رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

456

الضفة الغربية تغلي.. فهل تنفجر ثورة العمال؟

19 يناير 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ رام الله - محمـد الرنتيسي

فيما تستعر الحرب الدموية في غزة، ثمة حرب نفسية واقتصادية بدأت تلقي بظلالها في مختلف أرجاء الضفة الغربية، وضحيتها العمال الفلسطينيون، الذين فقدوا أعمالهم ومصادر دخلهم مع اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، إذ باتوا يواجهون مستقبلاً مجهولاً. حسب العشرات من العمال، فقد حال إغلاق قوات الاحتلال للمعابر الحدودية، دون وصولهم إلى أماكن أعمالهم داخل فلسطين المحتلة عام 1948، كما أن سلطات الاحتلال سحبت تصاريح العديد منهم، بحجة إعلان حالة الطوارئ. ويرى الفلسطينيون في هذا القرار، سياسة عقابية للمواطنين في الضفة الغربية، إذ يقول عبد الهادي أبو طه، العضو في نقابة عمال فلسطين، إن العمال في الضفة، وجدوا أنفسهم في مأزق كبير، مشيراً إلى تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية لدى عشرات آلاف العمال، الذين كانوا يعتمدون على العمل في الداخل المحتل، لتأمين قوت واحتياجات عائلاتهم.

وعدّ أبو طه في حديث لـ «الشرق» حرمان العمال الفلسطينيين من الوصول إلى أعمالهم، بأنه انتهاك خطير لحقوقهم، ويندرج في إطار الابتزاز واستغلال الظروف، مطالباً بحماية مستقبل العمال، وصون حقوقهم، ومراعاة الظروف الصعبة التي يعيشونها. وبعد ما يزيد على ثلاثة أشهر على العدوان الدموي والاجتثاثي، أصبحت عائلات فلسطينية عدة في الضفة الغربية تئن تحت خط الفقر، بسبب حرمان العمال من الدخول إلى فلسطين المحتلة عام 48، في ظل تأكيد الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية على حد سواء، بأنه إزاء هذا الوضع، فإن مصيراً مجهولاً بات ينتظرهم، ويهدد مستقبلهم، بعد أن أصبحوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم المعيشية.

واستناداً إلى وزير العمل الفلسطيني نصري أبو جيش، فإن ما يربو على 450 ألف فلسطيني، انضموا إلى جيش البطالة والفقر، منذ بدء الحرب، ولا بوادر في الأفق لحل أزمتهم بعد إعلان الاحتلال نيته استقدام عمال من جنسيات آسيوية، الأمر الذي يهدد بقوة الاقتصاد الفلسطيني المنهار أصلاً. في السياق، يرى مراقبون ومحللون، أن الضرر الاقتصادي الذي لحق بالعمال الفلسطينيين، سيدفع باتجاه مزيد من الضغط، فالحرب الاقتصادية (من وجهة نظرهم) لا تقل خطراً عن حرب القذائف والصواريخ، وعلى الاحتلال أن يدرك بأن ثورة العمال قادمة لا محالة.

ووفقا لمراقبين، فإن تصريحات وزير جيش الاحتلال «يوآف غالانت» قبل أيام، بأن (إسرائيل) تحارب في سبع جبهات، ومن بينها الضفة الغربية، لم تأت صدفة، بل إن قادة الاحتلال حددوا الضفة الغربية كهدف ثان لأهداف حربهم وعدوانهم المستمر على الشعب الفلسطيني. يقول الكاتب والمحلل السياسي محمـد التميمي، إن من أهم الأهداف جبهة الضفة الغربية، التي تعد الثانية بعد جبهة غزة، فكل مدن الضفة الغربية باتت عرضة للاقتحامات والاغتيالات، وما يجري في طولكرم ونابلس وجنين، خير دليل على نية الاحتلال تأجيج الأوضاع.

يضيف التميمي لـ «الشرق»: «لا فرق بين غزة والضفة الغربية، وكل بقعة من أرض فلسطين، فالهدف الرئيسي والأساسي للاحتلال، هو استهداف حياة الفلسطينيين، وكل مقوماتهم، وتضييق الخناق عليهم، وقتلهم واعتقالهم، وهذه إستراتيجية يعتمدها الكيان الصهيوني منذ احتلاله لفلسطين».

اقرأ المزيد

alsharq مقتل ضابط في هيئة الأركان العامة الروسية إثر تفجير سيارته بموسكو

قتل ضابط في هيئة الأركان العامة الروسية، اليوم، إثر تفجير سيارته بالعاصمة موسكو. وأعلنت لجنة التحقيق الروسية عن... اقرأ المزيد

60

| 22 ديسمبر 2025

alsharq  الجامعة العربية تدين مصادقة مجلس وزراء الاحتلال على إقامة مستوطنات جديدة بالضفة الغربية

أدانت جامعة الدول العربية قرار مجلس الوزراء المصغر بدولة الاحتلال الإسرائيلي، المصادقة على إقامة 19 مستوطنة جديدة في... اقرأ المزيد

66

| 22 ديسمبر 2025

alsharq الأماكن الأثرية في غزة شاهد على الإبادة والنهب

لم تستهدف الحرب على قطاع غزة البشر فحسب؛ بل استهدفت أيضا تاريخ وحضارة امتدت لمئات السنوات في غزة،... اقرأ المزيد

52

| 22 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية