رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

249

هل تؤسس هجمات باريس وتفجير الطائرة الروسية تحالف دولي جديد؟

18 نوفمبر 2015 , 02:09م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

دفعت هجمات باريس الدموية وتفجير الطائرة الروسية فوق سيناء المصرية، بالدول الكبرى إلى تجاوز العديد من خلافاتها بشأن مستقبل سوريا، والشروع في التنسيق الفعلي وتأسيس تحالف دولي جديد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وجاءت المفاجأة الكبرى من خلال تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الفلبين، إذ أشاد للمرة الأولى بالدور الروسي في سوريا.

وجاءت تصريحات أوباما بعد ساعات من قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتكليف وزارة الدفاع الروسية والقوات الروسية العاملة في سوريا بالتنسيق مع العسكريين الفرنسيين بصفتهم "الحلفاء"، ووضع خطة مشتركة مع باريس لمكافحة الإرهاب من الجو والبحر.

ولم يشر الرئيس الروسي في هذا السياق إلى تنسيق محتمل مع واشنطن، فيما اكتفى الكرملين بالتأكيد على زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى موسكو يوم الخميس المقبل لمناقشة التنسيق في مكافحة الإرهاب.

تعاون الفرقاء

لكن الرئيس الأمريكي بدوره أكد انفتاح بلاده على التعاون مع موسكو بشأن سوريا، وكشف عن تفاصيل لقائه الأخير مع بوتين على هامش قمة العشرين في تركيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وتابع أنه أكد للرئيس بوتين، إنه إذا عدلت روسيا استراتيجيتها العسكرية في سوريا للتركيز على محاربة "داعش"، فسترحب واشنطن بالتعاون مع موسكو في تكثيف الغارات على المسلحين.

وقال للصحفيين في الفلبين حيث وصل للمشاركة في قمة آبيك "إنه أمر نتوق ونسعى إليه بشدة".

وتابع أن التوصل إلى توافق بشأن الحل السياسي في سوريا سيساعد أيضا في تعزيز التعاون العسكري لمكافحة الإرهاب، ووصف روسيا بأنها "شريك بناء" في المفاوضات الدبلوماسية في فيينا بشأن سوريا، مقرا في الوقت نفسه بأن الخلافات حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد مازالت قائمة.

وتابع أوباما أنه أيد روسيا دائما في حربها ضد الدولة الإسلامية "داعش"، وأضاف أنه يريد أن تحول روسيا تركيزها من دعم الحكومة السورية إلى قتال تنظيم "داعش" وأنه سيناقش ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاءت كل هذه الدلائل الإيجابية بعد اتصال هاتفي بادر إلى إجرائه الرئيس الفرنسي للحديث مع نظيره الروسي، وذلك في سياق الإعداد لزيارتيه إلى واشنطن "يوم 24 نوفمبر" وموسكو "يوم 26 نوفمبر"، فيما أعلنت باريس أن الزيارتين تأتيان في إطار حملة الرئيس لحشد المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب بعد هجمات باريس.

مرحلة انتقالية

وعلى الرغم من أن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي، قال إنه من السابق لأوانه الحديث عن إطلاق عملية تشكيل تحالف دولي موحد لمكافحة تنظيم "داعش"، إلا أن موسكو دعت مجلس الأمن الدولي إلى التصويت فورا على مشروع قرار روسي خاص بتشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب، وذلك بعد هجمات باريس الدموية التي حصدت أرواح 129 شخصا، وتفجير الطائرة الروسية الذي أسفر عن مقتل ركابها الـ217 وطاقمها المتكون من 7 أفراد.

وفي السياق نفسه، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش أن موسكو وباريس قد تطرحان في 4 ديسمبر المقبل مبادرة مشتركة خاصة بإعداد وثيقة حول قضية الإرهاب.

وعلى الرغم من الخلافات التي مازالت قائمة حول التسوية السياسية في سوريا (علما بأن واشنطن رجحت انطلاق مرحلة انتقالية في سوريا في غضون أسابيع)، يبدو أن التنسيق العسكري قد بدأ على الأرض، على الرغم من إصرار واشنطن على النأي بنفسها عن عبارة "التعاون العسكري مع موسكو"، في معرض تعليقها على توسيع العملية العسكرية الروسية في سوريا.

وفي هذا السياق جاءت الغارات المكثفة التي شنتها الطائرات الروسية والفرنسية على معاقل "داعش" في الرقة، فيما قامت طائرات بريطانية بطلعات استطلاعية فوق المنطقة دعما للفرنسيين.

وأكدت واشنطن وموسكو أن الجانب الروسي أبلغ العسكريين الأمريكيين مسبقا بتكثيف غاراته التي اشترك فيها لأول مرة الطيران بعيد المدى.

الحلفاء

وفيما يخص استخدام الرئيس الروسي لكلمة "الحلفاء"، فقد أطلقها على البحارة الفرنسيين على متن حاملة الطائرات "شارل ديجول" التي تتوجه حاليا إلى سواحل سوريا، إذ كلف طاقم الطراد الصاروخي الروسي "موسكو" الذي يدعم العملية الروسية، بإقامة الاتصال والتعاون مع مجموعة السفن الحربية الفرنسية.

وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "Defense News" الأمريكية بأن حاملة الطائرات "هاري ترومان" الأمريكية قد تبقى لفترة في البحر المتوسط لقصف مواقع "داعش" في سوريا بالتعاون مع القوات البحرية الفرنسية.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في قيادة الجيش الأمريكي أنه كان متوقعا إرسال السفينة الحربية الأمريكية لمكافحة "داعش" إلى منطقة الخليج، إلا أنه بعد هجمات باريس قد تتخذ القيادة الأمريكية قرارا بإبقاء "هاري ترومان" في البحر الأبيض المتوسط لعدة أيام أو حتى فترة أطول.

وأثيرت تساؤلات حول الدور المستقبلي لسفن الدول الثلاث "روسيا وأمريكا وفرنسا" في جهود القضاء على "داعش"، لاسيما في سياق ما تناقلته وسائل إعلام فرنسية وروسية عن مشاركة سفن أو غواصات روسية في المتوسط في ضرب مواقع "داعش" بصواريخ مجنحة.

اقرأ المزيد

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

280

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

238

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2824

| 06 يوليو 2025

مساحة إعلانية