رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435

364

الشعوب الإفريقية تثمن دور قطر في تخفيف معاناتهم

17 يوليو 2014 , 01:26م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

أوضح الدكتور عادل حسن إسماعيل مدير بعثة إقليم جنوب شرق افريقيا والتي تشمل ملاوي، وموزمبيق، و زامبيا وزمبابوي أن شعوب هذه الدول تعاني كثيراً من الفقر، خاصة دولتي ملاوي وموزمبيق وبالأخص المسلمون منهم، حيث ان معدل دخل الفرد في اليوم أقل من 1.25 دولار حسب إحصاءات البنك الدولي.

ويعود ذلك لهشاشة البنية الاقتصادية التي تعتمد على الزراعة التقليدية كمصدر دخل رئيسي، إضافة إلى اعتمادها على ضريبة الدخل الشهري للأفراد العاملين، وكذلك اعتمادها على الهبات والمعونات الخارجية التي تأتيها من الصناديق والمؤسسات الدولية كمؤسسات الأمم المتحدة والصندوق الأمريكي ومن النرويج وبريطانيا والسويد، وهذه المنح لا تكاد تصل إلى المسلمين.

وأشار مدير البعثة إلى أن الشعوب الإفريقية تثمن الدور الكبير لدولة قطر حكومة وشعباً في دعم الشعوب الافريقية خاصة شعوب دول هذا الإقليم الذين عرفوا قطر منذ عام 1992م من خلال مشاريعها الخيرية والإنسانية التي وصلت إلى مناطقهم النائية في أدغال افريقيا، مضيفاً أن هذه المشاريع كان لها الأثر الكبير في تغيير حياة الناس في تلك المجتمعات، فقد أسهمت كثيراً في تخفيف معاناتهم وتطوير ورفع قدراتهم وتعليمهم أمور دينهم، وخير مثال على ذلك أن الكثير من هذه الشعوب أصبحوا يعرفون أمور دينهم ويتحدثون اللغة العربية مما مكنهم من التفقه أكثر في الدين.

وأشاد مدير البعثة بدولة قطر وبأهل قطر على اهتمامهم بإنسان افريقيا ومساعدته والوقوف بجانبه ودعمه بالمشاريع الخيرية والإنسانية المختلفة التي شملت كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والتنموية، مهيباً بهم الاستمرار في مساعدة هؤلاء الفقراء خاصة الاهتمام بالمشاريع ذات العائد التنموي كالتعليم وتطوير التنمية البشرية والصحية والمشاريع الإنتاجية للأسر الفقيرة وأسر الأيتام، مضيفاً أن هنالك منافسة كبيرة بين العمل الكنسي والإسلامي، لذلك يشعر المسلمون بأن هنالك إخوة لهم يقفون معهم في مواجهة هذا المد التنصيري ويساعدونهم على الثبات على دينهم وتحقيق متطلباتهم الضرورية.

علاقة المنظمة بالمجتمع المحلي

وفيما يختص بعلاقة المنظمة بالمجتمع المحلي الشعبي والرسمي فقد ذكر مدير البعثة أن المنظمة تحظى بقبول كبير من قبل المجتمع بكل فئاته، وذلك استناداً الى أنها دعمت وساعدت هذه المجتمعات وقدمت لهم العديد من المشاريع الخيرية والإنسانية المتمثلة في الخدمات التعليمية بإنشائها للمدارس الابتدائية والثانوية والقرآنية ورياض الأطفال، والمؤسسات الدعوية المتمثلة في المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، والخدمات الصحية بإنشائها المراكز الصحية والعيادات الطبية.

وفي مجال سقيا الماء بحفر الآبار بمختلف أنواعها، أما في مجال الرعاية الاجتماعية فقد كفلت الأيتام واهتمت بالنساء والأطفال وببرامج تطوير وتدريب المرأة، وفي الجانب الإنتاجي بتمليك الأسر الفقيرة وسائل إنتاج تمكنها من دخول دائرة الإنتاج والاكتفاء ذاتياً، إضافة إلى المشاريع السنوية المتمثلة في الإفطارات الجماعية وتوزيع السلال الرمضانية وزكاة الفطر والأضاحي. ويمكن تقييم أثر هذه المشاريع على حياة الناس من خلال تحسين أوضاعهم في المجالات السابقة فمثلاً من الناحية التعليمية نجد أن أغلب الذين درسوا بمدارس المنظمة هم في الميدان العملي على المستوى الرسمي والتنفيذي والخدمي، أي أنهم من القادة وكبار المسؤولين في بلدانهم.

أما بالنسبة للجانب الرسمي فقد أكد السيد مدير البعثة أن العلاقة معه ممتازة، فالمنظمة تجد من المسئولين في تلك الدول كل التعاون والتسهيل الممكن لإنجاز مشاريعها المختلفة، وذلك لما عرفوه من حياد المنظمة وعدم تدخلها في الشأن الداخلي للدول وانشغالها فقط بتقديم المساعدات والإعانات لشعوبهم. منوهاً إلى أن المنظمة واحدة من الأعضاء البارزين في اتحاد المنظمات التطوعية بملاوي.

مساحة إعلانية