رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

622

أدباء : الرواية ساهمت في خلق النظريات النقدية المعاصرة

19 مايو 2015 , 07:08م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

إنطلقت أولى ندوات الرواية العربية المصاحبة لمهرجان "كتارا" للرواية العربية بعنوان: "الرواية ووعي الكتابة التجريبية"، وشارك فيها الناقد المغربي د. سعيد يقطين، الكاتب والناقد السعودي معجب العدواني، فيما أدار الندوة الكاتب والروائي القطري الدكتور أحمد عبدالملك.

وقال د. عبدالملك إن التجريب هو محاولة بناء واقع جديد في المخيل، وهو تضمين النص تقنيات جديدة مع اتساع رقعة الخيال واكتشاف مناطق جديدة في اللغة لم تكن معروفة في القوالب التقليدية.

وبدوره، قال د. سعيد يقطين، إن السرد الروائي وفضاء التكنولوجيا يستدعي الكثير من التفكير والعمل والنقاش في إطار تجربتنا الروائية العربية، من أجل الارتقاء بها لمستوى أعلى.

ورأى أنه لا يمكننا الحديث عن التكنولوجيا دون ربطها بالعلم، إذ ينقصنا في تجربتنا العربية الأخذ بأسباب العلم سواء في التفكير أو في التكنولوجيا في إطار الممارسة، ملفتا أن الدراسة الأدبية العربية لم تفكر في الأدب من منظور علمي، وكذلك الأمر بالنسبة للمبدع، مشددا في الآن ذاته على أنّ أي إبداع هو صناعة بما يقتضيه من التمكن من مستلزمات هذه الصناعة.

وقارب بين علاقة الأدب بالتكنولوجيا من منظورين مختلفين أولها عوامل التكنولوجيا باعتبارها موضوعا للسرد، إذ تصبح منتجات التكنولوجيا جزءا من المادة السردية التي يشتغل بها الروائي، مشيراً إلى أن هذه المسألة قديمة قدم الإنسان، على اعتبار أن التكنولوجيا ما هي إلا تطوير لأدوات الإنسان وحواسه ومدركاته من أجل التفاعل مع العالم الخارجي.

التطور التكنولوجي للرواية

إلى ذلك، ذكر ضيف مهرجان "كتارا" للرواية العربية، أنه في العصر الحديث، مع التطور التكنولوجي منذ الثورة الصناعية إلى الآن، نجد أن استخدام التقنيات الحديثة في السرد تطغى في الإنتاجات الروائية الأوروبية، خصوصا روايات الخيال العلمي.

أما المنظور الثاني فهو اعتماد العوالم السردية مستثمرة التكنولوجيا لتقديم العوالم السردية التكنولوجيا باعتبارها وسيطا من الوسائط التي تضمن التفاعل بين المبدع والمتلقي حول موضوع معين.

وفي هذا النطاق، عرج المتحدث على مراحل تاريخ البشرية بدءا من "الشفاهة" ومرورا بالكتابة ثم الطباعة والرقانة.

مبدأ التجريب

وجاءت مداخلة الناقد والأديب معجب العدواني، بعنوان "الرواية وآفاق التجريب السردي"، منوها إلى أنه يميل أن يكون متوسعا محاولا معالجته من ثلاثة أبعاد الجانب الكوني للرواية باعتبارها جزءا من المنظومة.

وذكر أن هناك سؤالين عجز عن الإجابة عنهما، معتبرا إياهما مشروعان: هل استجابت الرواية العربية لمبادئ التجريب فعلا؟ أما السؤال الثاني فاعتبره المتحدث أكثر جرأة ومفاده: "هل ترفض ثقافتنا مبدأ التجريب في الرواية، ليحاول بعد ذلك، تلمس خيوط بعض الإجابات.

وقال إن لكل رواية شكلها وتيمتها الخاصة بها التي تميزها عن غيرها من الروايات، حيث إن الرواية تعد لونا أدبيا مفتوحا على حوار دائم ولاسيَّما مع الأجناس الأدبية الأخرى. وأن هناك روايات وليس رواية، حيث إن الرواية بعيدة عن باقي الألوان الأدبية وأن باختين وصفها بـ"اللون الأدبي الذي لم يكتمل بعد"، وهي بذلك في منطقة الحقل الفارغ.

هيمنة الرواية الغربية

وفي القسم الثاني، خصصه لدواعي التجريب في الرواية، وهل كانت هذه الدواعي في خلق الموانع أيضا. وقال إن الرواية الغربية هي المهيمنة بمشاهيرها، وكان لها عامل ضاغط على الرواية العربية، فضلا على أن الميراث الكلاسيكي والموروثات السردية في ثقافتنا العربية، كان عاملا في تشكيل الرواية العربية، والعامل الثالث، ويرتبط بالتقلبات السياسية والاقتصادية، وآخر يرتبط بوجود تيارات مناهضة للرواية، ووجود بيئات تشجيعية للرواية، ومن ذلك، وجود عدد من الجوائز المخصصة للرواية.

مساحة إعلانية