رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

601

قطر تستضيف المؤتمر الدولي للمكتبات العامة 23 إبريل

18 أبريل 2016 , 05:06م
alsharq
الدوحة - قنا

تستضيف مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، المؤتمر الدولي للمكتبات العامة (مِتلِب 2016 قطر) خلال الفترة من 23 إلى 28 إبريل 2016 في مركز قطر الدولي للمؤتمرات.

ويعقد هذا المؤتمر، الذي تنظمه مجموعة المكتبات العامة التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا)، للمرة الأولى منذ بدء أول دورة للمؤتمر قبل 47 عاماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت شعار "لؤلؤ في الصحراء: نحو إطلاق القدرات" وبمشاركة ممثلين عن العديد من الدول العربية والأجنبية في مجال المكتبات.

ويهدف مؤتمر "مِتلِب 2016 قطر" إلى توفير ملتقى للخبراء والعاملين في المكتبات العامة في المدن الكبيرة لتبادل الأفكار التي تهدف إلى تطوير قطاع خدمات المكتبات والمعلومات على مستوى العالم، كما يطمح المؤتمر إلى إنشاء شبكة واسعة ودائمة تسهل التواصل وتبادل المعرفة بين المكتبات الأعضاء في المجموعة.

وقد عقدت مكتبة قطر الوطنية صباح اليوم مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل المؤتمر شارك فيه كل من السيد كلوديا لوكس مدير مشروع مكتبة قطر الوطنية، والمهندس سعدي عبدالرحيم السعيد مدير الشؤون الادارية والتخطيط بمكتبة قطر والسيدة جيهان بركة رئيس قسم العلاقات العامة والاتصال بالمكتبة.

وتناولت السيدة كلوديا أهمية المؤتمر وأهدافه في تبادل الخبرات بين المكتبيين والاطلاع على مختلف التجارب الدولية.

من جانبه، أوضح المهندس سعدي السعيد أن مؤتمر "مِتلِب 2016 قطر" هو أول نسخة من المؤتمر الدولي للمكتبات العامة يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسوف يتضمن أوراقاً بحثية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك لأول مرة في تاريخ المؤتمر الدولي للمكتبات العامة.. مشيرا إلى أن اختيار شعار المؤتمر "لؤلؤ في الصحراء: نحو إطلاق القدرات" جاء نابعا من التراث القطري ولأن القدرات البشرية مثل اللؤلؤ في الصَدَفَة تحتاج إلى رعاية مُستمرة لتتحول إلى مهارات متميزة. ولهذا تتناول محاور المؤتمر الجوانب المختلفة لدور المكتبات العامة في إطلاق القدرات لدى مستخدميها من كافة الأعمار والابتكار في تطوير وتقديم الخدمات التي تقدمها والتطوير المهني لموظفيها وكذلك تنمية المجتمع والشراكات مع المؤسسات والمنظمات المختلفة لتحقيق هذه الهدف.

وأضاف أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء والعاملين في قطاع المكتبات العامة بالإضافة إلى كبار مسؤولي مكتبة قطر الوطنية، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، حيث يناقشون عدة موضوعات أهمها: الابتكار في خدمات المكتبات، التعلم المجتمعي، تطوير المستقبل من خلال الخدمات المقدمة للأطفال واليافعين، الشراكات، التطوير المهني لموظفي وأمناء المكتبات، كما يتضمن حلقات نقاشية حول تطوير المجتمع في تفاعله مع المكتبات وحتى تواكب الخدمات المقدمة من المكتبات آمال المستفيدين.

أول مركز إقليمي عربي

وتحدث المهندس سعدي عبدالرحيم السعيد مدير الشؤون الادارية والتخطيط بمكتبة قطر، خلال المؤتمر الصحفي، عن مكتبة قطر الوطنية وأهميتها حاليا في دعم الثقافة في قطر، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي للمكتبات "إفلا" قام مؤخراً باختيار مكتبة قطر الوطنية كأول مركز إقليمي عربي لحفظ وصيانة التراث العربي والإسلامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبهذا الاختيار، ستمثل مكتبة قطر الوطنية 25 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعتمد اللغة العربية لغة أساسية والمكتبة متاحة لجميع السكان في قطر.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية "قنا" حول الخدمات الالكترونية التي تقدمها مكتبة قطر الوطنية وما إذا كان هناك تحقيق للوثائق من قبل فريق المكتبة، قال السعيد " تقدم المكتبة قواعد البيانات التي تهم كافة الشرائح من اهتمامات عامة وحتى المتخصصة في العلوم والآداب ويتاح التسجيل الالكتروني على موقع المكتبة للباحثين والراغبين، كما أنها تحتوي على مكتبة رقمية تراثية، كما توجد شراكات عالمية حيث توجد شراكة مع المكتبة البريطانية بموجبها تم وضع نصف مليون وثيقة من أرشيف المملكة المتحدة في الهند على موقع المكتبة تتعلق بتاريخ قطر والمنطقة، وفي المرحلة القادمة سيتم رقمنة مليون و125 ألف وثيقة تاريخية، فضلا عن محتوى التراث الاسلامي".

وأضاف "أما بخصوص التحقيق، فإن الوثائق يتم اختيارها بعناية وتوضع لها مقدمات باللغة العربية وعلى الباحثين أن يعملوا دورهم في الوثائق وتحقيقها ومقارنتها بغيرها، فنحن نقدم مادة جاهزة للباحثين وهم عليهم الدور العلمي للتعامل معها".

المحتوى العربي

وحول المحتوى العربي، قال "لا توجد إحصائية واضحة حول المحتوى العربي ولكنه كبير جدا وبه فقط 25 ألف صفحة عن تاريخ المنطقة وتاريخ قطر، كما يوجد وصف عربي تفصيلي حول كل وثيقة بما يمكن الباحثين حتى بالعربية من الوصول إلى أهدافهم حتى وإن كانت بلغات أخرى".. لافتا إلى أن المكتبة تعمل على الحفاظ على المخطوطات والمعلومات التاريخية القيمة لدولة قطر والحضارة العربية والإسلامية.

يشار إلى أن مؤتمر الدولي للمكتبات عقد لأول مرة في /براغ/ عام 1966 تحت اسم "المائدة المستديرة للاتحاد الدولي للمكتبات العامة"، وبعد عامين أصبح اسم المؤتمر "المائدة المستديرة لقسم المكتبات العامة" التابع للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا).. ومنذ ذلك الحين ينعقد المؤتمر كل عام في إحدى المدن الكبرى في العالم، وكان آخر انعقاد له في مايو 2015 في مدينة زيورخ بسويسرا.

يذكر أن مكتبة قطر الوطنية منظمة غير ربحية وقد تأسست تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.. وتدعم المكتبة رسالة مؤسسة قطر الساعية إلى إطلاق قدرات الإنسان وإرساء ركائز الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال إتاحة المصادر اللازمة للطلاب والباحثين وأفراد المجتمع القطري على حدٍ سواء، بما يتفق مع رسالتها المتمثلة في نشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل.

أما الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات "إفلا" فهو الهيئة الدولية الرائدة التي تمثل الصوت العالمي لاختصاصيي المكتبات والمعلومات وترعى مصالح المكتبات وخدمات المعلومات ومستخدميها وتأسس بأدنبره في اسكتلندا عام 1927 في مؤتمر دولي، ويضم حالياً أكثر من 1600 عضو من 150 دولة.. وقد تم تسجيل الاتحاد في هولندا في عام 1971، ومقره في المكتبة الملكية، وهي المكتبة الوطنية لهولندا في لاهاي.

مساحة إعلانية