محليات

1245

خلال دورة إستراتيجيات التسويق بالتعاون بين البلدية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.. يوسف الخليفي:

تشغيل ساحتي المزروعة والوكرة للمنتج المحلي على مدار العام

نستعد لتوزيع البذور والأسمدة المدعومة نهاية الشهر الجاري

 

800 مزرعة ستستفيد من الدعم على مدار العام الحالي

 

إدخال التكنولوجيا الزراعية المتطورة من أجل مواجهة التحديات

 

كشف السيد يوسف الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة عن افتتاح ساحتي المزروعة والوكرة لتسويق المنتج الزراعي المحلي لتعملا على مدار العام دون توقف قريباً، منبهاً إلى اعتزام البلدية تطوير وتحسين منصات التسويق الحالية.

وأكد الخليفي في تصريحات صحفية العمل على دعم مدخلات الإنتاج الزراعي مثل البذور والأسمدة، وكذلك البنية التحتية في المزارع مثل البيوت المحمية أو شبكات الري، ويضاف إليها تسويق المنتجات المحلية.

وحول مرحلة توزيع الأسمدة والبذور، أوضح الخليفي البدء في توزيع البذور والأسمدة المدعومة نهاية الشهر الجاري، موضحا استفادة 800 مزرعة من الدعم الذي توفره وزارة البلدية على مدار العام الحالي، وأن توزيع الدعم على المزارع المستحقة سيستمر حتى نهاية العام الجاري، على أن يتم تقديم دعم آخر العام المقبل.

جاء ذلك على هامش الدورة التدريبية القُطرية في مجال إستراتيجيات وقنوات التسويق للمزارع، التي تنظمها وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الشؤون الزراعية، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية التي تستمر حتى 19 يونيو الجاري، بمقر قطاع شؤون الزراعة والثروة السمكية.

* شركة محاصيل

وحول الدور المنوط بشركة محاصيل، أشار الخليفي إلى هذا الدور سيتكامل مع دور منصات وبرامج التسويق الخاصة بوزارة البلدية، مبينا أن الشركة تقوم بشراء المنتج المحلي الزراعي من المنتجين وتقوم بتسويقه.

ونبه إلى إدخال التكنولوجيا الزراعية المتطورة من أجل مواجهة التحديات التي تواجه المزارع المحلي، مشيرا إلى أن البيوت المحمية ونظم الري المتطورة تهدف لتقليل استهلاك المياه ومواجهة الظروف المناخية، مما يساهم في إطالة مواسم الإنتاج.

وشدد على أن تحقيق 70 % من الاكتفاء الذاتي من الخضراوات محليا يعتمد على تطوير المزارع في جانب منه ولكنه يعتمد على إطلاق العديد من المشاريع الإنتاجية الكبرى التي نعول عليها في ذلك.

وأوضح الخليفي أن الدورة تعد باكورة التعاون بين وزارة البلدية والبيئة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية في مجال التسويق الزراعي، مشيرا إلى استمرار التعاون مع المنظمة العربية في مجالات مختلفة تخدم القطاع الزراعي.

ولفت إلى أن مشاركة العديد من الجهات المعنية في الدولة في هذه الدورة تشير إلى مدى أهميتها، موضحاً العمل على خلق برامج تدريبية هادفة في هذا المجال.

وأرجع الخليفي الفضل في زيادة الإنتاج الزراعي إلى التعاون المستمر بين البلدية وأصحاب المزارع، مؤكداً مواكبة ذلك من خلال تطوير الفكر التسويقي وإدخال أساليب مبتكرة لتطوير هذا الجانب.

ونوه الخليفي في تصريحاته بالجهود التي تبذلها البلدية في مجال التسويق الزراعي، مشيرا إلى إطلاق العديد من برامج ومنصات التسويق، وأن إطلاق شركة محاصيل يعد إضافة نوعية لجهود التسويق الزراعي والتي جاءت بالتعاون مع اللجنة الوزارية ووزارة البلدية والبيئة.

