رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

267

السادة: تغيرات سوق الغاز تحمل فرصاً وتحديات للدول المنتجة

17 نوفمبر 2016 , 06:36م
alsharq
وليد الدرعي

إعتبر سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ورئيس الإجتماع الوزاري الثامن عشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز أن المنتدى حدث خاص لسببين: أولهما أوضاع سوق الغاز الطبيعي التي تواجهها الدول المشاركة في الوقت الحالي وفي المستقبل القريب، والتي تتطلب التصدي لها بشكل مناسب في أقرب وقت ممكن.

والثاني هو وجود وثيقتين مهمتين تم إعدادهما من أجل بحثهما من قبل أعضاء المنتدى الأول، الأولى بخصوص إستراتيجية طويلة الأجل لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والأخرى خاصة بالرؤية المستقبلية للمنتدى بشأن الغاز العالمي حتى عام 2040.

وزير الطاقة يفتتح الإجتماع الوزاري الثامن عشر لمنتدى الدول المصدرة

وقال السادة خلال كلمته اليوم في افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن عشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز، إن الوثيقتين تمثلان خطوات مهمة في تاريخ المنتدى، فبعد عدة سنوات من العمل عليهما أصبحتا جاهزتين للموافقة عليهما من قبل المنتدى، معبراً عن شكره لجهود الأمانة العامة للمنتدى والمساهمة القيمة من البلدان الأعضاء برئاسة دولة الجزائر.

إستراتيجية المنتدى

وقال إن إستراتيجية المنتدى طويلة المدى، تحدد الرؤية والرسالة والأهداف ذات الأولوية على المدى الطويل للمنظمة، وتشمل أيضا الأدوات الإستراتيجية الرئيسية، والمبادرات التي تصب في تحقيق كل من الأهداف ذات الأولوية بتلك الإستراتيجية بنجاح تام.

وشدد على أهمية إعتماد الوثيقتين المذكورتين وهما: "إستراتيجية المنتدى طويلة الأجل"، و"الرؤية المستقبلية 2040"، خاصة في المرحلة الراهنة، معتبرا أنهما تمثلان أول إستراتيجية طويلة المدى للمنتدى من شأنها أن تمهد الطريق أمامه للعمل خلال السنوات القادمة.

وأعرب عن مساندته للنظرة المستقبلية التي رسمها المنتدى، والتي تم الإنتهاء منها بعد عمل شاق بالتعاون الوثيق بين الأمانة والممثلين الوطنيين في المجلس الإقتصادي والفني.

صناعة الغاز

وبين أنه من بين مختلف التوقعات التي يتم نشرها في قطاع الطاقة وتعنى بمجال صناعة الغاز، فإن النظرة المستقبلية للمنتدى تعد أول نظرة مستقلة لقطاع الغاز موثوق بها من وجهة نظر المنتجين، وأعرب عن ثقته في أن تكون هذه النظرة مفيدة جدا لأعضاء المنتدى، وستكسب تأييدهم الكامل، معبرا عن تهنئته للمجلس التنفيذي، فضلا عن الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود وعمل مميز في استكمال هاتين الوثيقتين المهمتين.

إستراتيجية المنتدى والنظرة المستقبلية.. أول نظرة موثوقة لقطاع الغاز

وأشار إلى ما قام به من عمل وثيق مع الأمانة العامة، حيث نفذ عددا من الزيارات لمقر الأمانة خلال هذا العام، واجتمع بسعادة الأمين العام، إلى جانب المحللين والخبراء الفنيين في الأمانة العامة، حيث أتيحت له فرصة الحصول على تقارير مباشرة من الأنشطة والدراسات، فيما ناقش معهم تطورات سوق الغاز على المديين القصير والطويل.

