رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

1500

زياش ينجح في رحلة رد الاعتبار

17 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
حكيم زياش نجم منتخب المغرب
حسين عرقاب

 

المتابع لمباريات المنتخب المغربي المقبل اليوم على لعب المباراة الترتيبية لكأس العالم قطر 2022 على ملعب خليفة الدولي أمام منتخب كرواتيا، يدرك جيدا أن الانجاز الذي حققه المنتخب المغربي خلال النسخة الثانية والعشرين من المونديال ببلوغ الدور النصف النهائي لأول مرة في تاريخ العرب وأبناء القارة السمراء ليس وليدا للصدفة، بل هو نتاج لمجموعة من العوامل التي أدت بأسود الأطلس إلى تفجير مثل هذه المفاجأة والإطاحة بالعديد من المنتخبات الكبرى في صورة بلجيكا، إسبانيا و البرتغال، و أولها قد يكون المستوى المبهر الذي أظهرته العديد من الأسماء المغربية في العرس العالمي العربي الأول من نوعه، وعلى رأسهم العقل المدبر لأسود الأطلس حكيم زياش، الذي أكد خلال هذه الدورة علو كعبه في مداعبة الكرة و تقديم الهدايا للمهاجمين من أجل الوصول إلى شباك الخصوم.

إلا أن المثير للانتباه في قصة زياش مع المغرب في مونديال الدوحة ليست موهبته الكروية التي أجزم الجميع على جودتها قبل سنوات من الآن، بل السر الذي يقف وراء تغير وجهه تماما في هذه البطولة، وهو الذي كثيرا ما ارتبط اسمه بالمشاكل في معسكرات أسود الأطلس، ما دفعه إلى اتخاذ قرار الاعتزال الدولي مبكرا، ومن ثم التراجع عنه بعد تولي مواطنه وليد الركراكي مهمة العارضة الفنية للمنتخب المغربي، عقب إقالة المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش، الذي شكك في العديد من المرات في رغبة نجم تشيلسي في اللعب لمنتخب بلاده، وهو ما أجهضه ابن 29 عاما خلال هذا المونديال، الذي أبان فيه عن حبه الكبير لبلده ورغبته في رفع علمه عاليا، فهل سيختم زياش بمركز عالمي ثالث أم أن للكرة و أقدارها رأي آخر.

طفولة صعبة

بقدر الإجماع على القيمة الكبيرة لحكيم زياش كلاعب كرة، قد لا يختلف اثنان أيضا على مزاجية ابن 29 عاما الذي أكد العديد من المدربين صعوبة التعامل معه، و آخرهم المسؤول السابق للعارضة الفنية في نادي تشيلسي الألماني توخيل، وذلك بالنظر إلى عقليته المختلفة التي تتطلب منا البحث في نشأة هذا اللاعب، الذي كبر يتيما في هولندا بعد وفاة والده وهو في عمر العشر سنوات، ما أدخله في أزمة نفسية كبيرة أثرت سلبيا على مستواه الدراسي، و كادت أن تحوله لشخض آخر لولا الكرة التي أنقذته و أعادته إلى الطريق السليم.

الاعتزال الدولي

وأول ما يجب أن نبدأ به حديثنا عن الموهبة المغربية حكيم زياش هو قرار الاعتزال الدولي الذي أخذه حوالي السنة من الآن، على أعقاب خروج منتخب بلاده من الدور الربع النهائي لكأس أفريقيا بالكاميرون 2021، و الذي خرج بعده زياش بتصريحات أكد فيها اغلاقه ملف أسود الأطلس نهائيا، ما دام المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي، وذلك بالنظر إلى الأقاويل النارية التي أطلقها المسؤول السابق عن العارضة الفنية للجزائر، و التي شكك فيها في سلوكات نجم تشيلسي و انضباطه مع المنتخب. بل ووصل الأمر بالبوسني إلى التشكيك في رغبة زياش في الالتحاق بمنتخب بلاده و الاستماتة من أجل رفع رايته عاليا، بشكل أثار حفيظة خريج مدرسة أياكس أمسترادم بصورة كبيرة، وهو الذي سبق له رفض الالتحاق بطواحين هولندا من أجل عيون وطنه الأم المغرب، مفضلا الابتعاد عن دائرة أسود الأطلس على الأقل إلى غاية رحيل وحيد خاليلوزيتش عنه، ومن ثم التفكير في إمكانية الالتحاق بكتيبة الأسود مجددا.

التراجع عن القرار

أمنية زياش برحيل وحيد خاليلوزيتش عن العارضة الفنية للمنتخب المغربي سرعان ما تحققت، بعد أن قررت الجامعة المغربية بقيادة الرئيس فوزي لقجع إقالة المدرب البوسني بأشهر قليلة قبل انطلاق فعاليات النسخة الثانية و العشرين من كأس العالم لكرة القدم، وتعويضه بابن البلد و ليد الركراكي، الذي ركز في أول خطواته داحل البيت المغربي على إعادة لم الشمل و توحيد الصفوف من أجل تقديم مونديال استثنائي، يليق بسمعة الكرة المغربية التي كثيرا ما قدمت العديد من الجواهر، في صورة الحارس بادور زاكي، وصاحب الكرة الذهبية الإفريقية محمد التيميومي، بالإضافة إلى مصطفى حاجي ونور الدين النيبت، وصولا إلى الظهير الأيمن لنادي باريس أن جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي. وتحقيق هذه الغاية بالنسبة للركراكي كان يتطلب إعادة الثنائي المغضوب عليه سابقا نصير مزاروي، بالإضافة إلى حكيم زياش الذين قبلا دعوته للإلتحاق مجددا بقائمة أسود الأطلس المعنية بالمشاركة في النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم المقامة هنا في الدوحة إلى غاية يوم الأحد المقبل، وعينهما على رد الاعتبار و التأكيد على عشقهما الكبير للمغرب، بالذات بالنسبة لحكيم زياش الذي كان عرضة للعديد من الانتقادات من طرف البعض من الجماهير المغربية، التي لم تكن تؤمن بدوره مع منتخب بلادها على المستوى الدولي، بالأخص بعد الفشل في تحقيق أي لقب أفريقي بهذا الجيل.

ثقة الركراكي

ومن بين الأسباب الرئيسية التي أسهمت في عودة زياش إلى المنتخب المغربي و بوجه مغاير تماما، الثقة اللامتناهية التي وضعها مدرب أسود الأطلس وليد الركراكي فيه منذ أن وطأت أقدامه المعكسر الإعدادي للنسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، حيث أكد في العديد من خرجاته الاعلامية إيمانه التام بالموهبة الكروية التي يتمتع بها نجم نادي تشيلسي، و التي بإمكانها الجعل منها رقما صعبا في هذه البطولة، التي تشهد تواجد العديد من الأسماء الثقيلة في عالم كرة القدم، وهو ما كان بعد أن تمكن زياش من لعب دور رئيسي في وصول المغرب إلى المباراة الترتيبية لكأس العالم قطر 2022.

رد الجميل

عبارات الثناء التي كان يطلقها المدرب وليد الركراكي في حق زياش كلما سنحت له الفرصة لم تمر مرور الكرام على خريج مدرسة أياكس أمسترادم الهولندي، الذي دخل هذه البطولة من أجل تحقيق الاعتبار لنفسه أولا و من ثم رد الجميل لأول مدرب دولي فهم طباعه، و التأكيد على صحة كلام المسؤول السابق عن العارضة الفنية للوداد البيضاوي من حيث انتمائه لوطنه و موهبته الكروية، التي اتضحت جليا في النسخة الثانية والعشرين من العرس العالمي، بعد أن شكل أحد أبرز الأعمدة التي بني عليها انجاز أسود الأطلس ببلوغ الدور النصف النهائي من المونديال لأول مرة في تاريخ المنتخبات الأفريقية و العربية، مبينا بذلك بأن قرار تراجع عن الاعتزال الدولي هو الأحسن في مشواره لعشاق المغرب و محبي الكرة عموما.

الأفضل بالأرقام

الحديث عن أهمية زياش بالنسبة للمفاجأة المغربية في هذا المونديال ليس مجرد كلام وفقط، والدليل في ذلك الأرقام التي قدمها ابن 29 عاما في هذه المنافسة، والتي وضعته ضمن قائمة الأحسن في كتيبة الأسود، من خلال اسهامه في الناحية الدفاعية وبالذات الهجومية التي تمكن فيها من المشاركة في ثلاثة أهداف من أصل خمسة سجلها أسود الأطلس في خمس مباريات، حيث نجح في تسجيل الهدف الأول للمنتخب المغربي في الشباك الكندية، علاوة عن صنعه لهدفي بلجيكا لكل من عبد الحميد الصابيري وزكريا بوخلال.

اقرأ المزيد

alsharq المنتخب القطري يحقق المركز الثاني بعد فوزه على نظيره البحريني في البطولة الخليجية للبادل قطر 2025

اختتمت اليوم على ملاعب بادل إن في أسباير، منافسات بطولة الخليج للبادل في نسختها الثانية التي نظمها الاتحاد... اقرأ المزيد

148

| 19 سبتمبر 2025

alsharq كأس الخليج تحت 17 عاما.. مدربو المنتخبات: البطولة محطة مهمة لبناء جيل من اللاعبين الجيدين

أكد مدربو المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الخليج لكرة القدم للناشئين تحت 17 عاما، والتي تنطلق منافساتها غدا... اقرأ المزيد

96

| 19 سبتمبر 2025

alsharq دوري نجوم بنك الدوحة.. تحديات ساخنة تشعل الجولة الخامسة

تعود عجلة دوري نجوم بنك الدوحة إلى الدوران مجددا بعدما أُفسح المجال لأنديتنا لتدشين مشاركتها في دوري أبطال... اقرأ المزيد

148

| 19 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية