رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

800

مسؤول بولاية شرق دارفور يثمن الدعم القطري للتنمية المستدامة في السودان

18 أغسطس 2018 , 09:39م
alsharq
الخرطوم - قنا

ثمّن السيد أنس عمر والي ولاية شرق دارفور السودانية، الدعم القطري المتواصل لبلاده لتحقيق التنمية المستدامة وإحداث النهضة الاقتصادية وتجاوز مصاعب النزاعات والحرب من خلال احلال السلام الشامل وتهيئة المجتمعات للتحول إلى الانتاج.

وقال عمر في تصريح ظهر اليوم، إن دولة قطر مازالت ترفد السودان بمزيد من الدعم وتقف إلى جانبه في كل الاحوال، مشيداً بالدور الذي تلعبه جمعية قطر الخيرية في مجالات السلم الاجتماعي والتنموي، الأمر الذي ميز العلاقات الثنائية وجعلها متينة في ظل الروابط الشعبية القوية.

وأكد أن ولايات دارفور تعافت تماماً وانطلقت بوتيرة متسارعة لإحداث تحولات تنموية ضخمة تستهدف سكان المنطقة وبقية البلاد ومحيطها الاقليمي، مشيراً فيما يتعلق بإنزال "وثيقة الدوحة للسلام" على أرض الواقع في ولاية شرق دارفور إلى أنها تجاوزت النسب المقررة في هذا المجال وانتقلت إلى السلم الاجتماعي وتنظر بعين الرضا والاستحسان إلى ما انجزته دولة قطر من جهد وعمل اتسم بالصبر والمثابرة والحنكة والحكمة التي اوصلت دارفور إلى مرحلة التعافي المتقدم الذي تنعم به الآن.

ولفت إلى أن مشروعات القرى النموذجية التي أنشأتها دولة قطر في ولايات دارفور تقف الآن معالم شامخة تدلل على مكتسبات السلام الواقعية حيث التزمت دولة قطر بإنشاء 75 قرية فيها، مبيناً أن محليتي ابكارنكا وشعيرية شهدت منشآت تنموية ضخمة وفرتها القرى النموذجية القطرية عبر منظومة متكاملة تشمل التعليم والصحة وتنمية المرأة والشباب والشرطة بجانب خدمات أخرى متكاملة.

وأكد والي ولاية شرق دارفور ان الولاية تسلمت، هذه القرى النموذجية وتتابع استكمال المتبقي الذي يتوزع على بقية المحليات، مشيراً إلى أن القرية الواحدة تكلف 10 ملايين دولار وتأتي بنتائج إيجابية في كافة المناحي وتحفز المجتمعات المحيطة بها على النمو والازدهار.

وكشف عمر أن ولاية شرق دارفور ستشهد افتتاح أكبر وأضخم مشروعات السلام التنموية خلال الفترة القليلة المقبلة على يد الرئيس السوداني عمر البشير في احتفالية كبرى إيذاناً بانتقالها إلى مرحلة جديدة حيث تشمل المشروعات الجديدة مجالات الكهرباء والمياه والطاقة الشمسية والمؤسسات الحكومية ومقار الوزارات والمدارس والطرق والانارة والمشروعات الانتاجية المتعلقة بإسناد العودة الطوعية بجانب الشراكات الاستراتيجية للتحول نحو التعافي التام الذي يؤكد أن ولاية شرق دارفور الوليدة استطاعت بفضل تقدم عملية السلام ان تستكمل متطلبات بنياتها التحتية بنجاحات كبيرة.

وأضاف أن الواقع الآن يشهد اختراقاً كبيراً في المصالحات القبلية والتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي والتوجه نحو العمل الوطني المشترك الجامع لأهل السودان، مجدداً الدعوة لكافة الممانعين والمعارضين للانضمام إلى مسيرة السلام والاستفادة من اجواء الوفاق التي تسود البلاد حاليا والاستجابة لرغبات الشعب السوداني بإحلال السلام الدائم.

وشدد على أن أجندة الحرب ما عاد لها وجود على أرض الواقع لأن دارفور بفضل "وثيقة الدوحة" تجاوزت كل عقبات السلام ووصلت إلى بر الأمان المنشود اكثر قوة وتماسكاً لمواجهة التحديات.

وكان سعادة السيد مجدي خلف الله وزير الدولة برئاسة الجمهورية في السودان رئيس مكتب سلام دارفور، أكد قبل نحو أسبوع، أن دولة قطر أوفت بأكثر من التزاماتها التي قطعتها بشأن وثيقة الدوحة للسلام التي وقعت عام 2011 ومؤتمر المانحين الذي عقد في 2013، وذلك من خلال الدعم المتواصل لصالح الاستقرار الكلي للسودان الأمر الذي مكّن دارفور من لعب دور محوري قوي في السلام الداخلي والمساهمة بإيجابية عالية لصالح الدور السوداني الداعم للاستقرار الإفريقي.

 

يذكر أن وثيقة الدوحة للسلام، في دارفور وقعتها الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في 14 يوليو 2011، كما وقع عليها كذلك ممثلون عن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ودولة قطر التي تولت الوساطة بين الفرقاء على امتداد ثلاثين شهراً من المفاوضات.

مساحة إعلانية