مرحلة النضج

وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة ورئيس الاجتماع الوزاري الثامن عشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز، إن التقرير الشهري الذي تم تنفيذه منذ يناير 2016 في سنة تجريبية، قد وصل إلى مرحلة النضج، متوقعا أن يتم مشاركته مع الجمهور قريباً بإعتباره واحدا من منشورات المنتدى، مثنيا على الالتزام والعمل الجاد والجودة العالية من قبل الأمانة، معتبرا أن ما أنتجته من معلومات يتمتع بمصداقية تجعله جديرا بأن يستخدم في المحاضرات والخطابات.

وأكد أن مسودة الوثيقتين اللتين ترسمان نظرة لإستراتيجية طويلة الأجل لتوقعات المنتدى كانت نتيجة تلك المساعي المحمودة، متمنياً أن يسفر هذا الإجتماع عن مداولات مثمرة، ستعطي دافعا كبيرا في سبيل نجاح الاجتماع.

وأفاد بأن الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة بشكل عام وسوق الغاز بشكل خاص تغيرات انتقالية، معتبرا أن هذه التغيرات تحمل في طياتها فرصا وتحديات للدول المنتجة للغاز.

نمو مضاعف للطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 1.9% في 2015

وأضاف أنه منذ عام مضى على اجتماع طهران، فإن تطورات سوق الغاز العالمية قد غيرت من أداء السوق بشكل أسرع من ذي قبل، مشيرًا إلى أن الأمر الإيجابي يتمثل في أن الطلب على الغاز الطبيعي قد نما بنحو 1.9 بالمائة خلال عام 2015 وهو ضعف نسبة النمو في 2014، حيث من المتوقع أن يتواصل النمو خلال العام المقبل خاصة مع انخفاض أسعاره.

الإمدادات

وأوضح السادة أنه فيما يتعلق بتطورات جانب الإمدادات، فهناك اتجاهات وديناميكيات جديدة في السوق كنتيجة لخلق بيئة جديدة من التنافسية، معتبرا أن الوقت الحالي هو الأفضل لتشجيع تبادل أقرب للآراء والخبرات فيما بين الدول الأعضاء بالمنتدى، من أجل استكشاف طرق إمكانية التعاون والتنسيق قيمةً رئيسيةً لإستراتيجية المنتدى.

تغير مناخي

وأفاد بأنه في الوقت الذي ينعقد فيه المنتدى بالدوحة، فإن هناك مؤتمر التغير المناخي الذي بدأ أعماله في مدينة مراكش بالمملكة المغربية (COP22). مشيرًا إلى أن الالتزام العالمي بمواجهة التغير المناخي قد اكتسب زخما بشكل أكبر وأسرع مما هو متوقع. فقد أصبحت أهداف مؤتمر التغير المناخي (COP21) قانونا ملزما في وقت مبكر من هذا الشهر.

التقرير الشهري لمنتدى الغاز بلغ مرحلة النضج

وأكد أنه يجب على المزيد من الدول الانضمام للجهود المبذولة من أجل العمل على مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، والعمل على الحفاظ على مستويات درجات الحرارة العالمية في إطار درجتين مئويتين زيادة عما كانت عليه قبيل الثورة الصناعية، وبذل كل جهد ممكن للحد من متوسط الزيادة السنوية لدرجات الحرارة التي تصل حاليا 1.5 درجة مئوية سنويا.

وأوضح السادة أن الدول المصدرة للغاز يجب عليها أن تغتنم هذه الفرصة لعرض الغاز على أنه وقود وخيار مثالي لمواجهة تلك القضية باعتباره مصدرا نظيفا للطاقة، والذي يمكن أن يساعد في مواجهة هذه الظاهرة، وذلك إذا تم التعامل معه بنحو عادل من قبل الأنظمة والسياسات.

كما أعرب عن اعتقاده بأن الخاص سوف يستفيد من الاهتمام المتزايد بالبيئة العالمية وسيسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وخلق هواء نظيف بملوثات أقل، كما أنه الجسر العملي الوحيد المتاح اليوم من أجل مستقبل منخفض الكربون، مشددا على ضرورة أخذ هذا الأمر بجدية والتخطيط له.

مساحة إعلانية