رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1634

الشيخ الحويني: الدعوة إلى الله من أعظم النعم أجرا إذا صحت النية

18 نوفمبر 2016 , 06:50م
alsharq
الدوحة - الشرق

أكد الشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني خلال محاضرته "أركان الدعوة" التي ألقاها على هامش اطلاق مؤسسة الشيخ عيد الخيرية لجائزة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الدعوية العالمية، أكد أن الدعوة إلى الله من أجل النعم وأشرفها وأعظمها أجرا إذا صحت النية، وأننا بحاجة ماسة للعمل على إعداد وتأهيل الدعاة والعلماء المخلصين، الذين يساهمون في تعليم الناس أمور دينهم وفق ثوابت الدين والقواعد الراسخة على النهج النبوي وصحيح السنة التي علمنا إياها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وبين الشيخ أن الدال على الخير كفاعله، وذكر حديث إنما الدنيا لأربعة نفر وهو من جوامع كلم النبي، قال رسول الله:أحدثكم حديثا فاحفظوه: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلمًا فهو يتقي فيه ربه ويصِلُ فيه رحمه ويعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علمًا فهو يخبِط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علمًا فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء.

فهذا الحديث الجامع لأنواع الناس وأحوالهم تجاه ما ينعم الله به عليهم في الدنيا، اثنان عاملان، واثنان تبع لهما، فالثاني تبع للأول، والرابع تبع للثالث، وقد ذكر الدنيا - رغم أنها تشمل الدنيا والآخرة كما سيأتي - ليصبِّر الناس على طلب العلم، ويخبرهم أن العلم يجلب خيري الدنيا والآخرة، وأيضا فإن من طلب الدنيا بالعلم نال الدنيا وحازها.

وقال الشيخ إن الفرق بين الثاني والرابع هو أن الثاني وصل إلى الأول بالعلم فقط دون المال بحسن نيته ورغبته في الخير، أما الرجل الرابع فهو نظر لأسوأ الناس ليتأسى به وهو الذي يتخبط في ماله فهما في الوزر سواء، وبين أن الرجل إذا ترك نفسه لهواه فهو يختار الأسوأ.

مساحة إعلانية