رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

271

الخلاف يخيم على جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا

19 فبراير 2015 , 12:27م
alsharq
القاهرة - وكالات

اتسمت الجلسة التشاورية التي عقدها مجلس الأمن الدولي المخصصة للأزمة في ليبيا بالخلاف، إذ دعت مصر وحكومة عبد الله الثني إلى رفع حظر السلاح عن القوات الموالية للواء خليفة حفتر، في حين أكدت دول عربية مع المبعوث الأممي أن الحوار هو الحل.

فقد وزع الأردن فجر اليوم الخميس، مشروع قرار مصري على أعضاء مجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا، يدعو فيه لرفع حظر تصدير السلاح إلى "الجيش الليبي" في إشارة إلى الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق.

ويدين المشروع تنظيم "داعش" و"أنصار الشريعة" وكل الجماعات التابعة لتنظيم "القاعدة"، على حد وصفه.

كما يرحب بقيادة الأمم المتحدة الحوار بين الأطراف الليبية "غير العنيفة"، ويعرب عن دعمه القوي للجهود الدولية لمكافحة "الإرهاب" في ليبيا.

وقد دعا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مستهل جلسة خاصة لمجلس الأمن، مساء أمس الأربعاء، إلى رفع الحظر الأممي عن تزويد ليبيا بالسلاح، وقال إن ذلك سيمكن القوات التابعة لحكومة عبد الله الثني، من التصدي لما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية" في ليبيا, معتبرا أن الحوار ومكافحة الإرهاب يمكن أن يتما بشكل متزامن.

كما دعا شكري في المقابل إلى منع تزويد القوات التابعة للمؤتمر الوطني العام في طرابلس بالسلاح.

مزيد من الضربات

من جهته, طالب محمد الدايري، وزير الخارجية في حكومة الثني برفع حظر التسلح عن ليبيا, وحث مصر على توجيه مزيد من الضربات الجوية لما سماها التنظيمات الإرهابية في البلاد.

غير أن هذه الدعوات قوبلت بتأكيد دول عربية مثل الجزائر وتونس، بالإضافة إلى المبعوث الأممي، على أن الحوار هو المخرج للأزمة.

فقد قال المندوب التونسي، محمد خالد الخياري، إن بلاده تدعم الحوار في ليبيا، وتؤكد أن الحل السياسي هو السبيل الأمثل لوحدة الشعب الليبي.

وبدوره، قال الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الأفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، إن بلاده ستواصل عملها في إطار جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل توافقي يصون وحدة الأراضي الليبية.

أما المبعوث الأممي برناردينو ليون، فقد أكد أن ليبيا والمنطقة تتعرضان لخطر شديد يستدعي تضافر الجهود لإنضاج حل سياسي للأزمة الليبية وبدعم دولي، وقال ليون إن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تتم إلا من خلال حكومة ليبية موحدة.

ودعا ليون، في كلمة ألقاها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى حوار سياسي لتسوية الأزمة الليبية يشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى التصدي للتحديات الأمنية, بما في ذلك انتشار التنظيمات التي توصف بالإرهابية.

وضع خطر

بدوره, شدد مندوب إيطاليا سباستيانو كاردي، على خطورة الوضع في ليبيا, وأكد استعداد بلاده للمساعدة على التوصل إلى حل سياسي يشمل حكومة وحدة وطنية ووقفا شاملا لإطلاق النار, كما أعلن أن بلاده مستعدة لتدريب قوات ليبية.

وتأتي جلسة مجلس الأمن بعد أيام من بث تسجيل مصور، أعلن فيه تنظيم الدولة إعدام 21 قبطيا مصريا في ليبيا، وردت مصر بغارات جوية على مدينة درنة شرقي ليبيا, وأسفر القصف عن مقتل سبعة ليبيين بينهم 3 أطفال وامرأتان.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية، قال أمس الأربعاء، إن المجموعة العربية بالأمم المتحدة ستتقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن لا يشمل حديثا عن أي طلب لتدخل عسكري خارجي في ليبيا.

واضطرت القاهرة إلى خفض سقف مطالبها من مجلس الأمن، بعد إعلان القوى الغربية الكبرى ضمنيا رفضها دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تدخل عسكري خارجي في ليبيا، وتأكيدها أن الحل السياسي هو الخيار الأفضل.

مساحة إعلانية