رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

392

انطلاق العروض المسائية في القرية الثقافية بجامعة قطر

18 مارس 2015 , 06:13م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

ضمن فعاليات القرية الثقافية ٢٠١٥ انطلقت مساء اليوم الأربعاء في جامعة قطر، العروض المسائية المصاحبة للفعالية، والتي تقام هذه السنة برعاية وزارة الشباب والرياضة، والقرية الثقافية مناسبة سنوية تهدف إلى اطلاع طلبة ومنتسبي الجامعة على الإرث الثقافي للدول المشاركة، من خلال فعاليات خاصة، تعكس رؤيتهم لتقاليدهم وقيمهم الثقافية المختلفة.

وتتنوع الأنشطة ما بين أنشطة ثقافية وعروض فلكلورية وفقرات فنية وعروض تقليدية، بالإضافة إلى العروض المسرحية المتنوعة، هذا وتجرى عروض البنين والبنات بشكل منفصل.

وقد انطلقت العروض بمشاركة خمس أجنحة وهي الجناح الفلسطيني و الجناح العراقي و الجناح السوداني و الجناح المغربي، إضافة الجناح البحريني وبحضور لجنة تحكيم التي تتألف من الإعلامي حسن الساعي والمخرج علي ميرزا والفنان فيصل التميمي.

عروض مسرحية

وقد قام بتقديم فعالية العروض المسائية خالد الخميس حيث بدأت العروض المسائية بمسرحية قدمها أعضاء الجناح الفلسطيني التي جسدت حال الشعب الفلسطيني بين الداخل والخارج وأظهرت أثر عدم اهتمامهم بقضايا فلسطين الداخلية، وكيفية اختلاف طريقة تفكير الفرد الفلسطيني حينما يعيش في الداخل وتغير اهتماماته. كما ركزت المسرحية على أهمية دور الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية وأن دورهم لا يقل أهمية عن دور الفلسطينيين داخل فلسطين.

كما قدم الجناح العراقي مسرحية جسّدت معاناة الشعب العراقي منذ الاحتلال حتى يومنا الحالي، وبين العرض المسرحي أهمية أن يتكاتف العراقيون لتحرير العراق واستعادة مجده وحريته وعلومه وثقافته القيمة.

فلكلور شعبي

كما قدم الطلبة المشاركون في الجناح السوداني عدة رقصات فلكلورية من مناطق مختلفة في السودان تمثل المناطق القبلية، واختتموا عروضهم بتقديم مشهد تمثيلي بسيط يمثل الصراع القبلي الدائر في السودان و ويدعو قبائل السودان إلى الوحدة ونبذ الصراع القبلي.

وتألق شباب المغرب العربي في عرضهم للفلكلور المغربي المتميز بارتدائهم الزي المغربي التقليدي والذي شكل لوحة فنية من مناطق مختلفة بالمغرب وهدف العرض لتجسيد ما يزخر به المغرب من تنوع ثقافي وحضاري بين المدينة والبادية.

واختتمت العروض المسائية للبنين بعرض الجناح البحريني الذي جسّد تاريخ البحرين في مرحلة ما قبل اكتشاف النفط وتأثير النفط في إحداث نقلة نوعية في حياة الشعب البحريني. كما اهتم المشرفون على الجناح البحريني بإبراز أهمية الحرف القديمة التي مارسها الآباء والأجداد في محاولة لإحياء هذه المهن من جديد بين أفراد جيل الشباب.

عروض البنات

من ناحية أخرى، استمرت العروض المسائية للبنات لليوم الثاني، وذلك في مبنى الأنشطة للطالبات، وقد بدأت العروض المسائية بالعرض السوري، حيث قدمت الطالبات هذا العام رؤية مختلفة للتعبير عن مبدأ الحرية والكرامة، من خلال مشاهد مسرحية مختلفة جسد أحدها الظلم الذي يعيشه الشعب السوري منذ اندلاع الثورة وحتى الآن.

ومشهد آخر يجسّد الخوف الذي يعيشه الشعب من جبروت السلطة، وآخر عن معاناة السجين المظلوم. وقد اختتم العرض السوري بالتأكيد على صمود الشعب السوري وسعيه للحصول على الحرية.

كما قامت طالبات الجناح اليمني في القرية الثقافية بتقديم عرض يمني من خلال مسرحية فكاهية باللهجة اليمنية، وتدور أحداثها في مركز لمحو الأمية للأميات في منطقة ريفية، كما عرضت الطالبات الجلسة اليمنية الشعبية والغناء الشعبي القديم والتراث الشعبي اليمني العريق.

وقد استهلت طالبات العرض السوداني بتقديم قصيدة شعرية ترمز لحروف كلمة "السودان"، كما قدمت الطالبات مسرحية كوميدية تحدثت عن رجوع المغترب السوداني من بلاد الغربة إلى السودان وخطبته على إحدى فتيات "الشيلة"، كما عرضت المسرحية خطوات العرس السوداني الأصيل بمراحله المختلفة.

وجاء بعد ذلك العرض العماني الذي ركز هذا العام على عرض أجواء العيد العمانية، وقدم عرضاً تمثيلياً يجسِّد الأدوار العائلية ليلة العيد وتحضيرات الجدة ليوم العيد، واختتمت العروض المسائية للبنات بعرض من بنجلاديش، حيث قدمت الطالبات جانبا من الفلكلور البنجلاديشي.

وتحدث عن أهمية هذه العروض ، أ. فيصل التميمي عضو لجنة التحكيم، والذي أشاد أيضا بالجهود المبذولة في القرية الثقافية بجامعة قطر، وقال: "يُجسد جهد الطلبة في إنجاز القرية الثقافية كل معاني الإخلاص والحب والتعاون بين كافة الفرق المشاركة، وروح الأسرة الواحدة التي تجسدت في تشجيع أعضاء الفرق المختلفة للفريق المؤدي على المسرح يتحقق أبرز معاني الحياة الجامعية والتي جمعت هؤلاء الطلبة من مختلف الثقافات والعادات".

وعن رأيه في العروض المسائية قال: "أخذنا بعين الاعتبار انشغال الطلبة في الدراسة، ولكن في الحقيقة هناك الكثير من المشاركين يملكون حسّاً تمثيلياً رائعاً وأفكاراً متميزة، وأن هناك عدد من الطلبة يملكون مواهب ممتازة تحتاج لمزيد من التوجيه والإرشاد والدعم والتدريب لتصل إلى مستوى عال".

مساحة إعلانية