رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

737

فهد النعيمي: جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي جسر تواصل مع الآخر

17 نوفمبر 2015 , 07:54م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

بدأ العد التنازلي للإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، التي تم إطلاقها رسميا في شهر سبتمبر الماضي، حيث سيكون الجميع على موعد يوم الأربعاء الموافق 25 نوفمبر الجاري مع أفضل المترجمين العرب والأجانب في حفل يتزامن مع انعقاد مؤتمر الترجمة الذي ينظمه منتدى العلاقات العربية والدولية بكتارا. هذا ما أكده السيد فهد محمد النعيمي نائب الأمين العام للجائزة.

في الحوار التالي يكشف النعيمي عن القيمة المادية والاعتبارية للجائزة، بالإضافة إلى جوانب أخرى تتعلق بالأهداف العامة للجائزة واللغات التي تم اختيارها للمسابقة، وعدد المشاركين في نسختها الأولى.

ماذا عن إرهاصات الجائزة، وكيف جاءت الفكرة؟

أتت الفكرة من واقع الترجمة في العالم العربي. هذا الواقع كما هو معروف لدى الجميع ليس واقعا مرضيا عنه من قبل المثقفين وصناع القرار وكل الغيورين. الترجمة مجال من المجالات المهمة، وتشكل مع البحث العلمي قدمي التحديث والتنمية. الترجمة موجهة بالأساس للاطلاع على الإنتاج الفكري للآخرين، فليس كل شيء نستطيع أن نغطيه من خلال البحث العلمي، لذلك جاءت الترجمة لتغطية جانب آخر أو منطقة أخرى وتوفر علينا الكثير من الجهد. نحن لا نستطيع أن نكتشف العالم والوجود من خلال مجهودنا الذاتي فقط، بل إن مجهود الآخرين مفيد أيضا، ومن خلال الترجمة نستطيع الاستفادة منه، لهذه الأسباب مجتمعة جاءت فكرة جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بغرض الارتقاء بمجال الترجمة، وإثراء المكتبة العربية، وتشجيع دور النشر والمترجمين، ومكافأتهم على مجهودهم في هذا المجهود المهم.

هل تنتمي الجائزة إلى جهة معينة؟

الجائزة في حد ذاتها مؤسسة، ستكون حدثا سنويا، وخلف هذه الجائزة هناك شخصية اعتبارية، مؤسسة اسمها مؤسسة الجائزة، ولها أطر تنظيمية وإدارية، هناك مجلس الأمناء الذي يضع الخطوط العريضة والإستراتيجيات، ويحدد اللغات التي تتغير في كل سنة، ستكون هناك لغات دائمة مثل اللغة الإنجليزية والفرنسية، لأن الإنتاج الفكري العالمي يتم من خلال هاتين اللغتين. اخترنا هذه السنة اللغة التركية، وقد تكون في العام القادم اللغة الصينية، وكل هذه الأمور يبتّ فيها مجلس الأمناء. وهناك أيضا لجنة التسيير وهي في مجملها لجنة للاهتمام بالجوانب الإدارية للجائزة، وبين هاتين اللجنتين هناك المحكمون الدوليون، وهذا هو الجهاز الفني الذي من خلاله نحكم على الأعمال.

ماذا يعني ارتباط الجائزة باسم صاحب السمو الأمير الوالد، وما رمزية ذلك؟

صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، هو باني نهضة قطر الحديثة، وقطر خطت خطوات كبيرة في كافة مجالات التقدم، خاصة في المجالين الثقافي والفكري.

بداية من 1995 ومنذ أن تولى الشيخ حمد مقاليد الحكم في البلاد، أدخل الكثير من التطوير على السياق الثقافي والعلمي والتعليمي والسياقات الأخرى، فكانت الصحة والتعليم والصناعة من أهم القطاعات التي حظيت بالاهتمام من لدن صاحب السمو الأمير الوالد، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، المؤسِّسة للمدينة التعليمية، فوجدنا أنفسنا في مرحلة متقدمة فيما يتعلق بالبعد الأكاديمي والبعد البحثي، وكان من الطبيعي أن يتم الالتفات إلى الترجمة، لأنه إذا اكتمل البعد البحثي برزت الحاجة إلى الترجمة، باعتبار أن الترجمة والبحث العلمي، كما قلنا، هما مرتكزا التطور الفكري في أي مجتمع من المجتمعات.

وماذا عن ربط الجائزة بالتفاهم الدولي، هل يعطيها قيمة مضافة؟

نعم الترجمة والتفاهم الدولي يصبان في نفس الهدف وهو التقارب بين الشعوب، وخلق عالم أفضل تسوده المحبة والسلام. كما أن الترجمة تجعل المجتمعات الأخرى معلومة لدينا، ونكتشف في نهاية المطاف أنها مثلنا، لديها نفس الأهداف، ونفس الطموحات، فتقل المسافات بين الشعوب، وتصبح هناك ألفة وتفاعل وتعاون بين شعوب العالم. كل يغطي جانبا من الجوانب والآخر يترجم هذا الجانب، فنصبح شيئا فشيئا فريقا يهدف إلى رفعة هذا الكوكب، وإلى رفعة العالم وتطور الحياة. ومن خلال الترجمة يصبح التفاهم والحوار أسلوب تعامل مع التحديات التي تواجه العلاقات بين الأمم والشعوب، ونأمل، إن شاء الله، أن تكون الحروب والنزاعات شيئا من الماضي.

ما هي قيمة الجائزة إجمالا، وكيف سيتم توزيعها؟

قيمة الجائزة مليون دولار مقسمة على خمس فئات كل فئة مائتا ألف دولار. الفئة الأولى هي الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، والفئة الثانية من الإنجليزية إلى العربية، وهناك فئة من العربية إلى التركية، وفئة أخرى من التركية إلى العربية، وهناك جائزة الإنجاز تعطى للمترجمين ومؤسسات النشر الذين خصصوا جزءا كبيرا من إنتاجهم ومن سنوات عمرهم في خدمة الترجمة، وفي نقل المعرفة بين الشعوب. كل فئة من الفئات التي ذكرنا، ما عدا جائزة الإنجاز، بداخلها ثلاثة فائزين: الفائز الأول سيفوز بمائة ألف دولار والفائز الثاني 60 ألف دولار والفائز الثالث 40 ألف دولار.

هل هناك جهات متداخلة معكم في قيمة الجائزة؟

هي جائزة الشيخ حمد، وكما قلت، هي مقسمة على الفئات التي ذكرنا وقد تقدم للجائزة أكثر من 140 شخصا من مختلف دول العالم من أوروبا وتركيا والعالم العربي وأمريكا ودول أخرى عديدة. ونحمد الله على الإقبال الكبير الذي حققته النسخة الأولى.

كيف يمكن الحفاظ على قيمة هذه الجائزة وكسب أكبر عدد من المشاركين وسط منافسة جوائز خليجية وعربية في مجال الترجمة؟

الهدف من الجائزة هو التكامل أكثر من التنافس، فواقع الترجمة في العالم العربي واقع صعب، إذ يترجم العرب في حدود 100 كتاب سنويا، بينما بلد مثل إسبانيا وهي دولة صغيرة جدا تترجم 10 آلاف كتاب سنويا، وأمريكا 120 ألف كتاب، وهناك دول تترجم آلاف الكتب. فالعالم العربي يشكو من ضعف في مجال الترجمة، ونأمل أن تتكامل الجوائز وأن تؤدي نفس الهدف وهو الارتقاء بهذا المجال، لأن حجم التحديات كبير وبالتالي يحتاج إلى حجم مناسب من التصدي، وأعتقد أن الجوائز الحالية غير كافية، ونأمل أن يزداد العدد في المستقبل لنرتقي بهذا المجال المهم.

كيف سيتم الاحتفاء بالفائزين؟

سيتم الإعلان عن الفائزين في كل الفئات التي سبق ذكرها ليلة الأربعاء الموافق 25 نوفمبر الجاري، وقد وجهت دعوات لشخصيات عديدة في قطر وهم بشكل أساسي الشخصيات المعنية بالقطاع الفكري. كما يتزامن الاحتفال بالفائزين مع انعقاد مؤتمر الترجمة الذي ينظمه منتدى العلاقات العربية والدولية يومي 25 و26 نوفمبر وإن كانت الجائزة حدثا مختلفا ولكن تنظيمه في الوقت نفسه مهم وفيه نوع من الاحتفاء بالضيوف الذين تجشموا عناء السفر.

اقرأ المزيد

alsharq اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تحتفل باليوم القطري لحقوق الإنسان

احتفلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم، بـاليوم القطري لحقوق الإنسان، الذي يصادف الحادي عشر من نوفمبر من كل... اقرأ المزيد

78

| 11 نوفمبر 2025

alsharq جامعة قطر تحتفي بتخريج طلبة برنامج التميز الأكاديمي دفعة 2024 - 2025

احتفت جامعة قطر بتخريج دفعة جديدة من طلبة برنامج التميز الأكاديمي للعام الأكاديمي 2024-2025 الذي ضم 63 خريجًا... اقرأ المزيد

84

| 11 نوفمبر 2025

alsharq قطر الخيرية توفر مياها نظيفة لأكثر من 28 ألف شخص في سريلانكا

دشنت قطر الخيرية نحو 418 بئرًا للمياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي خلال 20 شهرا في سريلانكا، لتقديم الفائدة... اقرأ المزيد

56

| 11 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية