محليات

357

جامعة نورثويسترن تستكشف آثار التطورات التكنولوجية على الإعلام

قامت جامعة نورثويسترن في قطر ـ مؤخراً ـ بعدد من الدراسات والأبحاث العرضية عن الطبيعة المتغيرة للوسط الإعلامي، وعوامل التغيير التي تسهم في صياغة مستقبله.

واستعرضت إحدى تلك الدراسات العرضية أحدث التطورات التكنولوجية وآثارها على مجال الإعلام.

وجاءت تلك الدراسة تحت اسم "الاضطراب، والابتكار الرقمي، والثورة الترفيهية" والتي قام بإعدادها مايكل جوسلوف نائب رئيس مجموعة فورتيون آند موني في شركة تايم، بعمل هذه الدراسة، وساعد على فهم سياق العلاقة بين هذه التطورات التكنولوجية، مثل تسجيل الفيديو على أجهزة الهواتف المحمولة، والعرض على أكثر من شاشة في نفس الوقت، والبيانات الضخمة، وسوق الإعلانات المتخصصة والمحلية، ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على مجال الإعلام؛ سواء في الماضي أو في المستقبل.

وفي تعليقه على الدراسة صرح جوسلوف: "إن هذه الدراسة العرضية هي عبارة عن استعراض لما يحدث لمجال الإعلام، من إعادة تشكيل وتطوير في ظل اختلالات القوى، وتغيرات الاتجاهات السائدة" وأضاف ايضاً: "هناك العديد من المؤسسات الإعلامية والشركات في تطور مستمر، ولكن مع سرعة التطوّر تحدث بعض الاضطرابات، حيث تختفي بعض الشركات وتتكون أخرى بسرعة فائقة. وليس المقصود بهذه الدراسة تحديد شكل خريطة الطريق لمستقبل التكنولوجيا الرقمية، بل إنها دعوة لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث وتعزيز التنمية المهنية، وإقامة الحوارات والمناقشات".

من جانبه قال الأستاذ إيفريت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر: "نأمل أن تكون هذه الدراسة جزءاً من حوار ومناقشة مستمرة حول آثار المتغيرات الإعلامية السريعة والمضطربة، مع الطلاب الذين يتطلعون لدراسة مجالي الإعلام والاتصالات".

وأضاف: "ومع ظل كل هذه التغيرات، فإن استمرارنا في هذه المجالات لا يعتمد فقط على وجودنا في مؤسسات إعلامية عريقة ذات باعٍ طويل فقط، بل علينا أن نلائم التغييرات السريعة، ونتكيف معها لأنها هي المستقبل".. ناقش جوسلوف هذه الدراسة على نطاق أوسع في محاضرة له في سبتمبر الماضي، حيث قام بتوضيح اضطرابات السوق الإعلامية في أربعة مجالات؛ وهي: المحتوى ـ سرد المعلومات، والتوزيع ـ الوصول إلى المستهدفين، والقيمة المالية ـ والقيمة المعنوية، والانتشار ـ والتسويق. وبالاعتماد على خبرته الواسعة في شركة فياكوم ومجموعة إيه أند إي، فضلاً عن مشاركته في عدة أبحاث مختلفة، فإن جوسلوف يدرس تأثير الابتكار التكنولوجي المستمر في مجال الإعلام والاتصالات على هيكل، وعمليات، ومحتوى صناعة الإعلام. كما تتضمن الدراسة تحليل العديد من الابتكارات كبرامج الإنترنت، والنشر، الفضائيات الخاصة، والأفلام السينمائية. ويناقش أيضاً كيفية عمل وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، ومقدمي خدمات مجال الاتصالات، وتنافسهم لجذب أكبر عدد من العملاء.