تقارير وحوارات

664

تويتر يشتعل غضبا ضد مجلس الأمن بعد رفض السعودية عضويته

شن مغردون هجوما حادا ضد مجلس الأمن الدولي، معتبرين انه "كذبة عالمية" فقد قيمته كمرجعيه دولية عادلة، معربين عن تأييدهم لموقف المملكة العربية السعودية، التي أعلنت رفضها قبول العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي.

وأعلنت السعودية، اليوم الجمعة، "اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين"، فيما تعد سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأمم المتحدة.

جاء هذا في بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية، غداة انتخاب المملكة ، عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين ، واعتبرت فيه أن " أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته، ودللت على هذا ببقاء القضية الفلسطينية دون حل على مدار 65 عاما، وسماح المجلس للنظام السوري بقتل شعبه دون تدخل، إضافة إلى فشله في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.

وفي أعقاب إعلان الاعتذار السعودي عن عدم قبول العضوية، اشتعل تويتر غضبا من مجلس الأمن، و تأييدا لموقف المملكة الذي اعتبره كثير من المغردين، بمثابة صوت احتجاج يعبر عن كثير من الشعوب الرافضة للظلم، موجهين انتقادات شديدة لمجلس الأمن الدولي في الوقت ذاته.

وفي هذا السياق، قال المغرد خالد البليهي :"مجلس الأمن أكبر كذبة عالمية وجدت بعد الحرب العالمية الثانية بهدف حماية مصالح الدول العظمى !!"

وأيده في الرأي المغرد خلف العتيبي الذي تساءل "ماذا قدم مجلس الأمن للقضايا العربية ؟! بل جلب الخراب والدمار للدول العربية وتمزيق وحدتها وتقسيمها"

أما المغرد محمد الصواط ‏فوسع دائرة انتقاداته لتشمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن معا، قائلا "الامم المتحدة رهينة للدول الكبرى لتستعبد بها شعوب العالم ورفض المملكة انتصار لشعوب العالم التي ترفض الظلم".

بدوره أشاد المغرد د. سعد اللويف العجمي ‏بموقف المملكة، مشيرا إلى ان "اعتذار المملكه يكشف الى اي مدى فقد مجلس الامن ومنظمة الامم المتحده قيمتهما كمرجعيه دوليه عادله. قرار موفق".

وهو نفس ما ذهب إليه المغرد محمد العنقري ، قائلا :"إذا كانت الشعوب العربية محبطة ولا تثق بمجلس الأمن فالمملكة بموقفها أوصلت صوتهم بموقف رسمي تاريخي".

وانتخبت المملكة العربية السعودية، أمس الخميس، عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، لأول مرة، لمدة عامين تبدأ في الأول من يناير/ كانون الثاني عام 2014.

وحصلت المملكة في الانتخابات التي جرت بالجمعية العامة للأمم المتحدة على 176صوتًا من الدول الأعضاء الحاضرة التي صوتت في اجتماع الجمعية العامة البالغ عددها 193 دولة .

ويعد مجلس الأمن أحد أهم أجهزة الأمم المتحدة، ويعتبر المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين طبقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولمجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء؛ لذلك تعتبر قراراته ملزمة للدول الأعضاء (المادة الرابعة من الميثاق).

ويتكون المجلس من خمسة أعضاء دائمين، لهم حق النقض (حق الفيتو) لقراراته، وهم: روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، ويعود سبب حصولهم على المقاعد الدائمة لانتصاراتهم التي تحققت في الحرب العالمية الثانية.

كما يضم أيضا 10 أعضاء غير دائمين، وتنتخب الجمعية العامة الأعضاء غير الدائمين في المجلس لفترات مدة كل منها سنتان يتم تبديل خمسة أعضاء كل سنة.

واختيار الأعضاء غير الدائمين يتم من جانب الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس، وتتم الموافقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وارتفعت أصوات كثيرة في الفترة الأخيرة تنتقد مجلس الأمن وتطالب بإصلاحه على خلفية عدم تمكنه من حل الكثير من القضايا الدولية، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط.