محليات

6085

مغردون يدشنون حملة لحفظ أرواح الشباب بعد تكرار الحوادث

سيلين .. الطريق إلى الموت يبدأ من هنا

العميد الخرجي:حوادث سيلين لا تشكل ظاهرة وهناك مناطق أخطر منها

 

لا يمضي أسبوع إلا وتقع حوادث عديدة في منطقة "سيلين" التي اشتهرت بأنها وجهة للشباب والعائلات للاستمتاع بالعطلات على الشاطئ الخاصة بالمنطقة، ولكن تُعتبر سيلين أيضاً أبرز منطقة يمارس فيها الشباب هواية "التطعيس" من خلال صعود التلال الرملية والنزول منها بسرعات كبيرة، مما يعرض حياة ممارسي هذه الهواية الشهيرة في قطر والخليج إلى الخطر نتيجة لانقلاب السيارات أو التصادم مع أخرى بسرعات كبيرة تعرض أيضاً حياة المتابعين إلى الخطر.

وقد شهدت سيلين الجمعة الماضي حادثا مروعا راح ضحيته شاب وأصيب آخرون، مما جعل مغردين يطلقون وسم #حوادث_سيلين عبر موقع تويتر، للفت نظر إلى ضرورة التحرك سريعاً لإنقاذ أرواح الشباب، مؤكدين أن سيلين تحولت من كونها منطقة للترفيه والتنزه والاستمتاع بالشاطئ إلى مقبرة للشباب.

حمد المهندي:سيلين تحولت من منطقة ترفيهية إلى حلبة مواجهة

قال نائب رئيس المجلس البلدي السيد حمد لحدان المهندي، إنه يجب تشكيل لجنة من كل الجهات المعنية ودراسة أسباب الحوادث في سيلين، موضحاً أن المشكلة تخطت أكثر من 20 عاما، لكن لا توجد مشكلة ليس لها حلول، قائلاً "يحزننا ويؤلمنا عدد الحوادث في سيلين، نفقد فيها من الشباب وكأننا نخوض حربا وليست منطقة ترفيهية".

وأضاف: "منذ أن بدأ موسم التخييم إلى اليوم ونحن في نهايته، كنا كل نهاية أسبوع نسمع عن وفاة شاب أو شابين أو أكثر بحوادث في سيلين، فقدنا أصدقاء وأحباء، أما الإصابات والكسور فمستشفى حمد ازدحم من كثرة الحالات، أما حان الوقت لتشكيل لجنة لوقف هذا النزيف"، مشيراً إلى ضرورة أن يقوم اتحاد السيارات ومركز مواتر لوضع حلول جدية للتصدي للعشوائية في سيلين وتخصيص أماكن محددة للاستعراض هناك تتضمن كل معايير الأمن والسلامة.

كما تمنى من إدارة المرور ومؤسسة حمد الطبية نشر إحصائية بعدد الوفيات في سيلين هذا العام، وإحصائية أخرى بعدد المصابين ومن فقدوا القدرة على الحركة، لكي تصل هذه الأرقام إلى أولياء الأمور، قائلاً: "استطعنا حل ما هو أكبر من سيلين، لذلك فإنني أؤمن أنه بإمكاننا وقف نزيف الأرواح هناك. فقط نحتاج إلى وقفة جادة وإطلاق مشروع لوقف حوادث سيلين".

أحمد البوعينين: حوادث سيلين قتل للنفس ومخالفة لمقاصد الشريعة

شدد فضيلة الشيخ أحمد البوعينين الداعية الإسلامي، أن سيلين دائماً منطقة تشهد حوادث مميتة بسبب تهور الشباب غير المسؤول، لافتاً إلى أن ذلك مخالفاً لمقاصد الشريعة الإسلامية، حيث أن حفظ النفس إحدى مقاصد الشريعة، ولقد نهى الله عز وجل عن التعرض للمخاطر بقوله تعالى "وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"، كما قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ في نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيها أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ في يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَديدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ في يَدِهِ يَجَأُ بِها في بَطْنِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيها أَبَدًا".

وأضاف أن قتل النفس جرم عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب. وقد ورد الوعيد الشديد والعذاب الأكيد على هذه الفعلة الشنيعة. فقد دلت العديد من الأحاديث النبوية على عظم العذاب على قاتل نفسه في الآخرة وأن جزاءه في النار من جنس عمله في الدنيا سواء بسواء من باب العدل فيعذب بنفس الطريقة التي قتل نفسه بها، فإن كان قتل نفسه برميها من جبل أو مكان عال كان عذابه كذلك بترديه من جبل في النار، وإن كان قتل نفسه بسم شربه كان عذابه أيضا بسم يتجرعه في النار، وإن كان قتل نفسه بآلة من حديد كان عذابه أيضا بحديدة يطعن بها في بطنه وهكذا، فالجزاء من جنس العمل.

د. عدنان النعيمي: مستحيل منع ممارسة "التطعيس" ولكن يجب تقنينها

قال الدكتورعدنان الرمزاني النعيمي، أنه بسبب غياب الرقابة بعض الأوقات عن منطقة سيلين يتسبب ذلك بوقوع حوادث مرورية باستمرار، نتيجة الفوضى وعدم التقيد بالاشتراطات والقوانين المرورية الواضحة، لنجد هذا يقود دراجته بسرعة جنونية، وذاك يستعرض بالدراجة، والآخر يستعرض بسيارته ويقودها بسرعة جنونية، مطالبا ضبط التجاوزات التي تعتبر سببا في وقوع الحوادث الخطيرة في كل إجازة اسبوعية.

ولفت إلى أنه يتردد إلى سيلين نهاية كل أسبوع للاستمتاع، وفِي كل مرة تقع حوادث مروعة على الشباب ورواد سيلين، مطالبا فرض رقابة صارمة على منطقة سيلين خاصة خلال الإجازات الأسبوعية التي يزداد فيها الإقبال على المنطقة بكل وقت.

وأوضح أن الجهات المعنية يجب أن تقوم بدراسات مستفيضة حول هذا الأمر، من خلال تشكيل لجنة متخصصة لإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، خاصة أنه من المستحيل منع الشباب من ممارسة هواية التطعيس؛ لذلك علينا تقنين الهواية وضبطها، والتقيد بقواعد أمن وسلامة إلزامية لكل من يريد ممارسة هذه الهواية، ومن يخالف هذه الإجراءات يُعرض للمساءلة القانونية دون رحمة أو تدخلات للوساطة من قبل الأهالي حفاظاً على أرواح شبابنا.

أطلق مبادرة لتوعية الطلاب بالسلامة المرورية

 زيد الحمدان: سيلين تحولت إلى مقبرة للشباب

قال زيد الحمدان مخترع جهاز لايف بلت للسلامة المرروية، أن منطقة سيلين أصبحت مقبرة للشباب، ويجب على كافة أطراف المجتمع التكاتف لدعم جهود الإدارة العامة للمرور لمواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت أكبر خطر يهدد شبابنا، من خلال المساهمة في التوعية بالمدارس والجامعات والمراكز الشبابية، فضلاً عن دور أولياء الأمور في رقابة أبنائهم ومنعهم من استخدام السيارات دون علمهم.

وأضاف الحمدان: "لا شك أن منطقة سيلين مقبرة للشباب، وهذا ليس بجديد، فلقد فقدنا عدد هائل من الأرواح في هذه المنطقة، وواجب على المجتمع التكاتف للحد من هذه الظاهرة"، مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع بداية من الأسرة ووصولاً إلى المدارس والمؤسسات الحكومية لدعم أي جهود توعوية في هذا الشأن.

