رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

621

التصعيد بإدلب يهدد 3 ملايين مدني..

واشنطن بوست: كارثة إنسانية جديدة تلوح بالأفق في سوريا

19 مايو 2019 , 07:27ص
alsharq
تقرير واشنطن بوست عن سوريا
عواصم – وكالات

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنّ كارثة إنسانية جديدة تلوح في الأفق بسوريا؛ في حال بدأ النظام السوري وداعموه، روسيا وإيران، هجوماً على إدلب التي تضم نحو 3 ملايين شخص وما زالت في قبضة المعارضة المسلحة.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه في أواخر الشهر الماضي، تهمشت الهدنة الهشة التي تحكم المنطقة عندما شن نظام بشار الأسد هجوماً جديداً بالتنسيق مع القوات الجوية الروسية، حيث سقطت القنابل على المنازل والمستشفيات ومحلات المواد الغذائية، بحسب ما أوردته الأمم المتحدة، ما أدى إلى فرار نحو 150 ألف شخص شمالاً باتجاه الحدود السورية مع تركيا.

وتضيف الصحيفة، أنّ الهجوم المرتقب الذي تعتزم قوات الأسد شنه على إدلب يهدد بكارثة إنسانية أكبر من أي كارثة سابقة في سوريا؛ حيث إن عشرات الآلاف من المدنيين في إدلب هم من اللاجئين الذين هُجروا من مناطق أخرى في البلاد بعد أن نُقلوا إلى هناك بموجب صفقات استسلام لمناطق كانت بيد المعارضة السورية. وتابعت "واشنطن بوست" إنّ محاولة استعادة إدلب بالقوة ستؤدي إلى موجة جديدة وهائلة من اللاجئين يمكن أن تُغرق تركيا، وربما تصل إلى أوروبا التي لا تزال تعاني من هزات سياسية ناجمة عن وصول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين عام 2015.

وعلى الرغم من تلك المخاطر، تقول الصحيفة، فإن استجابة إدارة ترامب لها بطيئة، بل إنها صامتة في كثير من الأحيان حيال ما يجري، فلم يقل ترامب شيئاً عن الأزمة الجديدة، وعندما أثار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الموضوع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اللقاء الذي جمعه به في موسكو قبل أيام، قيل له: إنّ "أهداف روسيا محدودة وتشمل توسيع المنطقة العازلة لحماية قاعدة جوية روسية أصبحت تحت وابل هجمات المعارضة". وذلك بحسب"الخليج اونلاين".

وقُتل 6 مدنيين بينهم امرأتان، وأُصيب نحو 15 آخرون؛ جراء استهداف نظام الأسد والميليشيات الموالية له، الجمعة، مناطق ريف إدلب المشمولة باتفاق خفض التصعيد. من جهتها، حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو من أن "3 ملايين سوري يتعرضون اليوم بإدلب للخطر"، مشددة على أننا "أمام مرحلة جديدة من الصراع السوري، الذي يدفع ثمنه المدنيون".

وذكرت ديكارلو في إحاطتها أمام مجلس الأمن أن "مذكرة التفاهم الروسية التركية الموقعة في 17 سبتمبر 2018، قللت حتى وقت قريب من العنف شمال غرب سوريا"، محذرة في الوقت ذاته من عواقب استمرار التصعيد، بما في ذلك "تداعيات كارثية وتهديدات للسلم والأمن الدوليين".

مساحة إعلانية