وأكد الخليفي أن الاهتمام ينصب على تطوير البيئة التسويقية لتوفير خدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن الشركات الكبيرة لديها حلولها التسويقية التي تناسبها.

وقال الخليفي: "إن هذه الدورة التدريبية التي تُعقد لأول مرة في مجال التسويق للمزارع، تأتي ضمن سلسلة من الدورات التي تعقدها الوزارة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بهدف تدريب الموظفين المختصين على عملية التسويق الزراعي".

وأشار الخليفي إلى مشاركة مختصين من إدارات الشؤون الزراعية والبحوث الزراعية والأمن الغذائي، وممثلين من وزارة التجارة والصناعة وجهاز التخطيط والإحصاء وشركة حصاد الغذائية.

وأوضح الخليفي أن تنظيم هذه الدورة في مجال التسويق للمزارع الصغيرة والمتوسطة، يأتي ضمن برامج الوزارة لدعم وتشجيع أصحاب المزارع المحلية، والتي بدأت عام 2012 بإنشاء ساحات بيع المنتج المحلي، ثم مشروع المنتج المميز، ومشروع مزارع قطر، وأخيراً إنشاء شركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية، بالتعاون مع شركة حصاد الغذائية.

م. محمد العواملة: دور قطر ريادي في تطوير القطاع الزراعي الوطني

وأكد المهندس محمد عبدالكريم العواملةّ، الأمين العام للرابطة الإقليمية لمؤسسات الزراعة والغذاء لتسويق الأغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، دور قطر الريادي في مجال تطوير القطاع الزراعي الوطني في منطقة الخليج.

وأشاد باهتمام الجهات المعنية في دولة قطر وحرصها على إدخال أفضل التقنيات الزراعية التي من شأنها زيادة قيمة المنتج وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة في البلاد وخصوصا مصادر المياه التي تعاني المنطقة العربية من قلتها.

وبين المهندس العواملة أن المنطقة العربية للتنمية الزراعية توفر الخبرات والمساندة الفنية للدول الأعضاء في المجال الزراعي، مشيرا إلى تحفيز استخدام نظم الري المرشدة للمياه التي تعطي أعلى إنتاجية بأقل كمية مياه. وأضاف" وهذا يتكامل مع استخدام أفضل تقنيات البيوت المحمية المبردة والمكيفة والتي من شأنها إنتاج غذاء آمن وصحي للمستهلك".

وشدد على الاهتمام بتوفير الدعم الفني والمادي للمزارع لتمكينها من القيام بدورها على أكمل وجه، مؤكدا أهمية العمل الجماعي الذي يضم الجهات المعنية والمزارعين للوصول للأهداف الوطنية.

ولفت المهندس العواملة إلى أن الهدف الرئيسي من الدورة هو تدريب الأخصائيين الزراعيين في مواقع الإنتاج والتسويق على إستراتيجيات التسويق للمزارع الصغيرة والمتوسطة وأساليب وأدوات تطوير الجودة وإنتاج غذاء سليم وآمن وبجودة عالية، بهدف الحفاظ على أمن المستهلك، بالإضافة إلى تحقيق الربحية للمزارعين والعاملين في التسويق الزراعي، كما سيتم عمل زيارات ميدانية للمشاركين إلى مراكز التسوق مثل السوق المركزي.

وأوضح المهندس العواملة أن الدورة تتناول القاعدة الأساسية لبناء إستراتيجيات تسويق محلي وخارجي، تستند إلى نظام معلومات فعال واتخاذ القرار، والخدمات التسويقية التي تمكّن المزارع من إنتاج منتجات سليمة وآمنة وعالية الجودة وتدر عوائد جيدة، والبنية التحتية اللازمة لإسناد المزارع في استكمال الاحتياجات الفنية للحفاظ على الجودة ودخول الأسواق.

ويأتي تنظيم هذه الدورة التدريبية في إطار اهتمام وزارة البلدية والبيئة بعملية التسويق لإنتاج المزارع المحلية ضمن جهودها لدعم وتشجيع أصحاب المزارع بهدف زيادة الإنتاج الزراعي والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي.