رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1351

من إفريقيا إلى الشرق الأوسط: فرنسا القوة المتشددة الغربية الجديدة

17 أكتوبر 2013 , 12:00ص
alsharq
باريس - وكالات

قاتلت على الجبهة في ليبيا ومالي، واتخذت موقفا متشددا بالنسبة لسوريا وغير مساوم بالنسبة لإيران، إنها فرنسا التي دأبت على انتقاد الولايات المتحدة ووصفها بأنها شرطي العالم، ولكنها أصبحت الآن أكثر الدول الغربية تدخلا في شؤون الدول الأخرى.

وبدأت فرنسا في اتخاذ مواقف متشددة غير معتادة على الساحة الدولية في الوقت الذي يضعف فيه نفوذها على ما يبدو، ويعاني جيشها من خفض ميزانيته، وتتضاءل قوتها الاقتصادية ويظهر لاعبون جدد على الساحة من بينهم قطر والهند والبرازيل.

وأظهرت فرنسا أنه "في ظل حكومات مختلفة في السنوات الأخيرة، فقد أصبحت أكثر الدول الغربية تشددا في الأمور المتعلقة بالشرق الأوسط والمناطق المجاورة لها"، بحسب ما يرى حسين أيبيش المحلل في "قوة المهام الأمريكية بشأن فلسطين" في واشنطن والذي يعمل على المساعدة في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار إلى أن فرنسا "دفعت من أجل التدخل في ليبيا، وغزت مالي وأنقذتها، وكانت الأكثر حماسا لشن ضربات عسكرية ضد أسلحة سوريا الكيميائية".

وأضاف أنه "في الشأن الإيراني، رفضت فرنسا التوصل إلى اتفاق وصفته بالأخرق"، في إشارة إلى المفاوضات التي جرت الأسبوع الماضي في جنيف للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي حيث تمكنت فرنسا من إقناع الدول الغربية والولايات المتحدة بضرورة الحصول على مزيد من التنازلات من طهران قبل التوقيع على أي اتفاق.

وقال الكاتب برنارد جويتا في صحيفة "ليبراسيون" هذا الأسبوع "سواء رحبنا بذلك أم أسفنا له، فإن فرنسا لم تعد تلعب نفس الدور الذي كانت تلعبه في الماضي على الساحة الدولية".

وإبان رئاسة اليميني نيكولا ساركوزي والاشتراكي فرنسوا هولاند، أصبحت فرنسا "أكثر دول الحلف الأطلسي دفاعا عن أمن ومبادئ ومصالح العالم الغربي".

وعلى مدى نحو 50 عاماً، اتبعت السياسة الخارجية الفرنسية خطوطا عريضة وضعها الرئيس الراحل شارل ديجول بعد الحرب العالمية الثانية، وأكد فيها على أن فرنسا يجب أن لا تعتمد على الآخرين في الساحة الدولية التي تهيمن عليها الحرب الباردة.

وأبعد ديجول فرنسا عن العملاقين السوفيتي والأمريكي وكذلك عن إسرائيل. واستمرت هذه السياسة في ظل رئاسة الرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران في الثمانينات والتسعينات، وبلغت ذروتها في 2003 عندما رفض الرئيس جاك شيراك المشاركة في غزو العراق.

وفي ذلك الوقت دعا الجمهوريون الأمريكيون الشعب الأمريكي إلى مقاطعة فرنسا ومنتجاتها، فيما أطلقت فرنسا على واشنطن لقب "شرطي العالم".

ولكن وبعد عشر سنوات، رحب السناتور الجمهوري المتنفذ جون ماكين بموقف فرنسا في محادثات جنيف وبعث بتغريدة على تويتر قال فيها "تعيش فرنسا".

وأشار الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" روجر كوهن إلى أن الفرنسيين أصبحوا أكثر تشددا بينما أصبح الأمريكيون أكثر ليونة.

وتتجلى مظاهر التغيير في رئيسيين هما ساركوزي وهولاند اللذان يتبنيان سياسة خارجية أكثر تشددا من سابقيهم، ودخول جيل جديد إلى وزارة الخارجية والجيش والاستخبارات.

وهذا الجيل بدأ حياته المهنية الفعلية في الوقت الذي شهد فيه العالم هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، والهجمات الإرهابية والقتال ضد الإرهاب في أفغانستان وفي مناطق جنوب الصحراء الكبرى.

كما أن فرنسا تريد التعويض عن الفراغ النسبي الذي خلفته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. فبعد عقد من الحروب التي شنها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في أفغانستان والعراق، تبنى خلفه باراك أوباما سياسة مختلفة تقوم على سحب القوات الأمريكية، وتحويل الاهتمام إلى آسيا.

ورأى علي رضا نادر المحلل السياسي في مؤسسة "راند" الفكرية أن "دولا كفرنسا تدرك تماما توازن القوى في الشرق الأوسط وترغب في حماية مصالحها".

وأضاف أن الأمر لا يتعلق فقط بـ"برنامج إيران النووي، ولكن كذلك بحساب القوة في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى حماية فرنسا لإسرائيل وعلاقاتها الوثيقة مع السعودية ودول الخليج.

ولكن وفي أغسطس، أعاد النزاع الدامي في سوريا فرنسا إلى دنيا الواقع بقوة.

فبعد الهجوم بأسلحة كيميائية على ضواحي دمشق الذي هز العالم، سعت باريس وبقوة إلى شن ضربات عسكرية على المنشات العسكرية السورية، وظنت أنها أقنعت واشنطن بذلك.

ولكن وفي اللحظات الأخيرة تراجع أوباما ليترك هولاند لوحده على الجبهة، ما اضطره هو كذلك إلى التراجع.

وأوضح مصطفى العاني المحلل في مركز الخليج للأبحاث أن فرنسا تفتقر إلى الموارد التي تماشي تطلعاتها السياسية، وسياستها "تظل معتمدة على السياسة الأمريكية".

إلا أن رامي خوري رئيس معهد عصام فارس للسياسات العامة أكثر إيجابية ويقول إنه رغم إن فرنسا لا يمكنها أن تكون لاعبا بحجم الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، "إلا أنها تستطيع أن تلعب دورا أكثر ديناميكية وفعالية وإيجابية".

اقرأ المزيد

alsharq هام للمسافرين.. تعرف على المسموح به على الطائرة بشأن الشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية

جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر... اقرأ المزيد

7508

| 17 أكتوبر 2025

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

268

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

330

| 15 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية