رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

946

"أين ذهبت لمار" عرض مسرحي يوازن بين المحبة والإيثار

19 أبريل 2015 , 08:18م
alsharq
محمود سليمان

تمكن المخرج محمد البلم من صياغة رؤية الكاتبة صالحة أحمد، في عرضها المسرحي "إلى أين ذهبت لمار؟"، في قالب مسرحي مشوق يتضمن عددا من المعالجات المسرحية، التي تحمل الكثير من الإسقاطات على واقعنا الحالي، حيث يستهدف العمل مواجهة الشر دائما بقوى الخير الناعمة التي تنتصر غالبا، لتترك أثرا إيجابيا في الآخرين، ولتسجل القدوة والموقف البناء، في معاملات الناس اليومية، فالعمل بقدر ما يحمل الكثير من الأبعاد النفسية والصراعات الشخصية للأشخاص الأسوياء، إلا أنه يركز على لغة التسامح والتعايش مع الآخرين وفق المفاهيم الصحيحة للأسوياء، وليس بمجابهة الشر بالشر، وذلك لتهيئة الناس للعفو بهدف تعميق فكرة الحب ونشر السلام والتسامح، وعدم التشبث بالرأي كإحدى آفات العصر الحديث، فضلا عن كونه طرحا جديدا في إطار اللغة الإنسانية للسلام والمحبة، وكلها رؤى وأطروحات مسرحية يتضمنها العرض.

وتدور الأحداث حول "لمار" الشخصية المحورية في العمل، التي تبالغ في إيثار من حولها على نفسها، وتحرم ذاتها من كل شيء من أجل إسعاد أسرتها المكونة من الأم جميلة وشقيقتيها "جود وتسنال" وشقيقها فارس.

ومع إخلاصها في العطاء لأسرتها وحرمان ذاتها من أبسط حقوقها، ترى لمار أن عاطفة الأم موجهة نحو "تسنال" شقيقتها الصغرى، فهي الجميلة المدللة التي تحظى بمحبة الأم، والتي تشعر بدورها بأن عاطفة أمها قد توجهت نحو "لمار" على غير سند من الواقع، ومع كثرة البذل والعطاء واستنادا إلى أنها العاقلة والحكيمة المتزنة، تجد "لما" ذاتها ممزقة بين واجبها الأسري تجاه ذويها وبين ذاتها المبعثرة التي حرمت من أبسط حقوقها في الحياة وهي الحب والمحبة، فتبدأ رحلة البحث عن الذات، من خلال ذهابها إلى عالم آخر، في محاولة لالتئام الذات مع الروح.

وتكتشف الأسرة غياب "لمار" وتبدأ في رحلة البحث عنها وهم يتذكرون دورها مع كل أفراد الأسرة.

وعلى الطرف الآخر تسعى "أشواق" خطيبة شقيقها للقضاء على هذه الشخصية المحورية، في محاولة للاستيلاء على قلب شقيقها ومكانته، وسعيا لتحقيق مكاسب مادية باسم المحبة، فتلجأ إلى السحر والشعوذة واستغلال الخادمة "يتيمة" في عمل الدسائس للمار، في محاولة لتشويهها.

وفي الوقت ذاته تواصل لمار رحلة بحثها عن ذاتها من خلال شخصيتي "مياسن وفؤاد"، إلى أن تتوالى أحداث العمل المسرحي.

مساحة إعلانية