رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

537

"لكل ربيع زهرة" يدعو لتعزيز القيم البيئة في المجتمع

17 أبريل 2016 , 07:31م
alsharq
فوزية علي

أكد برنامج لكل ربيع زهرة، والذي يقام تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع، رحلاتة البرية في رأس مطبخ، على ضرورة تعزيز القيم البيئة وغرس السلوك البيئي والاعتماد على النفس لدى النشء والشباب وجميع الشرائح المجتمعية.
ودعا الدكتور سيف الحجري رئيس البرنامج لدى مخاطبته الرحلة التاسعة عشرة في رأس مطبخ بمنطقة الخور، إلى المحافظة على المكونات البيئية المختلفة، باعتبارها أمانة ومن نعم الله على الإنسان، وبالتالي يتوجب استدامتها لتستفيد منها الأجيال الحالية والتالية، مؤكدا على أن أي إساءة للبيئة أو هدر للمياه وسوء استغلال للطاقة يعد من الإسراف والتبذير المذموم الذي يبغضه ويحرمه الدين الإسلامي الحنيف.
ونوه إلى أن من الضروري على كل من يعيش على أرض قطر أن يعي قيمة هذه الموارد الطبيعية، لا سيما أن البيئة الخليجية صحراوية، مما يحتم تضافر الجهود لحماية عناصرها المختلفة وإدراك قيمتها الكبيرة.
ووجه الحجري باسم البرنامج عدة رسائل للمدارس والجهات المشاركة في الرحلة وعموم الجمهور تركز على المحافظة على النظافة وتوثيق قيم التعاون والتعامل بحكمة مع الناس والموارد الطبيعية والعمل على اكتساب المعارف المفيدة بشتى أنواعها ونقلها إلى الزملاء والأسر والمدارس وأن يكون الجميع أهلا لهذه المسؤولية.
وأكد من ناحية أخرى على حيوية العمل التطوعي وما له من أبعاد إنسانية واجتماعية، كونه سلوكا وممارسة إيجابية تخدم الآخرين وتفيد المتطوع نفسه وتنمي قدراته.
ووجه البرنامج عدة رسائل توعوية هامة، تتعلق بضرورة المحافظة على البيئة عموما، وبيئة قطر خاصة، وصيانة شتى مكوناتها وعناصرها والاهتمام بالنظافة العامة، وترشيد الماء والمحافظة على سائر نعم الله سبحانه وتعالى، ومنها البيئة والطبيعة والالتزام الجاد بالاستفادة من فعاليات البرنامج ومحطاته المختلفة التي تعنى بطيور ونباتات وحشرات وزهور قطر والطاقة، وأن يكون جميع المشاركين سفراء للبرنامج ينقلون أهدافه ومعارفه لزملائهم وأسرهم ومدارسهم.


الحفاظ على المياه
وقال الدكتور سيف الحجري أن رسالة البرنامج في رحلتة الثامنة تتمثل في تعزيز أهمية الحفاظ على الماء، لكون الماء له قيمة خاصة على هذا الكوكب، وهو من أعظم نعم الله سبحانة وتعالي، والصحراء دائماً شحيحة في موارد المياة، وبالتالي يجب أن يكون أبناء الصحراء أكثر حرصاً على المياه.
وأوضح الدكتور الحجري أنها بحسب النسب، فإن هدر المياة في بلدانا مرتفعة جداً، بعكس الدول التي لديها أنهار ولديها وفرة في المياة فنجد استخدامهم للمياه قليل ونسب هدر المياه لديهم قليلة جداً، وبالتالي نحن حريصين على ايصال رسالتنا للمجتمع أن الحفاظ على الماء هو قيمة من قيم الإسلام، وبالتالي من الضروري ان نبدأ بهدة النعمة، والحفاظ على المياه هو الحفاظ على الحياة.
وأضاف الدكتور سيف الحجري أن قطر تستثمر مبالغ ضخمة جداً في تأمين المياه للمواطنين والمقيمين في قطر، وبالتالي لا بد أن ننظر إلى أن أي هدر للمياه هو هدر وضياع لحقوق الأجيال القادمة، وبالتالي قد تعاني هذه الأجيال من نقص المياه في حال لو لم يكن هناك ترشيد، إضافة إلى أنه هناك جانبا اقتصاديا في مسألة الحفاظ على المياه، لأنه تم تقليل الأموال التي تنفق على توصيل المياه الى أفراد المجتمع إذا ما كان هناك ترشيد سوف يستفاد منها في تأمين حقوق الأجيال القادمة.

الدكتور سيف الحجري يعلن عن فعاليات الرحلة

هدر المياه
وقال رئيس لجنة برنامج لكل ربيع زهرة إن رسالتنا للجميع بداية من الأسرة الصغيرة أن تنمي لدي النشء منذ الصغر وترسيخ في أذهانهم أهمية الحفاظ على المياه، مطالباً الجميع بضرورة التقليل من الهدر، والذي يكون نتيجة التسرب، حيث إنها على المدى الطويل تتسبب في هدر بكميات كبيرة.
وطالب الدكتور سيف الحجري الاستمرار في وضع التشريعات والقوانين وتطبيقها من أجل الحفاظ على المياه، إضافة إلى ضرورة توعية أفراد المجتمع بهذه المسألة عن طريق وسائل الإعلام.
ووجه الدكتور الحجري إلى مؤسسة كهرماء من خلال إطلاق برنامج "ترشيد" الذي دعو للحفاظ على ترشيد استهلاك المياه والطاقة، مشيراً إلى أن تعاون كل فرد بالمجتمع من خلال موقعه سوف يساهم في رفع التوعية فيما يتعلق بالحفاظ على المياه.
وأضاف الدكتور الحجري أنه من المهم مشاركة طلاب المدارس في فعاليات البرنامج، باعتبار أنهم شريحة هامة ومستهدفة بالنسبة للبرنامج، مشيراً إلى أن المدرسة الألمانية بالدوحة شاركت في فعاليات الرحلة الثامنة عشرة، وهي تمثل بيئة مختلفة بالنسبة لنا، وكان من المهم حضورهم ، مؤكداً أن القائمين على المدرسة الألمانية أثنوا على البرنامج وقالوا إنه لا يوجد في ألمانيا برامج مشابهة بهذا التنظيم، ولكن مجرد رحلات محدودة، بينما برنامج لكل ربيع زهرة يتميز بالشمولية: كونه يغطي جميع الحياة الفطرية ويقدم بشكل يحمل منفعة كبيرة للطلاب بحسب تأكيدهم.
فريق الفزعة للعمل التطوعي بالبرنامج

ترحيب بالمدارس
ورحب بالمدارس والجهات المشاركة في هذه الرحلة وقام بتكريمها، وهي المدرسة الألمانية الدولية في قطر ومدرسة بيرلا الهندية وفريق "الفزعة" للعمل التطوعي.
من ناحيته، اعتبر السيد ديرك شنايدر، مدير المدرسة الألمانية برنامج لكل ربيع زهرة، من البرامج المهمة تعليميا وتوعويا وتربويا، لأنه يسهم في التعريف بتراث قطر وعناصر بيئتها من طيور ونباتات وحشرات، لافتا إلى أن بعض الجهات التعليمية والأهلية في بلاده لها برامج مشابهة، مما يعني أن الجميع حريص على حماية بيئة العالم وكوكب الأرض الذي يعيشون عليه.
ونوه بتفاعل الطلبة والمشاركين مع فعاليات البرنامج المختلفة ودور ذلك في تطوير معارفهم وتنمية قدرة التفكير لديهم من خلال محطات هذه الرحلات وورش العمل التي تتخللها.
وأشاد السيد أحمد خضر محمد، قائد فريق الفزعة للعمل التطوعي بالبرنامج وفعالياته المختلفة، مؤكدا أن الفريق على أتم استعداد للتعاون مع القائمين على البرنامج بما يعود بالفائدة على بيئة الوطن والمشاركين أنفسهم، موضحا أن للبرنامج فوائد من حيث عملية التعليم والتعلم وتبادل المعرفة واكتساب المهارات والخبرات، لافتا إلى أن الفريق يتعاون مع الكثير من الجهات بالدولة وله مساهمات قيمة في مجال العمل التطوعي والاجتماعي.
أما السيد بدوي بيومي منسق الفعاليات بالبرنامج فاستعرض الأنشطة التي جرى تنفيذها هذا الربيع ومحطات البرنامج المختلفة للتعريف ببيئة قطر، مشيدا بالإقبال الكبير من جانب المدارس والجاليات والأسر على المشاركة في هذه الفعاليات.

قسم البيئة
وقد ردد المشاركون في الرحلة قَسَمَ البيئة الذي يؤكد على أهمية المحافظة على البيئة والانتفاع والاستمتاع بها من دون الإساءة إليها، والعمل على تنمية الموارد الطبيعية دون إفسادها، فضلا عن تعهد الجميع بالعمل الصادق وبأقصى جهد لتنمية البيئة والحفاظ عليها جميلة ونظيفة وآمنة للأجيال الحاضرة والمقبلة.
كما تعرفوا على نبتة العتر وثمرتها "اليراوة" التي يحتفل بها البرنامج في هذا الربيع، وخصائصها وأماكن نموها في قطر، علما أنها نبات عشبي بري حولي، قائم ومتفرع ويتراوح ارتفاعه بين 10 و 20 سنتيمترا، وأوراقه متعاقبة، خضراء ومغبرة شبه دائرية تكسوها شعيرات "زغب صوفي ناعم" وحافتها متموجة وأزهاره مفردة صفراء وسطها مبيض، وهي خماسية البتلات.
يأتي برنامج لكل ربيع زهرة، الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في إطار الاهتمام الذي توليه سموها نحو قضايا المجتمع والوطن وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي.
ويهدف البرنامج أيضا إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات، والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء، وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال، وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسا للاهتمام بالبيئة النباتية، وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات، وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي.

مساحة إعلانية