رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1236

ملتقى المؤلفين يناقش كتابا حول تنمية مواهب ذوي الإعاقة من خلال الفن التشكيلي

17 سبتمبر 2019 , 10:00م
alsharq
الملتقى القطري للمؤلفين
الدوحة - قنا:

 خصص الملتقى القطري للمؤلفين مساء اليوم جلسته ضمن "كاتب وكتاب"، لمناقشة كتاب "استراتيجيات التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال الفن التشكيلي "الموهبة وتحدي الإعاقة" بحضور عدد من المثقفين والكتاب والفنانين التشكيليين.

وأوضحت الدكتورة هلا السعيد مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة مؤلفة الكتاب، أن فكرة كتابها جاءت من خلال تجربة فعلية لابنتها الفنانة التشكيلية دانيا طارق التي تعاني من الإعاقة السمعية، حيث تعتبر ملهمة الكتاب فمن خلال الاهتمام بها وتدريبها على أساليب محببة مثل الفن التشكيلي تم اكتشاف موهبة الفن لديها فعملت الكاتبة على تنميتها، مما ساعد ابنتها على التحدي من خلال رسوماتها الإبداعية التي ظهرت في العديد من المعارض الداخلية والخارجية، كان آخرها مشاركتها مؤخرا في المهرجان الدولي للفن التشكيلي الذي أقيم بإسطنبول بعنوان "الوجه الآخر لفوضى منتظمة".

وأشارت السعيد إلى أن الكتاب الصادر عن دار وائل للنشر والتوزيع بالأردن يتكون من أحد عشر فصلا في جزأين، جاء الجزء الأول تحت عنوان "استراتيجيات التعامل مع ذوي الإعاقة من خلال الفن التشكيلي" ليركز أولا على الفن التشكيلي بصفة عامة ومن ثم التركيز على الفن التشكيلي لأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تظهر أهمية طريقة التدريب عن طريق الفنون باعتبارها وسيلة مهمة في تربية الأطفال بصفة عامة ولذوي الإعاقة بصفة خاصة.

وأضافت أن الجزء الثاني تحت عنوان "الموهبة وتحدي الإعاقة" قد ركزت فيه على موضوع الموهبة أولا للأشخاص العاديين، ومن ثم الخوض بالموهبة والإبداع لدى البعض من ذوي الإعاقة.. لافتة إلى أهمية دور الأسرة الواعية في تنمية الموهبة لدى أطفالها من ذوي هذه الفئة.

ومن جانبها قالت الكاتبة والفنانة التشكيلية لينا العالي، في معرض تعقيبها على الكتاب، إن الكتاب يفيد كل منسقي ومنسقات الفنون البصرية من خلال الاستراتيجيات الموجودة به، لأنه وضح تحدي الإعاقة وخلق منها إبداعا عن طريق الفن التشكيلي، ظهرت نتائجه في المستوى الذي ظهرت به معارض الفنانة دانية، فهو رحلة نجاح يفيد المعلمين والأسر الذين ينبغي عليهم دعم أبنائهم من ذوي الاعاقة للوصول بهم إلى مرحلة الإبداع، مشيرة إلى انه من خلال عملها في مجال التدريب على الفنون ظهرت مواهب من ذوي الاعاقة طالما تم التعامل معها بطرق علمية سليمة.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية "قنا" حول مدى استخراج قواعد عامة من هذه الدراسة، وهل يمكن أن يستفيد بها غير المتخصصين في تنفيذها، قالت الدكتورة هلا السعيد، إن الكتاب يشتمل على دراسة تطبيقية لبرنامج الفن التشكيلي على ذوي الإعاقة, طبقتها على أطفال مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان (الممارسات الحديثة بتطبيق العلاج بالفن التشكيلي على عينة من الأطفال التوحديين ) 2017-2018 ، حيث اتضح استجابة 70 بالمئة من العينة للبرنامج التعليمي طالما كانت إعاقة بسيطة وطالما وجدت الأسرة التي تدعم ذا الاعاقة..

مؤكدة أن الكتاب على الرغم من احتوائه على مادة علمية أكاديمية فإنه كتب بطريقة مبسطة تمكن القارئ العادي من الاستفادة من البرامج الواردة فيه وتطبيقها على حالات مختلفة.. لافتة إلى أن رسالة الكتاب هي أنه لا مستحيل مع الارادة والعزيمة، وأن الموهبة مثل الزراعة اذا لم تجد اهتماما سوف تذبل وتموت وهو الأمر الذي يتطلب الصبر على الشخص ذوي الإعاقة حتى تتبلور إبداعاته بشكل يكون فيه قادراً على المنافسة مع الآخرين.

وركزت مداخلات الحضور في ختام الجلسة التي أدارها الإعلامي صالح غريب، حول أهمية الكتاب باعتباره صرخة للقضاء على القيم السلبية بالمجتمع.. معتبرين أنه يقدم تجربة عملية لنمط من أنماط التعليم لهذه الفئة.

مساحة إعلانية