رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1779

مسؤول أمريكي سابق لـ الشرق: إدانة حفتر تحقق استقرار ليبيا

19 يناير 2020 , 06:45ص
alsharq
البروفيسور مايكل ديفنسون، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية
واشنطن - الشرق:

 

 

 مؤتمر برلين مطالب بتمكين حكومة الوفاق من إدارة نفط ليبيا..

** آمال معلقة على مؤتمر برلين لتحقيق الاستقرار

** الوجود التركي في ليبيا قوض نفوذ قوات حفتر

قال البروفيسور مايكل ديفنسون، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد جون كيري، ومدير ملف الشؤون الخليجية بوحدة الأبحاث والدراسات بمكتبة الكونغرس الأمريكي سابقاً، ونائب المدير التنفيذي لمركز الدراسات الخارجية والإستراتيجية بواشنطن، إن اتفاق الدول الأعضاء بمجلس الأمن على إدانة إخلال حفتر لوقف إطلاق النار وهجماته المتكررة على العاصمة طرابلس والتي تحصد أرواح الأطفال وتهدد حياة المواطنين الليبيين من شأنه أن يساهم في إعادة بعض من الاستقرار في ليبيا، والتي تحتاج لوجود للحكومة الشرعية في إدارة المقدرات الليبية في الطاقة، بمعزل عن حسابات النفوذ الغربية والمطامع الدولية، لافتاً في تصريحات لـ الشرق على أهمية الدور التركي في واجهة المفاوضات، خاصة لما تتمتع به من قوات عسكرية نظامية لها صفة رسمية على عكس فرق الميليشيات والمرتزقة التي يقودها حفتر، داعياً إلى اتفاق سلام ثنائي يكون من شأنه تحقيق الاستقرار في المشهد الليبي.

وقال مايكل ديفنسون: "إن حفتر لا يمتلك إلا قوة محدودة فعلية تراجع دورها بصورة مهولة عقب هزائم متكررة لقواته في هجماته على طرابلس، كما أن التدخل التركي في المشهد الليبي يؤثر بقوة على نفوذ ميليشيات حفتر، خاصة إن تركيا لديها قدرة عسكرية نظامية قادرة على بسط سيطرتها الفعلية".

وقال: "إن الأزمة الكبرى في كون هجمات حفتر غير الناجحة على طرابلس، ومواصلة اختراق اتفاقات السلام بتكرار الهجمات العسكرية في ليبيا، تهدد استقرار الدولة الليبية بالكامل وتدمر تدريجياً الكثير من البنية التحتية الرئيسية للمنازل ومحطات المياه، والجمعيات الحقوقية الدولية انتقدت ما يتعرض له الليبيون وبخاصة الأطفال، فتجنيد الأطفال كمرتزقة وإجبارهم على حمل السلاح أو الهجمات والقصف العشوائي الذي يودي بحياة عشرات بل مئات الأطفال الليبيين، لا يمكن أن يصمت عنه المجتمع الدولي، والأوضاع لن تستمر في ذلك إلى الأبد".

◄ حل سياسي

وشدد على أنه "يجب أن يدفع اتفاق برلين إلى تغليب الحل السياسي بوقف إطلاق النار بتعهد كامل من الأطراف كافة، وتحديد ملامح للدولة الليبية بمعزل عن منطق بسط القوة وسيادة الميليشيات، وهو الأمر الذي لا يحتاج إلى أن يترجم في قوات من الناتو أو قوات أوروبية جديدة تنتشر في ليبيا، فسعي بعض الأطراف إلى تحويل نفوذها السياسي إلى سيطرة عسكرية هو أمر لا يفيد المستقبل الليبي".

واختتم مايكل ديفنسون تصريحاته موضحاً: " لا ينبغي ان تصبح حقول الطاقة المكتشفة في ليبيا، وبخاصة في الغاز الطبيعي، السبب الاقتصادي والسياسي الأكبر لتعميق معاناة الشعب الليبي، والذي يستحق وضعاً مستقراً وحكومة شرعية قادرة على التحكم في مقدرات ليبيا في الطاقة بتفويض شعبي لا بحروب الميليشيات وحكم القوة، أو بالنفوذ الخارجي والذي ينبغي أن يتركز على دعم الحكومة الشرعية لفائز السراج".

مساحة إعلانية