رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1115

عمر عبدالرحمن.. المطارَد العابر للقارات

18 فبراير 2017 , 07:36م
alsharq
القاهرة - أحمد مجدي

عمر عبد الرحمن، الرجل الذي أسال الكثير من الحبر حول أفكاره، وأغراضه منها، خلافه مع السلطات المصرية والأمريكية، وكونه مطاردًا "عابرًا للقارات"، إذ لم يرس الشيخ في مكان إلا وطورد فيه، آن الأوان لينهي الشيخ هذا الجدل وذلك حين أُعلن رسميًا عن نبأ وفاته، عن عمر يناهز 79 عامًا.

محطات عديدة شهدتها حياة الشيخ الضرير، المعتقل في السجون الأمريكية منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين.

نشأة أزهرية

ولد عبد الرحمن، الزعيم المصري الروحي للجماعة الإسلامية، في محافظة الدقهلية، التي نشأ بها وحصل على الشهادة الثانوية الأزهرية، قبل أن يلتحق بكلية أصول الدين ويتخرج منها بعد مسيرة دراسية ناجحة في 1965، قبل أن يتوجه في 1969 إلى إحدى قرى محافظة الفيوم "التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن العاصمة القاهرة" كخطيب في الأوقاف.

خلال الفترة التي تلت تخرجه من كلية أصول الدين، ظهرت العديد من الكتابات والمؤلفات للشيخ عمر عبد الرحمن، أثارت ردود فعل متباينة، كان محورها جميعًا "رفض الظلم".

الفترة الأولى

في 1970، تم اعتقال الشيخ عمر عبد الرحمن في أعقاب وفاة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر.

كانت فترة سجنه الأولى، مهد الجماعة الإسلامية، إذ التقى في السجن بالعديد من الكوادر التي تصبح فيما بعد الأذرع الفاعلة في المنظمة التي ستدخل في صراع مسلح مع السلطات المصرية بعد 20 عامًا.

بعد الإفراج عنه، واصل دراساته العليا، ويحصل على درجة الدكتوراه عن موضوع "معاملة الإسلام مع خصومه كما تفسرها سورة التوبة".

كلمة حق

يعتبر كتاب "كلمة حق" الذي أصدره الشيخ عمر عبد الرحمن، والذي قام فيه بتجميع مضامين عدد من المرافعات التي دافع بها عن نفسه في المحاكمات، أبرز الكتب الذي وضعت الشيخ كزعيم روحي للجماعة الإسلامية، إذ لا تزال المواقع الجهادية على الإنترنت حتى يومنا هذا تروج هذا الكتاب بالإضافة إلى رسالة الدكتوراه.

استمر المشوار الأكاديمي للشيخ عمر عبد الرحمن، مع المراقبة الأمنية المشددة له، ولأعماله، ومنعه من الخطابة والتعيين في الجامعات والتدريس، قبل أن تصدر أوامر الاعتقال في 1981 التي طالت جل رموز الإسلاميين في تلك الفترة في أعقاب اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، التهمة التي قوبل بها عمر عبد الرحمن وحصل على البراءة فيها، ليخرج من المعتقل بعد 3 سنوات، في عام 1984.

فترة السجن الثانية، كانت موضع تبلور الأفكار الجهادية في ذهن الشيخ، حيث تبادل مع العديد من الكوادر، وأبرزهم عبود الزمر، الرؤى حول آلية سير العمل الجهادي في الفترة المقبلة، تجمع يرى كثيرون أنه كان أساس الحقبة العنيفة التي شهدتها مصر في مطلع التسعينيات.

إلى أمريكا

وفرارًا من الحالة الأمنية غير المستقرة في مصر، سافر عمر عبد الرحمن إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأقام في نيوجيرسي، قبل أن تطاله أصابع الاتهام في تفجيرات نيويورك عام 1993، ليعتقل بتهمة التورط في التخطيط لها.

في الفترة التي قضاها في السجن بالولايات المتحدة الأمريكية، كانت الجماعة الإسلامية في مصر، تنظم مبادرتها لوقف العنف، الأمر الذي تفاجأ الجميع بدعم الشيخ عمر عبد الرحمن له من محبسه في أمريكا، بعدما ظل مؤيدًا لنهج الجماعة الإسلامية في استخدام العنف ضد السلطات المصرية، فيما يعرف بـ "أحداث التسعينيات".

اتهامات متعددة طالت الشيخ عمر عبد الرحمن في أمريكا، أبرزها التحريض على العنف وارتكاب جرائم ضد الحكومة الأمريكية، وتفجير مركز التجارة العالمي.

دعم حقوقي

تلقى الشيخ عمر عبد الرحمن دعمًا حقوقيًا عالميًا، نظرًا لمعاناته من العديد من الأمراض، إلى جانب كونه ضريرًا قبل أن يتم عامه الأول، أبرزها سرطان البنكرياس والسكري، والروماتيزم والصداع المزمن، وأمراض القلب والضغط وعدم القدرة على الحركة إلا على كرسي متحرك، وعلى الرغم من ذلك، فإن السجون الأمريكية لم تكن ترحمه جسمانيًا أو فيما يتعلق بالتواصل بأسرته، إذ لم يكن متاحًا له طيلة فترة سجنه التي انتهت بوفاته إلا مكالمة هاتفية واحدة كل 15 يومًا، وبالتأكيد كانت تلك المكالمة مراقبة بشتى الطرق.

أبرز النشطاء الحقوقيين الذين دافعوا عنه، المحامية إلين ستيوارت، التي تم سجنها بتهمة مساعدته في إيصال الرسائل لأهله.

في أعقاب وصول الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى سدة الحكم، أعلن أنه سيبذل قصارى جهده للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، فيما أثارت تهنئة الشيخ لجموع المصريين بوصول مرسي إلى سدة الحكم الكثير من ردود الأفعال حول طبيعة تأييد الجماعة الإسلامية لحكم الرئيس محمد مرسي في مصر.

إسدال الستار

واليوم، يسدل الستار على حياة واحد من أبرز جهاديي الجماعة الإسلامية، وأكثرهم إثارة للجدل على الإطلاق، بعد 80 عامًا، لم يتوقف خلالها التساؤل حول ماهية أفكاره، ومدى تأثيرها في المجتمع المصري، وفي الحركة الجهادية العالمية.

ابن الشيخ، محمد عمر عبد الرحمن، قال إن وصية الشيخ هي رجوع جثمانه لمصر، حيث يريد أن يدفن، حيث بدأت أفكار الشيخ تترعرع، وتتلمذ على يديه الآلاف من الإسلاميين، وتطورت حركة الجماعة الإسلامية وأفكارها الجهادية.

اقرأ المزيد

alsharq هام للمسافرين.. تعرف على المسموح به على الطائرة بشأن الشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية

جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر... اقرأ المزيد

7478

| 17 أكتوبر 2025

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

260

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

324

| 15 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية