رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

164

جهود فرنسية للتجديد لقوات اليونيفيل..

سلام: الدولة اللبنانية استعادت قرار الحرب والسلم

18 أغسطس 2025 , 07:00ص
alsharq
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام
❖ بيروت - حسين عبدالكريم

عشية وصول الموفد الأمريكي توم بارّاك والمبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس إلى بيروت، بعد إقرار الحكومة اللبنانية الورقة الأمريكية وسحب سلاح حزب الله، تتوالى الاستحقاقات التي يواجهها لبنان، ومن بينها  التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب.  من جهته، اكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، في مقابلة صحفية أن قرار لبنان بات «يؤخذ في بيروت، في مجلس الوزراء، وليس في أي مكان آخر. لا يملى علينا لا من طهران ولا من واشنطن». وقال سلام إن «قرار الحرب والسلم اليوم يعود إلى الدولة اللبنانية» التي تقرر هل تدخل حرباً أم لا، في إشارة إلى أن هذا القرار لم يعد في أيدي «حزب الله». وفي غضون ذلك، بدأت تلوح في الافق معوقات قد تعرقل التجديد الدوري، في ظلّ رفضٍ أمريكي وإسرائيلي لمواصلة عمل هذه القوات، والدعوة إلى خفض عديدها وموازنتها وتقليص مدة عملها. وتولي فرنسا، اهتماماً فائقاً بضرورة التجديد لقوات اليونيفيل وبقائها في الجنوب. ويواصل الفرنسيون مساعيهم مع الأمريكيين لإقناعهم بذلك.

ولكن، بالنسبة إلى الأمريكيين والإسرائيليين، فإن الحاجة إلى اليونيفيل انتفت بعد الحرب الأخيرة، خصوصاً أنّ مناطق واسعة من جنوب الليطاني أصبحت خالية من السلاح. وبدأت باريس العمل على صياغة مضمون النصّ الذي سيُقدَّم إلى مجلس الأمن ويُقَرّ بين 22 و25 آب. وفي هذا السياق، تشير المصادر إلى أنّ فرنسا تتمسّك بالتجديد لـ»اليونيفيل» وفق الصيغة القديمة، وهو ما تعترضُ عليه تل أبيب وواشنطن.  وترى القوى الدولية، انه يجب أن تكون مهمة اليونيفيل منوطةً بالجيش اللبناني الذي سيعمل مع لجنة مراقبة اتفاق وقف النار على سحب السلاح ومنع إدخال المزيد من العتاد العسكري إلى حزب الله. وهنا تشير المصادر إلى وجود الأمريكيين والفرنسيين في اللجنة الخاصة بمراقبة الترتيبات، مع السعي إلى تعزيز عمل هذه اللجنة. وفي هذا السياق، يُعوَّل على دور القوات الأمريكية والفرنسية، إضافةً إلى المساعدات التي تقدّمها بريطانيا إلى الجيش اللبناني، من قواعد عسكرية متقدّمة في الجنوب ودورات تدريبية.

غير ان مصادر وزارية تؤكد أنّ التمديد «لليونيفيل» سيمرّ، لكنّه سيكون مشروطاً بعبارة تحدد مهلة زمنية لإنهاء مهام هذه القوة الدولية بشكل كامل في لبنان خلال فترة معيّنة. وتشير بعض الجهات إلى ضرورة التمديد لسنة، فيما تقترح جهات أخرى عدم تحديد المهلة، على أن يُضمَّن نص القرار فقرة تشير إلى أنّ العديد يبدأ بالتراجع تدريجيّاً كلّما نجح الجيش اللبناني في توسيع انتشاره في الجنوب.

مساحة إعلانية