رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1197

محمد طاهر: المسلم بحاجة لتذكر عظمة الله في عصر الماديات

17 مارس 2018 , 07:49ص
alsharq
الدوحة ـ الشرق

في جامع الأخوين حتى لا يغتر بقوته كبشر..

قال فضيلة الداعية محمد يحيى طاهر إن اسم الجلالة "الله" هو الاسم الذي ما ذكر في قليل إلا كثره، وهو الاسم الذي ما ذكر عند خوف إلا أمنه، وما ذكر عند هم إلا فرجه، وما ذكر عند غم إلا أزاله، وهو الاسم الذي ما تعلق به فقير إلا أغناه، وما تعلق به ضعيف إلا قواه، وما تعلق به مظلوم إلا نصره وآواه.

ودعا طاهر في خطبة الجمعة بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله الى تأمل آثار عظمتِه عز وجل في الأرْض والسَّماوات في عصر طغت فيه الماديات.

وأوضح الشيخ محمد يحيى طاهر في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله أن عظمة الله ظاهرةٌ جليةٌ، لمنْ تأمَّل ملكوت ربِّ البرية، تأمَّلوا خلْقه للْملائكة في ضخامة الخِلْقة، وقيامهم بأمْره، وتدْبيرهم شؤون عباده.

الرهبة والعظمة

وأضاف: انظر إلى السماء فوقك نظرة فاحصة متأنية في ليلة صافية تملأ القلب بالرهبة والعظمة والخشوع، لذي العظمة والإبداع والجلال. كيف على سعتها وامتدادها وعظمتها رفعها الله بغير عمد ترونها وزينها بالكواكب، والنجوم، والشموس والأقمار، إنه جمال متجدد متعدد بالألوان.

وتابع فضيلة الشيخ يحيى طاهر: انظر إلى هذه النجمة الوحيدة التي انفردت بعيداً وحدها في أفق السماء وكأنها عين طفلة جميلة تلتمع بالبراءة والصفاء، ثم انظر إلى هاتين النجمتين المنفردتين كأن كل واحدة منهما تناجى الأخرى، ثم انظر إلى هذه المجموعة المتضامنة المتشابكة، وكأنها قد انضمت إلى بعضها البعض في عرس بهيج سعيد جميل، ثم إذا تأملت في ذلكم المخلوق العظيم الذي قال الله عنه في أعظم آية من كتابه: "وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ" أي أحاط بهما؛ فتتضاءل عظمة السماوات وعظمة الأرض أمام عظمة هذا الكرسي الذي هو مرقاة العرش، ثم تتضاءل هذه العظمة إذا تأمل العبد في النسبة بين عظمة الكرسي وعظمة العرش المجيد أوسع المخلوقات وأعظمها.

نعمة بحاجة الى شكر

ونقل فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر ما ثبت عن ابن مسعود — رضي الله عنه — أنه قال: "ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء مسيرة خمسمائة عام، وبين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام، والعرش فوق السماء، والله تبارك وتعالى فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه".

ثم دعا الشيخ محمد يحيى طاهر الى النظر إلى الشمس والقمر يدوران، والليل والنهار يتقلبان، وتساءل: ماذا نفعل لو لم تطلع الشمس؟ ماذا نفعل إذا غاب القمر ولم يظهر؟ كيف نعيش، وكيف نزرع، كيف نأكل وكيف نتعلم ونعلم غيرنا؟

كما دعا خطيب جامع الأخوين الإنسان إلى التأمل في تكوين نفسه، وتركيب جسمه، من ذا الذي جعله بهذا التركيب وهذا النظام العجيب.. وأضاف: فكر في النبات والشجر، والفاكهة والثمر، وفي البحر والنهر، إذا طاف عقلك في الكائنات، ونظرك في الأرض والسماوات؛ رأيت على صفحاتها قدرة الله، وامتلأ قلبك بالإيمان بالله، وانطلق لسانك بـ "لا إله إلا الله".

مساحة إعلانية