وتابع: " يجب تخصيص فترة توعوية محددة في كافة المدارس لتوعية الطلاب بمخاطر القيادة بسرعات عالية قبل الوصول إلى سن القيادة، وبالفعل تواصلت بشكل شخصي مع وزارة التعليم والتعليم العالي بهذا الشأن"، لافتاً إلى أنه يكرس وقته للتفكير في كافة الوسائل اللازمة للسلامة المرورية لحماية شبابنا، وقد بدأ بفكرة لايف بلت، والذي يقوم بفصل الهواتف الخلوية أوتوماتيكياً عند القيادة لمنع الحوادث المرورية نتيجة الانشغال بالجوال.

يوسف سلطان: كم من أم ثكلى بسبب حوادث سيلين

قال المواطن يوسف سلطان انه فى كل فترة يذهب للعزاء فى أحد الشباب نتيجة وفاته بحادث في سيلين، فهذا الأمر ليس بجديد وقد نكون اعتدنا عليه للأسف، مضيفاً: "كم من أم ثكلى بسبب فقدان فلذة كبدها، فرفقاً بأهالينا".

وأضاف أن المراهقين هم غالباً ضحايا حوادث سيلين، وهذا مؤشر خطير على اهمال أولياء الأمور وعدم اهتمامهم بأبنائهم، فالأولى أن يقوم كل أب بمتابعة ابنه والتأكد من عدم قيامه بأي أفعال تهدد حياته، وبدلاً من ذلك نجد مراهقين لم يتعدوا ال15 عاما وهم يقودون سيارات بسرعات جنونية دون حساب أو عقاب.

وأكد أن الحل لهذه الأزمة تطبيق القانون بصرامة وقوة، وتقنين ممارسة التطعيس وفقاً لإجراءات واشتراطات صارمة على الجميع، مع معاقبة كل من يخالف هذه الإجراءات، وإذا تم ضبط مراهقين تحت السن القانونية للقيادة تتم محاسبة ذويهم باعتبارهم شركاء في الجريمة، لأن ما يحدث في سيلين يعرض أيضاً حياة الآمنين للخطر.

القانون شدد العقوبة على التهور في القيادة..العميد الخرجي:

حوادث سيلين لا تشكل ظاهرة وهناك مناطق أخطر منها

* تناقل الحادث الواحد أكثر من مرة عبر وسائل التواصل ضخم الأمر

* لدينا حلبتان في المنطقة الصناعية ولوسيل مخصصتان لتقنين الاستعراضات

يحيى عسكر

أكد العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور أن حوادث سيلين لا تشكل ظاهرة، ولكن لأنها من الحوادث المشهودة تجد أكثر الناس يتحدث عنها باعتبارها ظاهرة لمجرد رؤية حادث واحد، موضحا أنه بالطبع تشهد منطقة سيلين حوادث ولكنها في الوقت الحاضر لا تشكل ظاهرة وهناك نقاط ومناطق أخطر من سيلين. وأؤكد أن حوادث سيلين ليست بهذا السوء الذي تتوقعونه.

وأضاف الخرجي، خلال تصريحات صحفية على هامش أسبوع المرور 2018، أن العدد الكبير الذي يتواجد في سيلين يتناقل الحادث الواحد عبر وسائل التواصل الاجتماعي عدة مرات فيتضخم الأمر ويصبح حكاية ويظهر وكأنه اكثر من حادث ، مشيرا الى الاستعراضات بالسيارات والقيادة المتهورة والقيادة برعونة يجرمها القانون ويشدد العقوبة التي تصل إلى الحجز من يوم حتى 90 يوما للحد من هذه الظاهرة، لكن الشكاوى حول هذه الظواهر قلت كثيرا عن الأعوام السابقة ولا نعطي مبررا لهذه الظاهرة، وأرجع ذلك بسبب وعي الشباب بخطورتها.

وقال لدينا أماكن للاستعراضات في حلبة المنطقة الصناعية وحلبة لوسيل وهما مخصصتان لتقنين هذا الاستعراض ونتمنى من شبابنا استخدامهما وهما أكثر أمانا.