د. السلطان: لا بد من تحليل الأمور، والتعرف عليها عن قرب، ومن ثم إعادة تركيبها بالشكل الذي يعود علينا بالنفع، فلا بد من العمل على التفكير النقدي بصورة قريبة، وما زلنا في حاجة إلى طاقة دعوية كبيرة، للتغلب على التعصب والانغلاق الذي نعيشه في مجتمعاتنا، فنحتاج نخبة جديدة، والصراع الذي يحدث على صفحات الإنترنت هو مقدمة لتكوين هذه النخبة، ومن ثم بداية مرحلة يقظة الأمة. التعلم من الآخر من جانبه قال الدكتور محمد مختار الشنقيطي: الإسلام منح أهل الجزيرة العربية دفعة لإعادة تعريف الذات، فبعض المؤرخين يقولون بأن 8% من الصحابة ماتوا خارج الجزيرة العربية، فقد كانوا منفتحين على العالم، فالحضارة تحث على التعلم من الآخرين، فلم يكن لدى المسلمين عقدة تعلم من الآخر. وأضاف: إن واقع الأمة يشير إلى أنه لا جهد يبذل في سبيل الاجتهاد كما ينبغي، والانغلاق في الأمة هو عرض من أعراض الضعف في أوصالها، فالأمة في العصور الأولى كان منفتحة على الأمم الأخرى، وفي غزوة الأحزاب، حينما رأى أبو سفيان الخندق قال إنها مكيدة لم تعرف بها العرب من قبل، وأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض الصحابة ليتعلموا المنجنيق، فكانت أمة صاعدة واثقة تتعلم من الآخرين. حوار الجمهور واختتم المفكران الإسلاميان الجلسة الحوارية باستقبال بعض أسئلة الحضور والإجابة عنها، من أجل تعزيز الاستفادة من الجلسة. وقال السيد علي الغريب، مدير إدارة البرامج والمراكز بالإدارة التنفيذية للتنمية المحلية ب"قطر الخيرية": إن "قطر الخيرية" تحرص على الوصول لكافة شرائح المجتمع، انطلاقاً من دورنا في تطوير الجوانب المعرفية لدى الجمهور، خاصة بحضور عدد من العلماء الأجلاء والقامات المعروفة في الوطن العربي، الأمر الذي يزيد من أهمية برامج "قطر الخيرية". وأشار إلى أن الحوار كان متميزا، وحقق إفادة كبيرة لكافة الحضور، وأكد التنوع الذي تلتزم به "قطر الخيرية" في برامجنا سواء كانت دينية أو رياضية أو ثقافية. من جانبه قال محمد الدوسري "أحد حضور ومتابعي الجلسة": لا شك أن جهد "قطر الخيرية" متجلٍ في الكثير من الجوانب، فهي فاعلة بصورة كبيرة في تقديم المساعدات للمحتاجين في الداخل والخارج، إضافة إلى الجانب الدعوي والفكري، وهذه الجلسة الحوارية دليل على ذلك، كانت فكرية بامتياز تؤكد على مكون الدين في النهوض الحضاري. وأضاف: حرصت على حضور الجلسة الحوارية، فور أن علمت أن رمزين من المفكرين الإسلاميين في الوطن العربي سيكونان متواجدين بها، والجلسة تؤكد حرص "قطر الخيرية" على فتح آفاق دائمة لتوعية المجتمع القطري.

366

| 13 يونيو 2016

تقارير وحوارات alsharq
الفنان سعد حمد لـ "الشرق": رمضان سَكينة للنفوس وراحة للبال

الفنان سعد حمد واحد من أكثر الفنانين القطريين التزاما فى اكثر من مجال، فهو المطرب الذى لا يقدم إسفافا على حساب التواجد والظهور، وهو الخلوق الذى يضرب بتصرفاته القدوة والمثل، لما يمكن ان يكون عليه الفنان بعد أن أساء بعضهم لفنه وإبداعه وجرى خلف التفاهات فى مقابل التواجد والظهور والانتشار، ولو على حساب سيرته وفنه؟!! تلك هى المعادلة التي يرفضها الفنان سعد حمد، الذى يرى أن الموهبة يجب ان تتوازى مع معايير انسانية اخرى، لا تنفصل عنها، ليتمكن صاحب الإبداع من ترك الاثر المطلوب لدى المتلقي، "الشرق" التقته لتتعرف منه على أجواء رمضان وكيف يقضيها ورأيه فى بعض الظواهر والتصرفات الرمضانية، وذلك في سياق حوارنا التالي:* في البداية حدثنا عن آخر أعمالك التي أنجزتها موخراً؟ــ مازلت أعيش فرحة صدور البومي الوطني الجديد الذي كان يحمل عنوان ((وطن يكبر)) ويضم 15 عملاً وطنياً، ولا أستطيع أن أصف سعادتي بإتمام هذا الحلم الذي كان يراودني سنين طويلة، واكتملت فرحتي بصدوره بتعاون مع أسماء قطرية، وتعاونى مع كبار الشعراء والملحنين أمثال: الشاعر "جاسم بن همام" و"يوسف الحميد" و"خليفة جمعان"، وصالح العنسي والشاعرة القطرية الواعدة "الأمل"، ومن الملحنين الموسيقار القطري الكبير "عبدالعزيز ناصر"، وحسن حامد والملحن الراحل عادل بورشيد.* وكيف تستعد لاستقبال شهر رمضان على الصعيد الشخصي؟ــ استعدادي لشهر رمضان كاستعداد أي شخص يترقب قدوم حبيب مشتاق إليه غائب عنه ومفتقده منذ فتره طويلة، فرمضان سكينة النفوس وراحة البال في كل شعائره وفيه مكافآت للعبد الشكور، والعتق من النار جزاءً من ربٍ غفور.* لرؤية الهلال واليوم الأول لرمضان أهميه خاصة لدى المسلمين، كيف تقضيها؟ــ أعيش لحظات إعلان رؤية هلال رمضان بشوق لا يوصف وارى فرحة قدومه في عيون أبنائي وأهلي بسعادة كبيرة.* وما هي عاداتك الرمضانية.. وللعشر الأواخر في رمضان اهمية خاصة كيف تقضيها؟ــ أنا كبقية الناس اقضي يومي في الشهر الفضيل بين عملي وبين إتمام واجباتي لبيتي واسرتي، وأترقب بشوق وقت الفرائض لاصطحاب اسرتي معي لإتمام صلاة العشاء والتراويح في المسجد، وفي العشر الأواخر أجد نفسي وراحتي بتواجدي مع اسرتي في صلاة القيام، التي تشعرني براحة وسكينة بين يدي الله العزيز القدير، وهذا من النعم التي أدعو الله أن يديمها علينا.مجالس الذكر* هل أنت من الذين يرغبون حضور دعوات للمجالس في رمضان، وهل لك أصدقاء ترغب بزيارتهم، وتتردد عليهم في رمضان؟ــ لست من الأشخاص الذين يرغبون بالتردد على المجالس، ولكن أحرص كل الحرص على بعض الدعوات، التي يقدمها لي بعض الشخصيات المثالية، حيث تكون مجالسهم عامرة بالفائدة الفكرية والادبية والدينية الكبيرة لكل إنسان، ومجالسة شخصيات مرموقة في المجتمع في رمضان هي اهم ما يمكن القيام به بعد تأدية كل الفرائض،التي تتوجب على كل إنسان مسلم، الاستفادة والتزود من تفسير القرآن والأحاديث ومجالسة أساتذة أفاضل، لنتزود من علمهم، وفي نهاية كل أسبوع من رمضان أنتهز الفرصة، وأذهب للقاء اصدقائي وأحبائي ونجتمع في بيت الوالد والأخ والصديق العزيز الموسيقار القطري الأستاذ "عبدالعزيز ناصر" مع مجموعة من الأدباء والأساتذة الأفاضل، في حلقات عن تفسير القرآن، وللحديث عن مواضيع كثيرة، ومثل تلك المجالس تعُتبر مدرسة رمضانية تثقيفية للإنسان، من حيث الاستفادة لكل الحضور ومن عادة الموسيقار عبد العزيز ناصر أنه يقوم بتأدية الواجب لضيوفه، في كل يوم يجمع أصدقاءه وأحباءه.ذكريات رمضانية* في كل عام وعند حلول شهر رمضان الكريم، ما هي الذكريات الرمضانية التي تستحضرها ذاكرتك ولا تستطيع نسيانها؟ــ في الحقيقة هذا السؤال لامس مشاعري مباشرة، فشهر رمضان له ذكريات جميلة في كل حياتي، فعند دخول شهر رمضان ارى والدتي بشكل يومي، وإن كان غاب جسدها ورحلت عن الدنيا، رحمها الله، ولكن ارى والدتي في أم أولادي، التي تقوم بواجباتها كربة بيت مثالية، وأرى والدتي في إرشادات زوجتي لأبنائها ونصائحها، التي لم تيأس من تقديمها لهم، وأراها ايضا في شقيقاتي وحرصهم على لَمِّ شملنا كإخوة، وفي زوجتي بتحملها أعباء تربية أبنائها، والحرص على رسم الابتسامة على وجوههم، رغم ما تشعر به من متاعب، كل ذلك لكي يكونوا سعداء وفي تضحيتها العظيمة لبيتها، وأرى والدتي ايضا في كل إنسانة نبيلة في اخلاقها وفي كل انسانة صادقة في مشاعرها وحنونة طيبة القلب، مؤمنة وتصون الامانة وفي كل انسانة متواضعة متفائلة بالخير دائما، وكل هذه السمات سعت والدتي لتغرسها في قلوبنا، وغاب جسدها ولكن لم تغب روحها الطاهرة؛ فهي تعيش معنا في حياتنا اليومية، ونراها بكل تضحياتها.إساءة إعلامية* وما رأيك بالأعمال التي تقدمها الفضائيات العربية في رمضان، هل تليق بحرمة شهرنا الفضيل، وهل ترتقي للمشاهدة؟ــ الفضائيات العربية المسلمة تسهل لمستثمري شهر رمضان ترويج اعمالهم الهابطة، وتمد لهم يد العون لنشر اعمالهم التي تلهي، وتشْغَل بها عقول المسلمين، عما يتوجب عليهم عمله في هذا الشهر، ومن حيث تقديم ما لا ينفع المسلمين ويفقههم في شؤون دينهم في هذا الشهر الفضيل.* كيف ترى واقع الإعلام العربي في رمضان، وبماذا تنصح في هذا الصدد؟ــ الإعلام العربي يسيء ببعض برامجه لحرمة وشعائر شهر رمضان، ويقدم النصيب الأكبر للبرامج التي لا تليق بهيبة شهرنا الفضيل، وهذا الأمر يجعل مستوى فضائياتنا مخجلاً ومتواضعاً في الاحتفاء بشهرنا الفضيل، فقد كان هناك وقفة من علمائنا الأجلاء في صد الكثير مما يسيء، لديننا الحنيف، وكان هناك مساعٍ لتوضيح رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هناك رسائل للعالم اجمع؛ فحواها احترام دين الإسلام، ونثمن هذا المجهود الجبار والمساعي في عدم المس بحرمات ديننا، ولكن أين دور علماء الإسلام في عدم المساس بحرمة شهرنا الفضيل، وأين دور وزراء الإعلام العرب في التصدي، لكل ما يسيء لشعائر شهرنا الفضيل من مسلسلات،والبرامج التي تسمى ترفيهاً، فهل بات من الصعب إصدار قرار بمنع اي برامج ومسلسلات هابطة، تخدش مشاعر الناس وتبث سمومها، وتلهيهم عما يتوجب عليهم القيام به من خلال شهر رمضان؟* هل تقصد انه لا يوجد تركيز في نوع البرامج التي تطرح في رمضان؟ــ نعم لا يوجد تركيز في نوع البرامج التي تطرح في رمضان، وتكون ذات قيمة دينية تثقيفية، ولا يوجد تكثيف للبرامج الدينية التثقيفية التي تليق بهذا الشهر،ومن الاجدر ألا نشاهد في رمضان الا المواضيع التي تنهى عن المعاصي والمنكرات، فقد اصبح شهر رمضان شهراً تتسابق فيه الفضائيات للترويج لمسلسلاتها الهابطة وبرامجها التي تشغل بها عقول المسلمين، وذلك الامر ليس مقصورا على فضائية عربية بحد ذاتها، انا اعني كل الفضائيات!! وللأسف الكل يرى ويسمع ولا يتكلم.* هل زرت دولاً أخرى في رمضان، وكيف تعاملت فيها مع التقاليد والمواعيد المختلفة للشهر الفضيل؟ــ شاءت الظروف أن اقضي شهر رمضان كاملا في احدى الدول الغربية، وكان هناك فرق في التوقيت لتكون ساعات الصيام مضاعفة، ويكون اليوم طويلاً وفترة الإمساك بعد الإفطار قصيرة جدا، ولكن كان يوجد ما يهوِّن علينا التفكير في هذا الأمر، الذي يؤجر عليه المسلم الصبور، فقد تشرفت بالتعرف على الكثير من الجاليات العربية هناك، وتعرفت على عاداتهم وتقاليدهم في رمضان بلادهم من حيث كيف يقضون اوقاتهم في شهر رمضان، وسعيد بكل ماعرفته وسمعته، كاحترام عظيم لهيبة شهرنا الفضيل، ووجدت عند الكثير من الجاليات المهاجرة، ما هو غير موجود في كل بلادنا العربية المسلمة.معاملة حسنة* كيف ترى استقبال المسلمين لشهر رمضان اليوم، وهل يوجد اهتمام واحترام يليق بطقوس الشهر الفضيل؟* هناك من لا يميز بين رمضان وغير رمضان، ولا يبالي برمضان.. وباقي الشهور كلها أيام، يجب أن يعيشها الإنسان بالمعاملة الحسنة، وبالاخلاق الحميدة ويتقي الله!! ومن خلال قضائي رمضان في إحدى الدول الغربية تفاجأت بشيء غريب، لم يستوعبه عقلي، حتى الآن، فقد وجدت الجاليات العربية في الغرب، تحترم شعائر شهر رمضان بشكل مغاير لما يحدث في بعض الدول العربية، ويجعلك تفتخر بكونك مسلماً، عكس ما رأيت، وما يحدث في بعض الدول العربية.* كيف ترى أسعار السلع في رمضان، وهل هناك رادع لبعض التجار من حماية المستهلك؟ــ للأسف هناك غفلة من حماية المستهلك، عما يحدث من قبل بعض التجار، من غلاء الأسعار في الأسواق على الناس، ولا يوجد من رادع ورقيب عليهم، وبالذات في رمضان، ولماذا الصمت عما يحدث، وتجاهل واستهتار بعض التجار في ارتفاع اسعار السلع على الناس؟* هل هناك فرق بين رمضان اليوم والأمس، من حيث عادات الشعوب العربية والإسلامية؟ــ طبعاً هناك فرق كبير في رمضان الأمس ورمضان اليوم، فرمضان الأمس كُنا نشعر بفرحة الأطفال والكبار عند قدومه، وكان يجمعنا مع الإخوة والأهل والجيران، وكل أحبابنا بشوق وود متبادل، وكانت نفوس البشر متواضعة لأبعد الحدود.

2158

| 19 يونيو 2015

تقارير وحوارات alsharq
وزير الأوقاف الأردني للشرق: رمضان شهر العمل والاجتهاد والانتصارات

أكد هايل داود وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، أن شهر رمضان المبارك فرصة أمام الأمة الإسلامية للتوحد والترابط وإزالة خلافاتها وانقساماتها لمواجهة الأخطار المحدقة بها؛ لما فيه من المعاني العظيمة التي تقوي المحبة والأخوة والتكافل بين المسلمين.وقال فى حوار لـ"الشرق" رمضان هو شهر العمل والاجتهاد والانتصارات الإسلامية العظيمة حدثت في هذا الشهر الفضيل ، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخطب في الناس قبل حلول رمضان ويقول لهم: قد أظلكم شهر فضيل، تفتح فيه أبواب الخير، حيث كان عليه الصلاة والسلام يحث فيه على السعي نحو أعمال الخير لكسب الأجر من الله سبحانه وتعالى.وقال إن ما يجمع الأمة الإسلامية أكثر بكثير مما يفرقها، فجمعينا نصلي نحو قبلة واحدة ونصوم شهر رمضان المبارك ومتفقون على العبادات والتعاليم الإسلامية، ملتزمين بما جاء في القرآن الكريم وبسنة النبي صلى عليه وسلم.واضاف أن حل الخلافات بيننا كمسلمين يجب أن تكون على طاولة الحوار، وهو دور العلماء ورجال الدعوة الذين عليهم مسؤولية كبرى في توضيح رسالة الإسلام السمحة وإظهارها، خاصة للنشء؛ حتى لا يكون عرضة للأفكار المنحرفة التي ليس لها علاقة بالدين الإسلامي، وفيما يلي نص الحوار.* الحروب الطائفيةما هي رؤيتكم للحروب الطائفية التي تعاني منها بعض البلدان العربية؟ما نراه حاليا من حروب مذهبية وطائفية يُقتل فيها البشر ويشردون على أساس طائفي هو بالتأكيد يتنافى مع ديننا الإسلامي الذي يحارب التعصب ويحترم التعددية والأديان الأخرى، فكيف بأبناء الدين الواحد، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يجبر اليهود على اعتناق الإسلام عندما هاجر إلى المدينة المنورة، بل أقر حقوقهم ووضع ما يشبه الدستور في أسس العلاقة معهم التي تحفظ لهم معتقداتهم وحقوقهم، فإذا كان هذا الحال مع من يخالفوننا بالدين، فكيف مع من هم مسلمون مثلنا، فما يُرتكب الآن من جرائم طائفية هي لا تمت للإسلام بصلة، فمثل هذه الخلافات تتم مواجهتها في ميادين الفكر لا في ميادين القتال، التي تخلِّف التدمير والقتل ولا يستفيد منها سوى أعداء أمتنا الذين يتربصون بنا، وقد كنا حريصين في وزارة الأوقاف على توجيه الأئمة وخطباء المساجد في الحث على نبذ الطائفية والوقوف بوجه الأفكار الهدامة والمتطرفة؛ ذلك أن المسجد هو النواة التي يتلقى فيها المسلم تعاليم الإسلام الصحيحة وكان ومازال المدرسة التي تتخرج فيها العقول النيرة، لذا يجب أن يستمر دوره التوعوي في تعزيز أواصر الأخوة بين الشعوب الإسلامية، لا أن تُستغل المنابر في الحض على الفتنة ونبذ الآخر لمجرد أنه يخالفنا طائفيا أو عقائديا؛ لأن التعدد والاختلاف هو حكمة من الله سبحانه وتعالى، فالأمتان العربية والإسلامية مطالبتان الآن، وفي هذا الشهر المبارك الذي ينقي النفوس، بالتسامي على خلافاتها وأن تتداعى إلى مداواة جراحها؛ حفاظا على استقرار دولنا التي تشهد بعضها حروبا وصراعات دامية لم يشهد لها مثيل في العقود السابقة.* الحركات المتطرفةوماذا عن الحركات المتطرفة وكيفية مواجهتها؟في البداية، لا بد من التأكيد على أن ما تمارسه الجماعات الإرهابية والمتطرفة لم يكن في يوم من الأيام من الدين الإسلامي، وهو مرفوض، ليس فقط في ديننا الإسلامي، بل في كافة الديانات، ذلك أنه يناقض الفطرة البشرية والإنسانية تحول معه هؤلاء إلى وحوش، بل هم أكثر منها وحشية، فلم يكن في ديننا ما يبث عبر وسائل الإعلام والفضائيات من مشاهد للذبح وقطع الرؤوس وانتهاك للحرمات بحجة السبي، فذلك فيه تشويه للدين الإسلامي الذي لا يبيح قتل الناس وتشريدهم بسبب خلاف عقائدي، وكان الرسول أكثر ما يوصي المسلمين في الغزوات والحروب بعدم التعرض للآمنين، وحتى للشجر، فما يفعله هؤلاء سواء "داعش" أو من يحملون الفكر المتطرف هو جريمة بحق الإسلام وبحق الإنسانية.ولا يجب أن ينتسبوا للدين وفكرهم ها هو فكر الخوارج الذي عرفه التاريخ الإسلامي منذ أيام سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وللأسف فإن هؤلاء يستعينون اليوم بالتطور الإعلامي في نقل أفكارهم الهدامة والترويج لها ليستقطبوا من يجهلون الدين الحنيف، خاصة من الشباب الصغار ويساعدهم على ذلك ما واجهته الأمة من ظلم وإهدار للحقوق، فالتغاضي عن الجرائم الإسرائيلية من قبل المجتمع الدولي يشجع مثل هذه الحركات المتطرفة على التنامي وزيادة المؤيدين لها في عالمنا العربي، بما يوجب أن تكون المعالجة والمحاربة لأفكار "داعش" والمتطرفين ليست عسكرية فقط، بل علينا أن نزيل الأسباب التي دعت إلى انتشار الغلو والتطرف، بأن الدول الكبرى في أن دعمها لإسرائيل هو الذي يؤدي إلى ما تعيشه المنطقة من إرهاب، وإن الحل العادل والمنصف للقضية الفلسطينية هو أول الأسباب المؤدية لمحاربة التطرف، ثم تأتي المعركة الفكرية التي يخوضها علماء الأمة وأئمه المساجد في غرس القيم الإسلامية السمحة، من أجل الحفاظ على هويتنا الإسلامية وتنقيتها من التشويه الذي تلحقه بها تصرفات تلك الجماعات المتطرفة.* مواجهة الأوقاف للتطرفوأضاف: من هذا المنطلق فقد كانت وزارة الأوقاف الأردنية حريصة على أن تواجه الأفكار المتطرفة، سواء من خلال الحملات والبرامج التوعوية التي تنظمها للوصول إلى النشء والشباب في محافظات المملكة، إضافة إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، اتفقت لإقامة برامج لتوعية الطلبة في المدارس، بما يعزز قيم التسامح والاعتدال الإسلامي؛ ليكونوا أداة في مواجهة التنظيمات المتطرفة صيدا سهلا لإفكارها.وقال: كما عملت الوزارة على إصلاح الخطاب الديني في المساجد، بحيث لا يتولى الخطابة سوى المؤهلين الحاملين للفكر الإسلامي الصحيح الوسطي الذين يؤذن لهم بالخطابة ولا يسمح لغير المؤهلين بالخطابة، كما تتولى الوزارة تقديم الإرشاد للخطباء، بما يعمل على الارتقاء بخطب يوم الجمعة، دون أن يكون هناك تدخل مباشر في مواضيعها، انطلاقا من دور الوزارة في التوعية وليس فرض وإملاء الخطب، بحيث يكون للخطيب حرية اختيار الموضوع، ولكن بعيدا عما يثير الفتن أو يفرق بين المسلمين، ذلك أن منابر المساجد تسهم بشكل كبير في التوجيه نحو المفاهيم الصحيحة للإسلام ومنع الانجراف نحو الأفكار المتطرفة.*زيارة القدسماذا عن زيارتك الأخيرة للقدس والنتائج التي حققتها؟لقد جاءت الزيارة لدعم صمود أهلنا وإخواننا في القدس، ولكي يشعروا أننا معهم نساندهم، وجزء من المسؤولية التي تقع على عاتق الأردن بحكم وصايتها على المقدسات والأوقاف الإسلامية، وما تقوم به من رعاية إدارية وقانونية لهان انطلاقا من الدور الهاشمي التاريخي في المدينة المقدسة.وأضاف: وجدنا الترحاب والحفاوة من قبل إخواننا في القدس الذين يقدرون مواقف الأردن وقيادتها في حماية المقدسات ودعمهم، خاصة أنهم يقدرون الدور الأردني في وقف الانتهاكات الصهيونية والاعتداءات على المسجد الأقصى، وهو ما يزيد في صمودهم وثباتهم، وقد لمسنا مدى رغبة أهالي القدس في زيارتهم من قبل إخوانهم العرب والمسلمين.* تحريم زيارة القدسما رأيك في تحريم بعض العلماء زيارة القدس؟لا يوجد ما يبرر تحريم زيارة القدس؛ حيث إنه ليس من الضرورة أن يكون تنسيق مباشر لزيارة القدس عن طريق الاحتلال، فهناك مكاتب سياحية هي التي تتولى تسهيل عملية الزيارة، وإن مثل تلك الزيارات ترفع معنويات الشعب الفلسطيني الصامد في القدس ويستفيدون منها اقتصاديا في مواجهة ما يتعرضون له من تضييق من قبل سلطات الاحتلال، وهي تجعل المسلمين يشعرون مع هذا الشعب الذي يناضل من أجل قضية عادلة ولا يشعر أنه معزول عن محيطه العربي والإسلامي.

805

| 19 يونيو 2015

عربي ودولي alsharq
دي ميستورا يبدأ مشاورات منفصلة مع الأطراف السورية في مايو

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن وسيط الأمم المتحدة لسوريا الايطالي السويدي ستافان دي ميستورا سيبدأ في الرابع من مايو في جنيف "مشاورات منفصلة" مع مختلف أطراف النزاع السوري. وقال أحمد فوزي الناطق باسم الأمم المتحدة في لقاء مع صحفيين إن هذه المشاورات المنفصلة التي سيشارك فيها ممثلو أو سفراء الأطراف المدعوة وخبراء تستمر بين 4 و6 أسابيع وستجري في قصر الأمم المتحدة في جنيف. ولم تذكر الأمم المتحدة أي تفاصيل عن الأطراف السورية التي دعيت. لكن فوزي أوضح أن المجموعات "الإرهابية" مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لم تدع إلى جنيف، لكنه أضاف "سيحضر الذين لديهم علاقات معهم" و"يمكنهم الاتصال بهم". وبيان جنيف وثيقة وقعتها القوى الكبرى في 30 يونيو 2012 كخطة لتسوية سياسية للنزاع بعد المؤتمر الدولي الأول حول المسألة السورية ويسمى "جنيف 1".

230

| 24 أبريل 2015

علوم وتكنولوجيا alsharq
ناقش.. موقع عربي للتحاور دون قيود

يوفر موقع http://naaqish.com منصّة لطرح النقاشات والحوارات الهادفة العلمية، والاجتماعية دون وجود قيود على المحتوى لإتاحة الفرصة أمام الكثيرين للاستفادة منها. بعد الدخول إلى الموقع http://naaqish.com يمكن الإطلاع على النقاشات الموجودة مسبقاً، لكن المُستخدم بحاجة لتسجيل حساب مجاني ليتمكن من طرح نقاش أو تعليق على المنصّة.

964

| 12 مارس 2015