رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1940

المؤسسات الصحية والأمنية تستعرض تدابيرها للحوادث الطارئة..

د. زبيدة السويدي لـ الشرق: خطط فعالة لـ "حمد الطبية" للتعامل مع أي أمراض معدية

17 سبتمبر 2019 , 06:00ص
alsharq
محمد دفع الله

تابعت الشرق استعراض التدابير الوقائية الذي قدمه عدد من الجهات المختصة في الشؤون الصحية ممثلة في وزارة الصحة العامة ووزارة الداخلية والدفاع ومؤسسة حمد الطبية خلال حلقة العمل التي تنظمها اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة بالتعاون مع منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول". وكشفت الجهات المعنية عن خططها وإجراءاتها لمواجهة تفشي أمراض وبائية كإرهاب بيولوجي خاصة خلال فعاليات كأس العالم قطر 2022.

وكانت حلقة العمل المخصصة لمناقشة مخاطر الإرهاب البيولوجي انطلقت صباح أمس برعاية سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع بمشاركة خبراء من منظمة الشرطة الدولية وأكثر من 50 مختصا في الشؤون الصحية والأمنية في مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة المدنية والعسكرية.

واستمع المشاركون في الحلقة الدولية الى خطط وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ووزارة الداخلية ممثلة في الإدارة الأمنية المختصة في مطار حمد الدولي.

حمد الطبية بكامل الجاهزية

وقالت الدكتورة زبيدة دهام السويدي استشاري أول إكلينيكي ورئيس مختبر الدرن المرجعي الوطني في تصريح لـ الشرق إنها استعرضت أمام حلقة العمل المعنية برصد مخاطر الإرهاب البيولوجي جهود مؤسسة حمد الطبية في مجال استعداد المختبرات للتعامل مع أي انتشار طارئ للأوبئة. وقالت في هذه الأثناء إن لدى مؤسسة حمد الطبية 40 وحدة تعمل بحرص لمواجهة أي انتشار أو تفش للأوبئة.

وأكدت الدكتورة زبيدة أن لدى مؤسسة حمد الطبية خططا للطوارئ وعلى كامل الجاهزية لمواجهة أي تهديد أو إرهاب بيولوجي، مشيرة إلى هذه الخطط يتم تحديثها كل عام من أجل المواكبة لأي مستجدات. وذكرت أن المؤسسة لديها خطة خاصة بالكوارث ومختبر خاص بالطوارئ ومعدات كشف متطورة على أهبة الاستعداد وشرحت الدكتورة زبيدة أمام الخبراء الوطنيين وخبراء الانتربول ما تقوم به مؤسسة حمد الطبية في حال الكوارث.

وأضافت "إن قطاع المختبرات يقوم بعمل اختبارات روتينية للوقوف على كفاءة العاملين ومعالج أي قصور في هذا الجانب". وأكدت د. زبيدة على وجود تواصل وتنسيق كامل بين مستشفى حمد العام وبين مؤسسات الدولة المختلفة ذات الصلة. مبينة أنه في حال وقوع أي حوادث يتم إبلاغ مركز القيادة الوطني للقيام بما يلزم تجاه الحوادث البيولوجية.

وقالت إن هناك تدابير وخططا جاهزة للتعامل مع أي أمراض معدية أو في حال وقوع حوادث على المستوى الوطني.

وكانت الدكتورة جميلة العجمي ممثل مؤسسة حمد الطبية رئيس مجموعة عمل الأسلحة البيولوجية قالت إن هذه الحلقة تهدف لبناء وتعزيز القدرات الوطنية في دولة قطر لمواجهة الحوادث البيولوجية، كما تأتي ضمن استعدادات الدولة والأعمال التحضيرية للفعاليات الكبرى، ومنها استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، من أجل منع أي أعمال أو تهديدات إرهابية بيولوجية وكشفها والتصدي لها. ولفتت الى تكوين فريق وطني من المختصين بالدولة لمواجهة الكوارث البيولوجية على المستوى الوطني والاستجابة للحالات الطارئة والاستعداد والجاهزية باتخاذ التدابير الوقائية ضد الهجمات البيولوجية، وكيفية التصدي للإرهاب البيولوجي".           

بمشاركة المختصين وخبراء الإنتربولز. تمارين عملية لتلافي مخاطر الحوادث البيولوجية               

تدخل حلقة العمل حول مخاطر الإرهاب البيولوجي يومها الثالث وسط مشاركة واسعة من المختصين في وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة المعنية بمواجهة الطوارئ البيولوجية والأمنية.

وسيناقش المشاركون اليوم في عدد من التمارين الجماعية حيث سيكون التمرين الأول عن التفشي الطبيعي للأوبئة على المستوى الوطني على هامش حدث كبير، كما سيكون هناك تمرين حول تسليم طرد يحتمل أن يكون ملوثا بيولوجيا إلى مؤسسة وطنية، وسيناقش المشاركون في التمرين من الخبراء والمختصين الوطنيين كيفية التعامل مع تفشي الأوبئة وكيفية تلافي أية مخاطر نتيجة الحوادث البيولوجية.

وسيخصص يوم غد الأربعاء لمناقشة مخاطر الإرهاب البيولوجي وسبل مراقبته بالتعرض إلى الصعوبات والأدوار والمسؤوليات من قبل الجهات ذات الاختصاص بجانب مناقشة الوقاية والاستجابة والتعاون بين الأجهزة المختلفة.

وخلال جلسة أمس قام خبير من الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" بتسليط الضوء على الإرهاب العالمي خاصة الإرهاب البيولوجي حيث بين مخاطره وسبل مراقبته وكانت ورقة الخبير الدولي المعني مجالا للنقاش.

وقدم السيد أدريان سفينيون خبير من الشرطة الدولية الجنائية ورقة عمل تناول فيها تقييم المخاطر الناجمة عن الحوادث المرتكبة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية وبالمتفجرات. وأجرى خبراء الانتربول نقاشا حول أهمية التنسيق بين أجهزة متعددة أثناء التصدي لحادث بيولوجي بجانب تقديم لمحة عامة عن معدات الوقاية الشخصية.

كما قام خبيران بتقديم لمحات عامة عن الأمن البيولوجي والعوامل البيولوجية. ومن ناحيتهم قام مختصون من قطر بتقديم استعراض واسع للخبرات في الجهات الوطنية القطرية المختصة بالتعامل مع المواد البيولوجية الخطرة في الدولة، وخضع الاستعراض للمناقشات من الخبراء الوطنيين والخبراء الدوليين من قبل الانتربول والجهات المشاركة، وفي هذه الأثناء سيقوم خبراء من الانتربول بتقديم لمحات عامة عن المخاطر البيولوجية وتقييم تهديدها.

وقدم مختصون من اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة ومن لجنة مكافحة الإرهاب تصورا حول الهيكلة المعتمدة في قطر للوقاية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات والتصدي لها، وسيتم شرح الأسس التي قامت عليها هذه الهيكلة حتى تتحقق الوقاية من الأسلحة المشار إليها، وسيتم الاستماع لرأي الخبراء الدوليين والوطنيين حول هذه الهيكلة.          

شرح خطة الإدارة أمام الخبراء.. الملازم محمد البوعينين:

أمن المطار جاهز للتعامل مع أي طوارئ               

قدم الملازم محمد عبد العزيز البوعينين التدابير التي وضعتها إدارة أمن مطار حمد الدولي لمواجهة أي طوارئ. وقال خلال استعراض التدابير إن إدارة أمن المطار تأخذ في الاعتبار أي بلاغ يصلها وتتعامل معه على الدرجة القصوى لكون المطار جزءا حساسا من الدولة. ولفت إلى أنه في حالة نقل مسافرين لأمراض وبائية يتم التعرف عليها عن طريق الكشف الحراري وفي حال ثبت وجود الوباء يتم اتخاذ الإجراء اللازم على جناح السرعة.

وأضاف "إن إدارة أمن المطار تعمل بتنسيق تام مع الأجهزة المختصة إذ يتم تبليغ مركز القيادة الوطني حتى يقوم بالواجب المنوط به تجاه الوباء". واشار الملازم البوعينين الى الترتيبات التي تقوم بها إدارة أمن المطار بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، حيث سيتم عزل المسافرين. وأكد أن هناك فريقا خاصا مدربا متوفرا طوال الـ 24 ساعة للتعامل مع أي طوارئ، وأكد أن وزارة الداخلية توفر طواقم من جميع الإدارات لحل أي مشكلة طارئة.                         

مساحة إعلانية