رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4516

بعد انتحار فتاة مصرية .. كيف نحمي بناتنا من الابتزاز الإلكتروني؟ 

19 يناير 2022 , 11:24ص
alsharq
المصرية المنتحرة
الدوحة – موقع الشرق 

أثارت واقعة انتحار فتاة مصرية (17 عاماً) بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني الكثير من الجدل، حول حماية الفتيات والنساء من هذا النوع من الابتزاز.

كانت الفتاة المصرية قد رفضت مواعدة من قام بابتزازها، ليقوم هذا المبتز بفبركة صور لها ونشرها، ما أدى إلى تعرضها لضغط نفسي ومجتمعي، وقامت على إثره بالانتحار .. 

والسؤال الذي بات يطرحه الكثيرون بقوة: كيف نحمي بناتنا من الابتزاز الإلكتروني؟

 ويقول خبراء لـ "الشرق" إن جرائم الابتزاز الالكتروني تركز على ابتزاز النساء، خصوصاً القاصرات منهن، بصفتهن الحلقة الأضعف والأقل قدرة على المواجهة غالبا خوفا من العائلة والمجتمع، وقدموا عدداً  من المقترحات لحماية النساء والفتيات من الوقوع ضحايا لجرائم الابتزاز الإلكتروني

وتقول د.أسماء علي القره داغي المحامية بالتمييز إن القانون القطري أولى اهتماما خاصا  بتلك الجرائم، حيث وضع القانون رقم (11) لسنة 2004 بإصدار قانون العقوبات، عقوبات رادعة لكل من سولت له نفسه ارتكاب جرائم تهديد أو ابتزاز حيث نص في مادته رقم 325 على أنه يُعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من هدد غيره بإلحاق الضرر بنفسه أو سمعته أو ماله، أو بنفس أو سمعة أو مال شخص يهمه أمره، سواء كان التهديد كتابياً أو شفوياً أو عن طريق أفعال توحي بالعزم على الاعتداء على النفس أو السمعة أو المال، قاصداً بذلك حمل المجني عليه على القيام بعمل أو الامتناع عنه وتكون العقوبة الحبس مدة لا تجاوز خمس سنوات، إذا كان التهديد بالقتل.

هذا بالإضافة الى القانون رقم (14) لسنة 2014 بإصدار قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية حيث نص في مواده (8 و 9) على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على (100,000) مائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعدى على أي من المبادئ أو القيم الاجتماعية، أو نشر أخباراً أو صوراً أو تسجيلات صوتية أو مرئية تتصل بحرمة الحياة الخاصة أو العائلية للأشخاص، ولو كانت صحيحة، أو تعدى على الغير بالسب أو القذف، عن طريق الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات كما يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على (100,000) مائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استخدم الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، في تهديد أو ابتزاز شخص، لحمله على القيام بعمل أو الامتناع عنه. 

ونصحت جميع فئات المجتمع وبخاصة النساء باللجوء الى الجهات المعنية للإبلاغ عن تلك الجرائم وعدم الرضوخ ابداً لمرتكبي جرائم الابتزاز.

ودعا الإخصائي النفسي محمد الشاعر إلى الانفتاح على أساليب تربوية حديثة تراعي خصوصية هذا الجيل، تستمع له وتؤطر طموحاته بلمسة إبداعية مبتكرة، تقطع الطريق أمام المتربصين بهم من وراء الشاشات.

ودعا إلى توجيه الآباء والأمهات النصح لأبنائهم بأهمية التعامل الصحيح مع وقائع الابتزاز الإلكتروني التي يكون أبناؤهم ضحايا لها.

كما يقول الإخصائي النفسي محمد عبد الكريم الزواهره إن الدور الرقابي من قبل الأهل، والتشديد والحرص على طُرق استخدام تلك المواقع ومعرفة ما تنشر بحسابات أبنائهم وبناتهم، كما يؤكد الإخصائي الاجتماعي عماد الزوري أن الأسباب التي قد تؤدي إلى انتشار الابتزاز الإلكتروني تتنوع بين سوء التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي من جهة، وضعف الوازع الديني والأخلاقي من جهة أخرى، مرورا بانشغال الوالدين عن حاجيات الأبناء والانفصال عنهم عاطفيا،

مساحة إعلانية