رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1043

وزارة الداخلية.. إنجازات شاملة لوطن ينعم بالأمن والأمان

17 ديسمبر 2014 , 09:54ص
alsharq
الدوحة - قنا

شهدت وزارة الداخلية تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية من أجل تحقيق درجة عالية من الأمن بما جعل قطر ضمن أكثر الدول أمنا في العالم، ولا تألو الوزارة جهدا في البحث عن التميز والتطوير الدائم والاستجابة لكل جديد، والارتقاء بمعايير العمل الأمني من أجل المزيد من التقدم والرقي .

وتعمل وزارة الداخلية وفق استراتيجية أطلقتها للفترة ( 2011-2016) تستمد إطارها ومنهجها من الشريعة الإسلامية، ودستور الدولة ورؤية قطر الوطنية 2030 ، وفهم عناصر الأمن والاستقرار وسبل تعزيزها، انطلاقا من انجاز البنية التحتية للوزارة في اقل فترة ممكنة ، وتوفير الخدمات الأمنية لجميع المواطنين والمقيمين وبأعلى مستويات الكفاءة والأداء ومواكبة أحدث المستجدات والمتغيرات في عالم التكنولوجيا ومكافحة الجريمة.

وقد حظيت دولة قطر بتقدير عالمي كبير وحققت مركزا متقدما عالميا في السلامة وحقوق الإنسان ، انعكس في احتضانها لأعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية في الثامن من نوفمبر 2010 .

وتعتبر دولة قطر ثالث دولة في الشرق الأوسط تستضيف أعمال الجمعية العامة للإنتربول، وقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باختيار دولة قطر لتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022 يعد مؤشرا مهما على أن قطر واحة أمن وأمان.

وتواصلت مسيرة التطور في منظومة الأمن بالدولة خلال عام 2014 من خلال عدد من المؤشرات والمقاييس العالمية حيث تصدرت دولة قطر للعام السادس على التوالي قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السلام العالمي للعام 2014 الذي يصدر بشكل سنوي منذ عام 2006 عن معهد الاقتصاد والسلام بأستراليا.

وحلت قطر وفقا لنتائج تقرير عام 2014 في المرتبة الأولي على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي المرتبة الـ(22) على المستوى العالمي من بين (162) دولة شملها التقرير .. كما سجلت قطر مؤشرات ايجابية في عدة محاور تضمنها التقرير.

ووصف مؤشر السلام العالمي دولة قطر بأنها احد أكثر الأماكن أمنا وسلماً من بين الدول التي تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واعتبر أن المؤشرات التي حازت عليها قطر في جانب الأمن والسلامة تتوافق مع المعايير والدرجات التي اعتمد عليها المؤشر.

وعلى الصعيد ذاته احتلت دولة قطر المرتبة الثالثة عشرة من بين (148) دولة على المستوى العالمي، والأولى على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقية، في تقرير التنافسية العالمي لعام 2013 ، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) .

ووفق المؤشرات التي أوردها التقرير، تفوقت دولة قطر على عدد كبير من الدول الكبرى اقتصادياً، مثل ( كندا – أستراليا – فرنسا – إسبانيا – إيطاليا – كوريا الجنوبية – الصين - ...).

وأشاد التقرير المذكور بمستوى جهاز الشرطة بدولة قطر الذي جاء في المركز الثالث عالمياً من حيث مستوى رضا و ثقة الجمهور في الخدمات، التي يقدمها سواء كانت أمنية، أو خدمية.

وحلت دولة قطر بالترتيب الثاني عالمياً بمؤشر مكافحة الجريمة المنظمة، وأعمال الإرهاب.. بينما جاءت في صدارة الترتيب العالمي (الأولى عالمياً) بمؤشر الدول الأقل ارتكاباً للجريمة، وأعمال العنف.

ويعد هذا الترتيب المتقدم لدولة قطر تتويجاً لجهود الحكومة القطرية، والسياسات التنموية التي انتهجتها مؤخراً في كافة المجالات والقطاعات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية.

هذه المكانة المتميزة لدولة قطرعلى صعيد مؤشر السلام العالمي والتنافسية يعكس بلاشك الإنجازات الأمنية التي حققتها وزارة الداخلية حيث تؤكد كافة المؤشرات أن معدلات ارتكاب الجرائم في قطر أقل وبنسب كبيرة جداً عن معدلات (متوسطات) الأمان العالمية المحددة من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة.

ومن المؤكد أن تكامل جهود كافة الإدارات والأجهزة الأمنية والعمل وفق رؤية واضحة وبمعايير عالمية ، أسهم في بسط الأمن والأمان، فالوجود المستمر للدوريات وأدائها العالي، وسرعة استجابتها للبلاغات، أسهم بشكل فعال في حفظ الأمن، وضبط الأشخاص المخالفين للقانون، وضبط العمالة السائبة، ورصد المخالفات، والظواهر السلبية، التي لا تتماشى مع العادات والتقاليد القطرية الحميدة.

وفي المجال المروري كثفت وزارة الداخلية الحملات المرورية على الطرق السريعة الرئيسية، والخارجية، لضبط المخالفين لقانون المرور، ورفع مستوى السلامة المرورية..كما قامت الوزارة بالتعاون مع كل من وزارة البلدية والتخطيط العمراني، وهيئة الأشغال العامة، بتشكيل لجنة، لدراسة حالة الطرق، ومعالجة (15) موقعاً للمشاة، كمرحلة أولى، وذلك لتحديد الأماكن التي تحتاج إلى إنشاء جسور مشاة ، أو إشارات ضوئية.

وتم إجراء دراسة بالتعاون مع الجهات الهندسية المعنية في الدولة، لتحديد الشوارع التي تعاني من الاختناقات المرورية، لإجراء التعديلات اللازمة، وإيجاد الحلول العملية الكفيلة بحل مشكلة الاختناقات بها ..فيما يتم استخدام الطائرة العمودية في مراقبة الازدحام، وتقديم الحلول المرورية والتحويلات.

وفي سبيل تحقيق الأمن والاستقرار على مستوى المناطق الجغرافية في قطر وباعتبار الأمن ركيزة التنمية فقد أسندت إلى الإدارات الأمنية الجغرافية ( العاصمة - الشمال - دخان - الريان - الجنوب) اختصاصات أمنية واسعة من شأنهـا تحقـيق المزيد من الأمن والأمان في المجتمع عبرَ المحافظـة على الأمن والعمل على حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وفي إطار الجهود التأهيلية والتدريبية واستقطاب الدارسين للعلوم الشرطية تم إنشاء كلية الشرطة بموجب قرار أميري نص على تبعية كلية الشرطة لوزارة الداخلية، وأن تكون لها شخصية معنوية، وموازنة تلحق بموازنة الوزارة، كما نص القرار الأميري على أن يكون للكلية مجلس أعلى، يرأسه معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.

وتهدف الكلية إلى إعداد وتأهيل الطلاب علمياً وعملياً، للحصول على درجة البكالوريوس في القانون وعلوم الشرطة ومواكبة أحدث الأساليب التدريبية المتبعة في الأكاديميات، والكليات الشرطية، على المستوى الإقليمي والدولي وإكساب الدارسين المهارات الشرطية والقانونية والشخصية، اللازمة لتكوين رجال شرطة أكفاء، على درجة عالية من المسؤولية، بما يمكنهم من التعامل مع كافة المتغيرات المتسارعة، وأداء مهامهم الأمنية على أكمل وجه.

وقد توجت جهود الوزارة بالتوقيع على بروتوكول انضمام كلية الشرطة القطرية إلى الاتحاد الدولي للأكاديميات وكليات الشرطة..كما وقعت الكلية ثلاث مذكرات تفاهم مع كل من (جامعة مانشستر ميتروبوليتان، وكلية الشرطة البريطانية، وشرطة مانشستر الكبرى)، وذلك لإعداد وتنفيذ المقررات الشرطية ذات الطابع العملي وفق أحدث المعايير العالمية المعمول بها في هذا الشأن، وإعداد دورات لرفع مستوى اللغة الإنجليزية لدى الطلاب، وإعداد برنامج تدريبي لطلبة الكلية خلال فترة الصيف داخل أقسام ومراكز الشرطة البريطانية.

وفي مجال استضافة الأحداث العالمية تستعد الدوحة لاحتضان مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية المقرر في أبريل المقبل.

وجاءت موافقة المجتمع الدولي على احتضان قطر لهذا الحدث الدولي، الذي يعقد كل خمس سنوات، إيمانا بتميز تجربة قطر في اتباع سياسات وقائية للجريمة وتحقيق العدالة، حتى أصبحت من أكثر الدول أمناً وأماناً.

ونظمت وزارة الداخلية خلال الفترة من 20 – 22 اكتوبر هذا العام معرض ميليبول قطر في نسخته العاشرة، والذي يستمد خصوصيته من كونه المعرض الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يعرض بين أجنحته، أحدث ما أنتجته الشركات العالمية في مجال الأمن الداخلي وشاركت في هذا المعرض 257 شركة من 32 دولة.

وخلال مارس الماضي شهدت الدوحة النسخة الرابعة من معرض ديمدكس الذي نظمته وزارة الداخلية مُمثلة في إدارة أمن السواحل والحدود وهو المعرض الذي يعد أفضل المعارض المتخصصة في مجال الدفاع البحري، ويحظى باهتمام عدد كبير من الدول والشركات والجهات المعنية، التي تحرص على المشاركة فيه من أجل الاطلاع على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال الأمن والدفاع البحري.

ولتطوير بنيتها التحتية /الإنشائية/ قامت وزارة الداخلية خلال السنة المالية (2013/2014) بتدشين عدد كبير من المباني والمقرات، منها - المقر الرئيسي الجديد لإدارة المرور والمبنى الجديد لإدارة الانتخابات ومركز عمليات أمن السواحل والحدود ومكتب توثيق العقود بمركز خدمات الصناعية ومقر مجمع الخدمات الحكومية داخل مراكز خدمات (مسيمير – أم صلال – الزبارة) ومركز دفاع مدني الثُمامة ومركز دفاع مدني بمنطقة الصناعات المتوسطة مبنى إداري وصالة زيارة وصالة رياضية بإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية ومبنى إداري بالسجن المركزي ومبنى المراقبة الأمنية والمرورية (TCC) بمركز القيادة الوطني (NCC).

كما دشنت الوزارة مركزين عائمين بميناء الدوحة، ومبنى جناح الأثر بمطار حمد الدولي ومكاتب للبصمة الوراثية (DNA)، داخل منافذ الدولة المختلفة إضافة إلى افتتاح (7) صالات رياضية جديدة أمام منتسبي الوزارة وإنشاء (6) أبراج مراقبة، ومحطات اتصال بالمناطق التالية (وادي السيل – معيذر – المدينة التعليمية – النادي الأهلي – عين خالد – الوكرة).

وعلى صعيد المجال التقني والخدمي أصبحت وزارة الداخلية رائدة في تقديم خدماتها باستخدام أحدث التقنيات، وتسهيل الوصول لها إليها وعلى رأس تلك الخدمات (خدمة مطراش ، ومطراش 2) اللذين تم تطويرهما خلال العام 2014 بإضافة ميزات وخدمات جديدة للمستخدمين.

وحول الخدمات في مجال الدفاع المدني نفذ الدفاع المدني عددا من الخدمات التي تساعد على حفظ الأمن والسلامة ومنها الدورات التدريبية والمحاضرات وشهادات متطلبات السلامة ونحوها ..وتنتشر فروع الدفاع المدني في مختلف بلديات ومناطق الدولة.

وواصلت وزارة الداخلية جهودها المبذولة بمجال الإعلام الأمني من خلال تنفيذ عدد من البرامج الإعلامية تنوعت مابين مقروءة ومسموعة ومرئية وإلكترونية، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي وهدفت في مجملها إلى رفع الحس الأمني ونشر الثقافة الأمنية وتعزيز السلامة المرورية داخل كافة شرائح المجتمع القطري.

ولعل أبرز الإنجازات هذا العام في المجال التوعوي هو تدشين الإطار العام التربوي للسلامة المرورية على هامش فعاليات أسبوع المرور الخليجي الثلاثين والذي جاء كثمرة لجهود اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بالشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم وشركة شل وبعض الجهات الأخرى وبدأت تطبيق الإطار في 4 مدارس إلى أن يعمم على جميع المدارس الأخرى في السنوات المقبلة.

ويتضمن الإطار التربوي العام إدماج دروس السلامة المرورية في المناهج التعليمية لمختلف الصفوف الدراسية، مثل منهج اللغة العربية والانجليزية والعلوم وغيرها من المقررات، إضافة إلى تبني أنشطة تربوية وبحثية في المدارس تصب في الاتجاه ذاته.

وحول التوعية بأضرار المخدرات تقوم وزارة الداخلية بدور فعال في توعية ووقاية الشباب والناشئة من خطر تعاطي وإدمان المخدرات ، عبر العديد من الأنشطة والفعاليات ، وكان من أحدثها ، اللقاء التشاوري السنوي لتقييم المرحلة الثالثة للاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2010-2015، الذي عقد في يناير ( 2014 ).

هذه الإنجازات والمشاريع الخدمية المبتكرة أهلت وزارة الداخلية للفوز بجوائز إقليمية ودولية منها الجائزة الذهبية في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون بمملكة البحرين مارس من هذا العام عن عملها الفني المرئي المتميز (معا من أجل التصدي للتسلل الالكتروني) وجائزة الإبداع التصميمي للصفحة الرسمية للوزارة على الفيس بوك في مايو 2013 والتي تمنحها أكاديمية جوائز الانترنت في المنطقة .. فيما حصل حساب وزارة الداخلية على تويتر في يونيو من العام الماضي على شهادة حساب موثق ( Account Verified) من قبل شركة تويتر.

وفاز نظام نجم الأمني بجائزة التميز فى نظم المعلومات الجغرافية من قبل معهد أبحاث النظم الأمريكي ( ESRI ) وذلك على هامش المؤتمر الدولي لمستخدمي أنظمة (ESRI) والذي عقد بمدينة سانديجو الأمريكية خلال يوليو 2013 .

وحققت الداخلية المركز الأول في المسابقة العربية للحماية المدنية التي ينظمها مجلس وزراء الداخلية العرب مرة كل عامين وأعلنت نتائجها في أكتوبر من العام الماضي إضافة إلى جائزة المشروع المتميز عن خدمة مطـراش2، خلال مؤتمر ومعرض الحكومة الالكترونية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثالثة بدبي خلال ديسمبر من العام 2013 .

واستحق قسم البحوث والدراسات بمعهد تدريب الشرطة الفوز بجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للبحوث الأمنية لعام 2013م، وذلك للبحث الموسوم ب "برامج التوعية الأمنية للتعليم السنوي بدولة قطر وآليات تطويرها كنموذج للمجتمع الخليجي".

وفازت وزارة الداخلية بوسام الاستحقاق الذهبي في مجال المسئولية الاجتماعية لعام 2013 على مستوى الوطن العربي، والذي تمنحه أكاديمية تتويج لجوائز التميّز في المنطقة العربية.

مساحة إعلانية